في الذكرى الثلاثين لتفجير كنيسة سيدة النجاة، أحيت "القوات اللبنانية" الذكرى بقداس على نية الشهداء الـ11 الذين سقطوا في كنيسة سيدة النجاة في زوق مكايل في العام 1994.
النائب ستريدا جعجع، التي مثلت رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع في المناسبة، ألقت كلمة بعد القداس، أكدت فيها أن المسؤولين عن مجزرة تفجير كنيسة سيدة النجاة سيحالون إلى العادلة ولو بعد 100 عام.
وقالت: "مرت ثلاثون عاما وكأنها البارحة. ان من ارتكبوا المجزرة ولم يحاكموا لليوم سيأتي الوقت الذي ينالون فيه عقابهم. المجزرة نعرف من ارتكبها ولو أن العدالة لم تأخذ مجراها، لكنها ستأخذ مجراها ولو بعد 100 عام".
وتوجت بالكلام لما تبقى من النظام الأمني السوري - اللبناني، قائلة: "انت فليت والقوات بقيت لأنو ما بيصح إلا الصحيح".
وحيّت جعجع من وصفتها بالبطلة انطوانيت شاهين، التي تعرضت لأبشع أنواع التعذيب بهدف كسرها وإجبارها على الاعتراف بما يريدونه ظلماً. لكنهم لم يتوقعوا ان تكسرهم انطوانيت رغم إجرامهم وبقيت متمسكة بالحقيقة واصبحت رمزا للنضال في لبنان والعالم.
وتابعت جعجع: "اجرامهم لم يقتصر على انطوانيت شاهين بل طال عددا من شباب القوات، منهم فوزي الراسي الذي استشهد تحت التعذيب، ورفيق سعادة الذي سجن ظلما ورمزي عيراني الذي خطف وقتل بأبشع الطرق".
ووجهت تحية لأهالي شهداء كنيسة سيدة النجاة وأهالي شهداء القوات، وخصوصا لروح قامة وطنية كبيرة قادت لبنان للتحرر من الاحتلال السوري البطريرك الراحل مار نصرالله بطرس صفير. وذكّرت بحديثه الأخير لها عند اعتقال الدكتور سمير جعجع: "من يحمل مشعل المسيحيين في لبنان آخر معقل لهم في الشرق الأوسط لا يفجر كنيسة".
جعجع أكدت أن "قدرنا ان نستشهد من أجل الحرية، التي قاوم من أجلها أسلافنا وأجدادنا".
وختمت: "في زمن الصوم، بعد الصلب قيامة، ومن هنا، أقول للبنانيين، لا تيأسوا ولا تستسلموا، اصمدوا. وهذا ليس مجرد كلام، فمهما جار الزمن فلا يصح الا الصحيح. قيامة لبنان آتية كما أتت قيامة القوات. مع الكنيسة باقيين. مع البطريرك الراعي باقيين ومع الرهبنة المريمية اللبنانية باقيين. ومع شعبنا الأبي باقيين".
تويتر
فيسبوك
يوتيوب
انستغرام
مسنجر
واتساب
بريد إلكتروني
الطباعة
