حذّر متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الأرثوذكس المطران الياس عودة من خطـورة اتّـسـاع الـحرب عـلـى لـبـنـان. وقال: "كلنا نعرف أننا أمام عدوّ شـرس مجــرم لا يـردعـه ضمير ولا انسانية، فهل نضع أنفسنا فـي فم التنين؟".
وتابع خلال ترؤسه خدمة القداس في كاتدرائية القديس جاورجيوس، إذا كنا نعرف أن لبناننا لايحتمل نتائج وحشية هذا العدو، وقد شهدنا ما حلّ بغزة مما أدمى القلوب، أليس من الحكمة منع انزلاق لبنان الى ما يشبه ما حلّ هناك؟
وناشد المعنيين الى التفكير بمصلحة لبنان وببقائه، لأن مصلحته تعلو على كل مصلحة.
وسأل المطران عودة، "هل يجوز لفئة من اللبنانيين أن تقرر عن الجميع وتتفرد باتخاذ قرارات لم يتوافق عليها جميع اللبنانيين، ولا تناسب مصلحتهم؟ وهل تقبل هذه الفئة أن تبادر فئة اخرى من الشعب الى اتخاذ مواقف أو القيام بأعمال تزج الجميع في أتون الصراعات يدفع الجميع ثمنها؟ أين الدولة من كل هذا؟".
وختم عودة بدعوة جميع اللبنانيين الى التأمل ملياً في الوضع الذي وصلنا اليه والعودة سريعاً الى كنف لبنان كما عاد الإبن الضال الى حضن أبيه، والعمل الجثيث على إنقاذه، كي لا نبكي بلدا وهبنا إياه الله ولم نحافظ عليه، بل عبثنا به ومزقناه كما يمزق الطفل لعبته، عن جهل.