الخميس - 04 تموز 2024

إعلان

غالانت بعد لقاء هوكشتاين: عدوان "حزب الله"‭‬ يقرّب الأمور إلى التصعيد العسكري

المصدر: "النهار"
وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت مع المبعوث الأميركي الخاص إلى لبنان آموس هوكشتاين.
وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت مع المبعوث الأميركي الخاص إلى لبنان آموس هوكشتاين.
A+ A-
قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت اليوم الثلثاء إنّ التوتّر المستمر مع "حزب الله" على الحدود مع لبنان ‭‬قرب الأمور إلى التصعيد العسكري.

وأضاف في بيان عقب اجتماعه مع المبعوث الأميركي الخاص إلى لبنان آموس هوكشتاين: "نحن ملتزمون بالعملية الديبلوماسية، لكن عدوان "حزب الله" يقربنا من نقطة حرجة في اتخاذ قرار بشأن الأنشطة الحربية حيال لبنان".
 
وتأتي زيارة هوكشتاين إلى تل أبيب بعد زيارة خاطفة إلى بيروت، أمس، الإثنين، قال خلالها إنّ التوصل لهدنة في غزة لن يؤدي بالضرورة إلى نهاية حتمية للأعمال القتالية بين إسرائيل و"حزب الله"، محذّراً من مخاطر تصعيد الصراع في منطقة الشرق الأوسط.
 
 
(نبيل إسماعيل)

وقال هوكشتاين للصحافيين، بعد لقائه مع رئيس مجلس النواب نبيه بري إنّ "تصعيد العنف ليس في مصلحة أحد، ولا يوجد شيء اسمه حرب محدودة".

وأضاف أنّ المناوشات زادت على الحدود في الأسابيع الماضية. وقال: "وقف إطلاق النار بصورة موقتة ليس كافياً. لا يمكن احتواء أي حرب محدودة".
 
 
 
(نبيل إسماعيل)
 
وأشارت معلومات "النهار" إلى أنّ هوكشتاين لم ينقل ورقة خطية باقتراحاته بل أثار أفكاراً قديمة وجديدة خضعت للتطوير وتتضمن العمل على وقف العمليات العسكرية، وإعادة السكان المهجرين على جانبي الحدود، ووقف الأنشطة العسكرية جنوب نهر الليطاني بما يقود الى البحث لاحقاً في اتفاق شامل للوضع الحدودي، انطلاقاً من نقطة b1 إلى مزارع شبعا. وإذ فهم من تلميحاته أمام من التقاهم انه سمع في إسرائيل التي زارها قبل لبنان مواقف متشددة تنذر باتساع الحرب، وشدّد على استمرار الضغوط الأميركية لمنع تصعيد الأمور، مشيراً إلى أنه حريص على النجاح في مهتمه للوصول إلى حل سياسي وديبلوماسي وفق القرار 1701. اما الملف الرئاسي فأكدت المعلومات انه جرى التطرق اليه بصورة عرضية وليس بشكل مركز.
 
(نبيل إسماعيل)

وأكد هوكشتاين: "أنا هنا من أجل الحث للوصول إلى حل ديبلوماسي ينهي العمليات الحربية على الحدود بين لبنان واسرائيل. وإن الولايات المتحدة الاميركية ملتزمة العمل من أجل الوصول الى حل طويل الأمد من خلال مسار سياسي وهذا ما يمكن أن يسمح للنازحين اللبنانيين بالعودة الى منازلهم والأمر نفسه على الجانب الاخر من الحدود". وشدد على ان "التصعيد لا ينفع ولا يساعد في عودة النازحين الى منازلهم ، ولا يساعد في حل هذه الازمة وحتما ان التصعيد لا يساعد لبنان في إعاده البناء والتقدم في هذه المرحله الحساسة من تاريخه". وأضاف "إن وقفاً مؤقتاً لإطلاق النار هو غير كاف والتصعيد أمر خطير ولا شيء إسمه حرب محدودة ، والحرب المحدودة لا يمكن احتواؤها"، مؤكدا ان"الحل "الديبلوماسي هو المخرج الوحيد لوقف التصعيد بين لبنان وإسرائيل".

وتلاحقت لقاءات هوكشتاين فاجتمع بوزير الطاقة والمياه وليد فياض في صالون مطار بيروت الدولي وزار قائد الجيش العماد جوزاف عون، ثم زار الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، والتقاه في كليمنصو بحضور رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي النائب تيمور جنبلاط وعضوي كتلة "اللقاء الديمقراطي" النائبين مروان حمادة ووائل أبو فاعور. وبعدها زار رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ثم توجه الى مجلس النواب حيث التقى وفداً من نواب المعارضة ضم سامي الجميل وجورج عدوان وجورج عقيص والياس حنكش وميشال معوض. وأوضح الجميل بعد اللقاء"تحدثنا عن هواجسنا والهاجس الأكبر ان أولويتنا هي لبنان وسيادة الدولة اللبنانية والشعب اللبناني لا يستطيع ان يعيش رهينة وقرارنا يجب ان يكون في يد مؤسسات الدولة الشرعية " وذكر ان " القرار 1701 يتضمن تأكيدنا على تطبيق القرار 1559 والذي يؤكد بدوره على ضرورة توحيد السلاح بيد الجيش وألا يكون هناك سلاح بيد ميليشيا وهذا أحد شروط الاستقرار وقيام الدولة". كما ان النائب جورج عدوان قال: "قلنا له إنّه علينا أن نتساعد لتطبيق الـ1701 ودعم الجيش اللبناني في حفظ الأمن على الحدود". كما شدّد معوض بدوره على أنه "على رغم ما بحث به هوكشتاين اليوم عن الحرب مع الحكومة الا ان قرار السلم والحرب ليس في يدها"وقال "موقفنا المشترك اليوم هو وقف الحرب ونطالب بحلول مستدامة تحمي لبنان من لعبه دور ورقة التفاوض في كل ازمة إقليمية" ودعا الى "تطبيق القرارين 1701 و1559 لحماية لبنان واللبنانيين". وفي طريق مغادرته من مطار بيروت التقى هوكشتاين نائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب.
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم