يستمر التصعيد في الجنوب رغم المساعي الحثيثة للهدنة، وبعد الغارة الإسرائيلية التي أودت بحياة أربعة أشخاص ليل أمس السبت، استمر القصف الإسرائيلي على بلدات جنوبية عدّة.
أما ومن جهته، فقد أعلن "حزب الله" قصف موقع السماقة في تلال كفرشوبا بالأسلحة الصاروخية، ثكنة معاليه غولان بالأسلحة الصاروخية، موقع الراهب وانتشار جنود في محيطه بصواريخ البركان، التجهيزات التجسسية في موقع الرادار في مزارع شبعا، وآلية عسكرية من نوع "نمير" في موقع المالكية. ومساء اعلن الحزب عن استهداف ثكنة معاليه غولان للمرة الثانية بعشرات صواريخ الكاتيوشا.
ووفق مصدر ديبلوماسي متابع، فإن الوقائع تشير إلى أن إسرائيل تضع خططاً لاجتياح الجنوب يتولى رسمها كبار الضباط في الجيش، تحاكي حرب غزة، أو توسيع المعركة الحالية التي باتت تدمر أحياء بكاملها في القرى الحدودية.
ويقول المصدر الديبلوماسي إن حكومة بنيامين نتنياهو التي لم تثنها الضغوط الأميركية، مصممة على تهجير الفلسطينيين من غزة، وهي تستغل الانشغال الاميركي بالانتخابات لتنفيذ مخططاتها، وهذا الامر سينعكس حكماً على جبهة الجنوب حيث ستتراجع مساعي واشنطن بما فيها وساطة الموفد الأميركي آموس هوكشتاين لتجنيب لبنان الحرب، وقد تتراجع ضغوطها على بنيامين نتنياهو الذي يسعى لتوسيع نطاق الحرب على لبنان وفرض أمر واقع لا تستطيع الإدارة الاميركية معه وقف التصعيد.
ونشر المتحدث بإسم الجيش الاسرائيلي صوراً لما اسماه تمريناً على الإمداد متعدد الأذرع تحت النيران في إطار الاستعداد للمناورة البرية في الجبهة الشمالية يشمل نقل مسطحات المعدات من بطن الطائرة إلى القوات المناوِرة في لبنان.
وفي وقت سابق، أفادت معلومات أولية عن استهداف كرافان من مسيرة في منطقة الهبارية بصاروخ، ولاحقاً تم الاعلان عن سقوط 3 مقاتلين للجماعة الاسلامية-قوات الفجر في غارة اسرائيلية اليوم.
ونعت حركة "حماس" مقاتلي الجماعة الاسلامية محمد جمال إبراهيم، حسين هلال درويش، محمد رياض محيي الدين.
وردّ "حزب الله" على استهداف منزل في #خربة سلم أمس بصواريخ كاتيوشا. وقال في بيانه: "رداً على اعتداءات العدو على القرى الجنوبية الصامدة والمنازل المدنية وآخرها الاعتداء على بلدة خربة سلم واستشهاد العائلة قصفت المقاومة الإسلامية عند الساعة (9:15) من صباح يوم الأحد 10-03-2024 مستعمرة ميرون بعشرات صواريخ الكاتيوشا".
كما نفّذ "حزب الله" هجوماً جوياً بمسيرتين انقضاضيتين على مرابض المدفعية في عرعر وأصابت أهدافها بدقة.
واستهدف "تجمعاً لجنود العدو شرق موقع بركة ريشا بالأسلحة الصاروخية وأصابوه إصابةً مباشرة".
كما استهدف "موقع راميا وتجهيزاته بالأسلحة المناسبة وأصابوهما إصابةً مباشرة".