مع بداية شهر رمضان، تتّجه الأنظار داخلياً إلى جبهة جنوب لبنان، حيث من المتوقّع أن تستمرّ العمليات العسكرية المُتبادلة بين "حزب الله" وإسرائيل؛ وذلك على وقع عدم التمكّن من الوصول إلى اتفاق يُدخل "هدنة رمضان" حيّز التنفيذ في قطاع غزة.
ومع استمرار الحرب جنوباً، يعيش الأهالي النازحون من مختلف القرى والبلدات حالاً من الضياع، إذ إنّ نزوحهم من بيوتهم امتدّ إلى فترة طويلة قاربت الـ5 أشهر، ويستمر مع بداية الشهر الفضيل، فتتفاقم معاناتهم، لاسيما الاقتصادية والاجتماعية.
إلى ذلك، ثمة علامات استفهام تُطرح حول مصير التلاميذ من النازحين، الذين انضمّ بعضهم إلى مدارس خاصّة أو رسميّة في المناطق التي نزحوا إليها.
وفي آخر المُستجدّات الميدانيّة، شن الطـيران الحربي الاسرائيلي غارة استهدفت أحد المنازل بلدة الجبين، فيما تعرضت أطراف بلدة عيتا الشعب لقصف مدفعي عنيف.
من جهة ثانية، قام الجيش اللبناني بتفجير جسماً مشبوهاً في خراج بلدة برج الملوك، وبالتالي لم يسجل أي غارة أو قصف على المنطقة.
وطال القصف المدفعي الإسرائيلي تلة حمامص.
وأعلن "حزب الله" أنه أستهدف بالمدفعية انتشاراً للجنود الاسرائيليين في محيط موقع الراهب. وقال في بيان آخر، " استهدف مجاهدو المقاومة الإسلامية عند الساعة 10:25 من صباح اليوم موقع جل العلام بالأسلحة المناسبة وأصابوه إصابةً مباشرة.
وقي بيان آخر، قال "الحزب": "نفّذنا هجوماً جوياً بأربع مسيّرات انقضاضية على مقر الدفاع الجوي والصاروخي في ثكنة كيلع وأصابت المسيّرات أهدافها بدقة". كذلك أعلن عت استهداف تجمعاً للجنود في تلة الطيحات بالأسلحة المناسبة وأصابوه إصابة مباشرة.
الى ذلك نعى "حزب الله" أحد عناصره، علي محمد زين "بلال" مواليد عام 1991 من بلدة سحمر في البقاع الغربي.
وفي منطقة حاصبيا، سقطت مسيّرة إسرائيلية جراء عطل فنيّ في خراج بلدة حلتا قضاء حاصبيا.
وكان الجيش الإسرائيلي قد ألقى مناشير فوق منطقة الوزاني من مسيّرة، جاء فيها: "يا ابن الجنوب حزب الله يخاطر في حياتكم وحياة عائلاتكم وبيوتكم، وعمبدخّل عناصره ومخازن السلاح لمناطق سكنكم. من ساحة بيتك عحساب عيلتك والله حرام".
وخلال ساعات ليل الأمس، أطلق الجيش الإسرائيلي قنابل مضيئة فوق قرى القطاعين الغربي والأوسط.
وسُجّل تحليقٌ للطيران الاستطلاعي فوق منطقة صور والساحل البحريّ.
جبهة الجنوب في الأمس:
واحتدمت الجبهة الجنوبية في الأمس على نطاق واسع غداة المجزرة التي ارتكبتها إسرائيل في بلدة خربة سلم، وأودت بأربعة شهداء من عائلة واحدة ونحو تسعة جرحى. وأعلن الجيش الإسرائيلي أمس إطلاق 35 صاروخًا من جنوب لبنان باتجاه إسرائيل واعتراض عدد منها. وعصراً أشارت وسائل إعلام إسرائيلية إلى إطلاق 30 صاروخًا من لبنان باتجاه مزارع شبعا، وإلى إطلاق صفّارات الإنذار في مناطق عدّة في الشمال.
وردّ "حزب الله" أمس على هذه المجزرة بعدد كثيف جداً من العمليات ضد المواقع الإسرائيلية. وبدأ بقصف مستوطنة ميرون بعشرات صواريخ الكاتيوشا. كما شنّ هجوماً جوياً بمسيّرتين انقضاضيّتين على مرابض المدفعية في عرعر. كذلك استهدف تجمعاً للجنود الإسرائيليين شرق موقع بركة ريشا. ولاحقاً أعلن الحزب استهدافه آلية عسكرية إسرائيلية من نوع "نمير" في موقع المالكية، ثم التجهيزات التجسّسية في موقع الرادار ضمن مزارع شبعا، كما استهدف ثكنة معاليه غولان بالأسلحة الصاروخية. وعصراً استهدف الحزب موقعي السمّاقة والرمثا في تلال كفرشوبا. وأعلن مساءً أنه عاود استهداف ثكنة معاليه غولان للمرة الثانية بعشرات صواريخ الكاتيوشا.