صباح اليوم، اغتالت المسيّرات الإسرائيلية قرب مدينة صور، أحد كوادر "حماس" هادي مصطفى، وهو من الأسماء غير المعروفة أو المتداولة بين اللبنانيين.
إسرائيل اعترفت بالعملية، وقالت إنّ هادي مصطفى كان يعمل في "توجيه خلايا تخريبية ونشاطات ميدانية" ضدّ أهداف إسرائيلية ويهودية في دول مختلفة حول العالم. وأضاف بيان الجيش الإسرائيلي أنّ مصطفى كان عنصراً بارزاً في "قسم البناء للحركة الذي كان يديره سمير فندي، وهو أحد المقرّبين من صالح العاروري"، الذي اغتيل في الضاحية الجنوبية، بصاروخ أطلق من مسيّرة في مطلع كانون الثاني الماضي.
#عاجل جيش الدفاع قضى على عنصر مركزي في حماس في منطقة لبنان الذي كان يروّج لنشاطات إرهابية ضد أهداف إسرائيلية حول العالم
— افيخاي ادرعي (@AvichayAdraee) March 13, 2024
🔻في وقت سابق من اليوم أغارت طائرة لجيش الدفاع في منطقة صور اللبنانية على المدعو هادي علي مصطفى، وهو عنصر بارز لدى منظمة حماس الإرهابية في الخارج.
🔻وكان هادي… pic.twitter.com/OX5wsoBhXY
واستبعد المصدر عينه، وجود أيّ خرق أمني على الأرض، وأشار في هذا الإطار الى أنّ الطائرات لا تغادر الأجواء اللبنانية، وأنّ المسيّرات تراقب التحرّكات على الأرض على مدار الساعة.
مصدر "حماس" رفض إعطاء أيّ تفصيل عن طبيعة عمل مصطفى في الحركة، مؤكّداً أنّه لم يكن ضمن أيّ مهمّة لحظة اغتياله.
وجاء في بيان نعي حركة "حماس":
"تزفّ كتائب الشهيد عزّ الدين القسام إلى أبناء شعبنا وجماهير أمتنا العربية والإسلامية، الشهيد القسامي المجاهد هادي علي مصطفى "أبو شادي" من مخيم الرشيدية، والذي اغتالته طائرات الغدر الصهيونية على مشارف فلسطين المحتلة جنوب لبنان".
ومصطفى متأهّل ولديه خمسة أطفال، وهو من قرية علما قضاء صفد، هُجّرت عائلته عام 48. وفي حديث لـ"النهار" وصفه أحد رفاقه في حركة "حماس" بأنّه "كادر أساسيّ في الحركة، يعمل بصمت. واسمه هادي وهو هادئ في طبيعته وعمله"، وأنّ علاقته مع سكّان المخيم علاقة ودّ واحترام.
على أن يشيّع بعد صلاة ظهر يوم غد الخميس، في مسجد الفاروق في مخيّم الرشيدية.
وكان آخر ما نشره الشهيد على صفحته "تخيّلوا يا أحبائي أنّ فلسطين ستصبح دولة نوويّة بعد التحرير، إن شاء الله سنغيّر، اسم ديمومة إلى ميمونة".