توقف أساقفة الروم الملكيين الكاثوليك عند "اتساع جغرافية الحرب وازدياد عدد الضحايا من المدنيين وجلهم من النساء والاطفال، إضافة إلى النازحين الذين تركوا بيوتهم"، ودعوا جميع المعنيين الى "التحلي بالعقل والحكمة وحسن الدراية لتجنيب بلدنا مزيداً من الويلات والحروب"، محذرين من "تداعيات الحرب في الجنوب والتي تطاول كلّ الوطن، وما تخلّفه من انقسامات عمودية بين مكونات المجتمع السياسي، وعلى الجميع الادراك ان لبنان واحد وشعبه واحد ومصيره واحد وعليهم بالتالي الابتعاد من الانزلاق في الأحقاد والتعبئة بعضهم ضد بعض".
كذلك توقفوا في بيان إثر اجتماعهم الشهري برئاسة البطريرك يوسف العبسي في الربوة، "عند استمرار الفراغ في سدة الرئاسة وما ينجم عنه من تعطيل لادارة البلد والشعب في ظل ازمة اقتصادية ووجودية خانقة. فلا مجلس وزراء أصيلاً والإدارات تعاني من الفراغ، حتى يخيل الينا ان البلاد فقدت مقومات وجودها وباتت تعيش على الهامش، من دون ان يحرك اي من المسؤولين ساكنا. فالفساد وصل الى درجة لا تطاق مما يجعل من الصعب معها اعادة تكوين السلطة"".
ونبهوا إلى "تداعيات بعض بنود الموازنة المطعون فيها على الأوضاع الاجتماعيّة التي تنذر بثورة جياع جديدة، خصوصاً بعد الانتقادات الحادة التي وجّهها اصحاب الاختصاص، فالضرائب غير العادلة من شأنها أن تدمّر الاقتصاد وليس العكس"، مستغربين "سكوت اصحاب الشأن عن تجاوز القوانين والاعراف في اكثر من ملف".
ودعوا في هذا السياق الى "تصحيح المسارات الادارية وحل مشاكل موظفي الدولة، واعادة فتح الدوائر الرسمية وانجاز معاملات المواطنين من دون تلكؤ وهي باتت تعد بعشرات الالاف".
السفير القطري
من جهة أخرى، استقبل العبسي السفير القطري سعود بن عبد الرحمن آل ثاني الذ أوضح ان "الزيارة للتعارف، وضعت في خلالها صاحب الغبطة في اجواء تحرك اللجنة الخماسية في اتجاه المساعدة على انتخاب رئيس جديد للجمهورية، ورؤيتنا المستقبلية في هذا الاطار".
واشاد العبسي بالعلاقات بين البلدين والشعبين، وبدعم قطر للاستقرار في لبنان.