النهار

حادثة رميش "فردية" بنكهة السلاح والحزب يتبرأ منها
المصدر: "النهار"
حادثة رميش "فردية" بنكهة السلاح والحزب يتبرأ منها
رميش.
A+   A-
طوى الاجتماع الذي عقد بعد ظهر السبت في دار بلدية رميش (بنت جبيل) وضم رئيس البلدية ميلاد العلم ورئيس فرع مخابرات الجنوب العميد سهيل حرب وممثل عن "حزب الله" وممثل عن "جمعية اخضر بلا حدود"، التوتر الذي ساد البلدة في أعقاب إشكال بين عدد من أبنائها وعناصر من "حزب الله" على خلفية قطع أشجار.

وأوضح العلم، أن "الإشكال كان بسبب قطع الحطب، وانا وجميع اعضاء البلدية لا نقبل إطلاقاً قطع الأشجار، كما لا نقبل رفع السلاح الذي حصل أيضاً".

واعتبر أن الاشكال الذي حصل الجمعة، " فردي، ونحن حرصاء كل الحرص على التعايش الواحد مع جميع الطوائف".


ماذا حصل؟
في التفاصيل أنّ أحد أبناء البلدة كان في أرضه يقوم بـ"التحطيب"، فوصلت عناصر من "حزب الله" الى المكان وصادرت الحطب، ونقلته إلى مركزها المعروف باسم "جمعية أخضر بلا حدود".

وعلى الأثر، تجمّع أشقاء الشاب وقصدوا مركز الجمعية الواقع على ممتلكات خاصة في البلدة، طالبين إعادة الحطب المصادر، فرفضت العناصر الحزبية، وبدأت بإطلاق النار بكثافة لإبعادهم، فعادوا أدراجهم.

وبعد الاتصال بالجيش وإبلاغه ما حصل، وصلت دورية كبيرة وانتشرت حيث تجمّع الأهالي ساخطين. وبعد دقائق، وصل موكب مسلحين من 5 سيارات رباعيّة الدفع، نزلوا في المكان وحاولوا افتعال إشكال مع المتجمّعين، فمنعهم العسكريون. وعمد عدد منهم الى إطلاق السباب والشتائم في حق رميش وأهلها، مهدداً بحرقها وتهجيرها. الأمرالذي استفزّ الأهالي وكاد أن يتطور لولا تدخل الجيش للقصل بين الطرفين، وبعده انسحاب المسلحين.

وبعد قرابة نصف ساعة أيضاً، وصل مسلحان على دراجة نارية تواكبهما سيارة بيضاء بزجاج داكن، فتجدّد الإشكال مع الأهالي ليفصل الجيش بينهم. وتكرّرت المسألة مراراً.

هذه الحادثة تطرح تساؤلات مشروعة عن مسؤولية الدولة، وفلتان السلاح تحت عباءة المقاومة، خصوصاً في بقعة القرار 1701، والاستقواء على العزل على غرار ما حصل قبل أشهر في مغدوشة بين مسلحين من حركة "أمل" وعدد من أبناء البلدة على خلفية تعبئة البنزين.
الكلمات الدالة

اقرأ في النهار Premium