صباح الخير من "النهار"
إليكم خمسة أخبار بارزة اليوم الجمعة 15 آذار 2024:
1- مانشيت "النهار": تحرّك "الخماسية" إلى اتساع نحو الخيار الثالثمع ان المؤشرات المتصلة بالازمة الرئاسية لا تكتسب أي طابع من شأنه التفاؤل جديا بأي اختراق ديبلوماسي او سياسي قريب المدى، خصوصا وسط ازدياد المعطيات التي تربط أي حلحلة داخلية في هذه الازمة بانقشاع الرؤية حيال حرب الاستنزاف الجارية في #جنوب لبنان، استرعت الاستعدادات الجارية لجولة جديدة موسعة من اللقاءات التي سيقوم بها سفراء دول المجموعة الخماسية في الأسبوع المقبل اهتمام الأوساط السياسية والديبلوماسية التي ترصد هذا التحرك الجديد بدقة بالغة. ذلك ان مجمل المعطيات التي تجمعت عقب التحرك السابق لمجموعة #السفراء الخمسة للولايات المتحدة الأميركية وفرنسا والمملكة العربية السعودية ومصر وقطر ، وان شكلت مؤشرا جديا للغاية حيال اجماع جهود الدول الخمس لاستعجال انتخاب رئيس الجمهورية في لبنان والضغط ما امكن في سبيل تحقيق هذا الهدف ، فإن تلك المعطيات أكدت في المقابل ان الإجماع الخماسي على انتخاب الرئيس لم يتجاوز هذا الإطار المبدئي الى توافق "الخماسي" على بقية الأمور ذات الصلة ولا سيما منها مقاربة ملف الضغط اللازم لحمل القوى الداخلية على التوافق حيال المرشح او الآلية التي تتيح التوافق اما على "المرشح الثالث" واما على الجلسة الانتخابية المفتوحة لانتخاب من يحصل على الفوز في نهاية المبارزة الانتخابية وفق ما يمليه الدستور. وفي هذا السياق تجزم الأوساط المطلعة على طبيعة الاستعدادات الجارية لجولة السفراء الخمسة المقبلة، بان هذه الجولة لا تعني ان السفراء يحملون اسما او مرشحا او اتجاها حاسما حيال الآلية التي يتعين على مجلس النواب والكتل النيابية التوافق عليها، ولكن هذه الجولة تكتسب دلالات بارزة لجهة اطلاقها الرسالة اللازمة الى جميع القوى اللبنانية بانه حان الوقت لتجاوز قيود الانتخاب وحواجزه وانهاء حالة الفراغ الرئاسي خصوصا في ظل ما سيقبل لبنان عليه من استحقاقات ومفاوضات تتصل بالوضع الحدودي مع إسرائيل وسواها من ملفات واستحقاقات تفاوضية مع العالم الخارجي.
واذا كان ثبت ان المجموعة الخماسية رحبت بتحرك "#كتلة الاعتدال الوطني" انطلاقا من ترحيبها الطبيعي التلقائي باي تحرك داخلي يلتقي مع تحرك الخماسية الضاغط لانتخاب رئيس للجمهورية، فان التحرك المقبل للسفراء لا يعني حصرا انه متصل برصد المواقف من مبادرة "كتلة الاعتدال" بقدر ما يعكس الدفع بقوة ضمنية نحو اعتماد "الخيار الثالث" الذي استجمع موافقة وتأييد غالبية القوى والكتل اللبنانية مثلما صار مسلما به على صعيد الدول الخمس وسواها الكثير من الدول العربية والغربية.
2- وسط محادثات الهدنة... 20 قتيلاً باستهداف الجيش الإسرائيلي مواطنين ينتظرون مساعدات في غزة مجدّداً
قبيل ساعات من وصول أول سفينة محمّلة بالمساعدات إلى قطاع غزة المهدّد بالمجاعة، أعلنت حركة "حماس"، فجر الجمعة، أنّ 20 قتيلاً و155 جريحاً سقطوا ليل الخميس بنيران #الجيش الإسرائيلي في مدينة غزة بينما كانوا ينتظرون شاحنات أغذية، وقد سارع الجيش الإسرائيلي إلى نفي هذه الأنباء.
وقالت وزارة الصحة التابعة في غزة، في بيان، إنّه "وصل الى مجمّع الشفاء الطبّي 20 شهيداً و155 إصابة حتى اللحظة (...) جرّاء استهداف قوات الاحتلال الإسرائيلي لتجمّع للمواطنين الذين ينتظرون المساعدات الانسانية لسدّ رمقهم عند دوّار الكويت بغزة".
وأضافت أنّ "ما حدث عند دوّار الكويت يشير الى نوايا مبيّتة لدى الاحتلال لارتكاب مجزرة جديدة مروّعة".
3- الثاني من آب موعد مع القداسة... لبنان يترقّب تطويب البطريرك اسطفان الدويهي
وافق #البابا فرنسيس على مراسيم صادرة عن مجمع دعاوى القديسين، تتعلق بتطويب المكرّم البطريرك إسطفان الدويهي الإهدني، وصدر عن الكرسي الرسولي قرار باعلان التطويب في 2 اب 2024.
وقرعت اجراس الكنائس عند الواحدة بعد ظهر امس لمدة نصف ساعة واقيم قداس شعبي في السادسة مَساءً في كاتدرائية مار يوحنا المعمدان – زغرتا.
وأعلنت الأبرشية البطريركية المارونية بزغرتا، عبر حسابها على منصة فايسبوك: "استقبل قداسة البابا فرنسيس في الرابع عشر من آذار 2024 عميد مجمع دعاوى القديسين الكاردينال مارتشيللو سيميرارو، ووافق الأب الأقدس على مراسيم صادرة عن المجمع تتعلق بتطويب المكرّم البطريرك إسطفان الدويهي الإهدني”.
5- الجيش الأميركي يُدمّر أسلحة للحوثيين بعد إطلاقهم صواريخ باتجاه البحر الأحمر
أعلن الجيش الأميركي، فجر الجمعة، أنّه دمّر تسعة صواريخ باليستية مضادّة للسفن وطائرتَين من دون طيّار كان الحوثيون على وشك إطلاقها من المناطق الخاضعة لسيطرتهم في اليمن.
وقالت القيادة العسكرية الأميركية الوسطى (سنتكوم)، في بيان، إنّها دمّرت هذه الأسلحة بعد أن أطلق الحوثيون المدعومون من إيران أربعة صواريخ بالستية مضادّة للسفن، سقط اثنان منها في خليج عدن والاثنان الباقيان في #البحر الأحمر، من دون أن يسفر أيّ منها عن أضرار.
وفي بيانها، أوضحت "سنتكوم" أنّ "الإرهابيين #الحوثيين المدعومين من إيران أطلقوا صاروخين بالستيّين مضادّين للسفن من المناطق الخاضعة لسيطرتهم في اليمن باتجاه خليج عدن بالاضافة إلى صاروخين مضادّين للسفن باتجاه البحر الأحمر".
اخترنا لكم من مقالات "النهار" لهذا اليوم:
كتب نبيل بومنصف: سيناريو مقاصصة رئاسية... احترق!على نحو أقرب ما يكون من الألاعيب التقليدية الباهتة المألوفة في استحقاقات باتت تتجاوز كل الأوصاف المصيرية التي تهز الكيان اللبناني، تصاعدت في الفترة الأخيرة "عودة" تسريب اختبارات تجريبية في أسماء وترشيحات ل#رئاسة الجمهورية يغلب الظن أنها من "الجهات الممانعة" نفسها التي تمسك بخناق الأزمة الرئاسية. تولت غرفة عمليات ما إعادة نفض الغبار عن جانب التسميات المنسيّة لا لشيء إلا لأن خطأً فادحاً في الحسابات "الاستراتيجية" (التعبير المفخم المنفوخ الذي يهواه الممانعون) للفريق المعطل أصابه في الصميم من جراء احتسابه أن ما بعد هدنة غزة قد يسلس القياد له لإطلاق "مناقصة" رئاسية هي أشبه ببازار ابتزازي لدول المجموعة الخماسية أولاً وعبرها للأفرقاء اللبنانيين الخصوم والمستقلين لفرض انتخاب مرشحه أو من أوحوا بأنه أو أنهم البديل الملوّح باسمه أو بأسمائهم إذا رست المناقصة على التسليم بابتزاز هذا الفريق.
وكتبت سابين عويس: تقاطع مسيحي على الخيار الثالث، ولكن ليس على الاسم
منذ أن استعادت #اللجنة الخماسية نشاطها من خلال سفراء دولها الأعضاء في #بيروت، انطلق التحرك من مسلّمة أساسية تقوم على طرح خيار ثالث ل#رئاسة الجمهورية من خارج اصطفافي الممانعة والمعارضة على مرشحيهما. ذهبت الأنظار بقوة الى قائد الجيش مرشحاً ثالثاً، وإن لم يتبنَّه علناً أي فريق أو حتى الخماسية نفسها التي آثرت البقاء خارج لعبة الأسماء، تاركة خيار الانتخاب للبنانيين أنفسهم. لكن اسم القائد خرج من التداول أخيراً ليحلّ محله اسم سفير لبنان لدى الفاتيكان ومدير المخابرات السابق في الجيش العميد جورج خوري، من دون أن يتبنّاه أيضاً علناً أيّ فريق. فما هو حاصل اليوم في الحركة السياسية تزخيم للخيار الثالث ودفع في اتجاه إجراء الانتخابات بسبب التهديدات الإسرائيلية المتصاعدة وسط مواعيد ومهل يجري التداول بها حول ضربة مرتقبة هذا الأسبوع، بدا كأنها تهدف إلى رفع وتيرة الضغط. ذلك أن المعلومات المتوافرة تؤكد عدم صحة هذه المهل وعدم وجودها أساساً، إلا للتهويل، من دون أن يعني ذلك أن المخاوف من توسيع إسرائيل دائرة تحركها ليست في محلها، ولكنها لا ترتبط بمهل زمنية، ويمكن أن تمتد حتى حزيران أو تموز المقبلين، ما لم تنجح المساعي والضغوط الديبلوماسية الجارية في تجنبها وإرساء حل سياسي.
اذا كانت الحرب الشاملة تبقى مستبعدة مبدئيا على رغم استمرار المخاوف من تخطي المناوشات في الجنوب اطارها وحدودها في احيان كثيرة ، نتيجة عدم الرغبة والقدرة من جانبي اسرائيل و" #حزب الله" على الذهاب في هذا الاتجاه لاعتبارات باتت معروفة في غالبيتها، فانه من المرجح أن تكون لاستمرار او لطول حرب الاستنزاف المفتوحة في جنوب لبنان آثار كارثية على البلاد. حتى لو ان الامين العام ل" حزب الله" السيد حسن #نصرالله حاول التقليل من اهمية انعكاسات الحرب في الجنوب قياسا بالخسائر الاسرائيلية كما قال، فان لبنان في حال انهيار وفقر على غير حال اسرائيل . والخلاصة الاساسية لهذه الحرب، التي لا يخفي سياسيون من حلفاء الحزب انها طالت اكثر من المتوقع ، الى استمرار افراغ الجنوب وبقاء النازحين الجنوبيين خارج منازلهم وارزاقهم ، ربط قرار لبنان بما يقرره يحيي السنوار او محمد الضيف او اسماعيل هنية في احسن الاحوال الذين يفاوضون على بقائهم واعطى نصرالله ورقة لبنان لاضافتها الى ورقة التفاوض الذي تقوم به حركة " حماس" من اجل هدنة في غزة . ويسير ذلك في موازاة استمرار تعطيل التوافق على مرشح رئاسي بما يكرس اكثر فاكثر تطبيع الواقع اللبناني مع الفراغ في الموقع الرئاسي المسيحي الوحيد في المنطقة وتاليا تثبيت الشلل في المؤسسات الدستورية وفي موازاة تعطيل امكان الاصلاح الاداري والاقتصادي الذي يبدو مريحا لفريق المعطلين وربما لغيرهم لكنه مصلحتهم في الدرجة الاولى . ويسير ذلك ايضا في موازاة ان احدا لن يأتي لمساعدة لبنان في ظل الواقع الذي يديره الحزب من دون رادع داخلي فعلي.
وكتب عباس صباغ: معادلة "الوقت والانتصار": مرحلة عض الأصابع يجب ألّا تطول وهذا ما استند إليه نصرالله
لم يكن متوقعاً ان يعلن "#حزب الله" انسحابه من معركة مساندة #غزة في رمضان الجاري، وذلك انسجاماً مع الهدف الذي وضعه #نصرالله منذ اطلالته الاولى في 3 تشرين الثاني الفائت وهو مساندة المقاومة في غزة، وان مصير الجبهة الحدودية مع اسرائيل مرتبط بالتطورات الميدانية في القطاع المحاصر بالحديد والنار وبمنع الغذاء عن اكثر من مليون ونصف مليون #فلسطيني.
العنوان اللافت الذي حملته كلمة الامين العام للحزب السيد حسن نصرالله في مناسبة رمضانية اول من أمس، كان مستوحى من الشهر الفضيل وهو الصبر والثبات والصمود، "فكما الصائم يصبر الى حين موعد الافطار، فإن المقاومة ستصبر وتصمد الى حين الانتصار".
وفي قسم "الاقتصاد"، كتبت سلوى بعلبكي: تعويضات نهاية الخدمة ذابت مع الليرة... والتعويل على الراتب التقاعدي
لم يكن ضياع الودائع واحتجازها في #المصارف اللبنانية، وانهيار قيمة الليرة وخروج المستثمرين من السوق وفقدان الوظائف، هي وحدها المصيبة التي أثقلت كاهل اللبنانيين منذ بدء الأزمة والإنهيار النقدي، وجعلتهم في مهب الفقر والعوز والخوف من فقدان الأمان الاجتماعي والإقتصادي واستقرار التقاعد، بل إن المصيبة الاكبر هي ضياع تعويضات نهاية الخدمة وخسارة قيمة "القرش الأبيض" الذي احتفظوا به لدى المؤسسات الضامنة ليوم أسود قد يأتي، ولـ"آخرة" تقاعدية محصّنة من ذلّ السؤال والإتكال على الأبناء والأنساب.
150 مليون ليرة تعويض نهاية خدمة، أي نحو مئة ألف دولار، تحولت إلى ما يعادل 1500 دولار لا تكفي "دخلة" مستشفى لمرة واحدة، وفواتير الدواء والخدمات الشهرية، ولا تغني عن العودة القسرية المذلّة إلى #قطاع العمل بعد تخطي سن التقاعد والدخول في مرحلة العجز والكهولة.