يوم جديد من المواجهات الدامية بين "حزب الله" وإسرائيل على جبهة جنوب لبنان، حيث لم تتوقف العمليات العسكرية بين طرفيّ النزاع منذ انطلاق "طوفان الأقصى"، إلا بضعة أيام، وذلك في خلال الهدنة الإنسانية التي استمرت أسبوعاً واحداً في قطاع غزة.
وعلى وقع التسابق الواضح بين آلة الدمار والموت ومفاوضات "هدنة رمضان"، التي عادت إلى الواجهة من جديد في مسعى مشترك من قبل أكثر من دولة معنيّة، لمحاولة خلق فرصة لوقف إطلاق النار، تتيح لـ"حماس" وإسرائيل التفكير في مرحلة مقبلة من الوقف الكليّ لعمليات القتال، وفي إطار هذه المشهدية، تترنح قرى وبلدات جنوب لبنان مترقّبة ما ستؤول إليه العمليات العسكرية، التي - وفقاً للمعلومات - أدّت فضلاً عن سقوط عدد من الشهداء والقتلى، إلى دمارٍ واسع في المباني والأحياء السكنية.
وفي آخر المُستجدات الميدانية، يسيطر منذ أولى ساعات صباح اليوم هدوء حذر على طول الحدود الجنوبيّة، انطلاقاً من سهل المجيدية - الغجر - خراج بلدة الماري، في قضاء حاصبيا، وحتى منطقة العرقوب، حاصبيا، ومزارع شبعا المحتلة.
ويخرق الهدوء الجنوبيّ تحليق متقطّع للطيران الاستطلاعي الإسرائيلي فوق منطقة حاصبيا ومزارع شبعا المحتلة وصولاً إلى أجواء المنحدرات الغربية لجبل الشيخ المطلّة على منطقة راشيا الوادي في البقاعين الشرقي والغربي وإقليم التفاح، خاصّة فوق تلال عرمتى - الريحان - جبل صافي.
وأطلق الجيش الإسرائيلي القنابل المضيئة فوق القرى الحدودية المتاخمة للخط الأزرق.
وفي خلال ليل الأمس، أغار الطيران الحربي الإسرائيلي على جبل اللبونة وأطراف بلدة الناقورة، حيث تردّد صدى انفجار الغارة المعادية حتى مدينة صور، ممّا أدّى إلى اشتعال النار في الجبل مكان الغارة، بالتزامن مع إطلاق صفّارات الإنذار من المقرّ المركزيّ لقوات "اليونيفيل" في الناقورة.
كذلك قصفت المدفعيّة الإسرائيليّة قرى الناقورة وعلما الشعب وطيرحرفا والضهيرة واللبونة.