أكّد مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان أنَّ "المُجتَمَعَ السِّيَاسِيَّ الذي كان يَنْبَغِي أنْ يَكونَ لَهُ دَورٌ إِيجَابِيّ، لِوَضْعِ الأُمُورِ فِي نِصَابِها، لا يَقُومُ بِالحَدِّ الأَدْنَى مِن وَاجِبَاتِه".
وفي كلمة خلال حفل إفطار أقامه صندوق الزكاة في لبنان في "البيال"، قال: "نحن في أوضاعٍ ما عَادَ يُمكِنُ مَعَها التَّكَتُّمُ أو قِرَاءَةُ الخَوَاطِر. وَلِذَلِك: أُشِيرُ بِإِصْبَعِ الاتِّهَامِ إلى الفِئةِ المَسؤُولَةِ أَكْثَرَ مِنْ غَيرِها، عَمَّا نحن فيه مِنْ شَقاءٍ وَتَعَاسَة، إنَّه المُجتَمَعُ السِّيَاسِيُّ الذي يَحتَاجُ إلى: تقويم، وإلى اسْتِعَادَةِ الإِحساسِ بِالمَسؤُولِيَّة الوَطَنِيَّةِ".
وأضاف: "دَارُ الفَتْوى حَرِيصَةٌ عَلى لُبْنَان، وحُقُوقِ كُلِّ مُكَوِّنَاتِهِ تَحْتَ سَقْفِ الدَّوْلَةِ وَمُؤَسَّسَاتِهَا، وَتُعَوِّلُ عَلَى حِكْمَةِ المَسْؤُولِينَ لإِيجَادِ حُلُولٍ لأَزَمَاتِنَا وَفِي طَلِيعَتِهَا انْتْخَاب رَئِيسٍ للجُمْهُورِيَّة جَامِعٍ بَيْنَ اللبْنَانِيِّين، وَحَكَمٍ بَيْنَ السُّلُطَات، لِيَكُونَ هُوَ المَثَلُ وَالمِثَالُ لِلحَاكِمِ الصَّالِحِ الحَرِيصِ عَلَى شَعْبِهِ".
حضر الحفل ممثل رئيس مجلس النواب نبيه بري النائب محمد خواجه، ممثل رئيس الحكومة نجيب ميقاتي وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الأعمال القاضي بسام مولوي، ممثلين عن رؤساء الحكومة السابقين ورؤساء الطوائف الإسلامية ووزراء ونواب حاليين وسابقين والعديد من الشخصيات السياسية والعسكرية والنقابية والاعلامية والاجتماعية ورؤساء الجمعيات الإسلامية.