رأى رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، أن أول ما يستدعي الإنتباه والاستغراب حديث الحكومة السورية عن أمن قومي سوري غير موجود في هذه الأيام، في ظل الميليشيات الإيرانية والجيوش الروسية والتركية والأميركية وسواها، فعن أي أمن قومي تتحدّث هذه الحكومة ؟ وعن أي سيادة سورية؟
كلام جعجع جاء في إطار الردّ على رسالة الاحتجاج التي بعثتها الحكومة السورية إلى لبنان على الأبراج الحدودية.
وقال "إن هذه الأبراج أقيمت لضبط الحدود ووقف تهريب المخدرات والسلاح". وأنها تقع في الأراضي اللبنانية، و"أن أكثر ما أزعج النظام السوري رصد تهريبه للمخدرات، كونه أصبح أهم تاجر مخدرات في المنطقة، لا بل في العالم، وما نشهده يومياً من اشتباكات على الحدود السورية -الأردنية أبلغ دليل على ذلك".
وتابع رئيس "القوات" في بيانه، "إن دلّ طلب الحكومة السورية على شيء، فعلى نوايا المسؤولين السوريين، فبالرغم من كل ما حصل في سوريا، ما زال نظامها عدائيا وسلبيا تجاه لبنان. والمهم أن يعي اللبنانيون، جميع اللبنانيين، هذا الأمر، وأن يكفّ من لا يزال يتآمر مع النظام السوري، عن تآمره مع نظامٍ بائدٍ بما يناقض مصلحة بلده".
في سياق آخر، أكدت "القوات اللبنانية" أن "قوى الممانعة" هي التي تعطل اجلسات انتخاب رئيس. وتحاول فرض مرشحهم وترفض الخيار الثالث. وأن هذه القوى هي التي تتمسك بمرشحها على رغم عجزها عن انتخابه.
بيان "القوات" جاء عقب معلومات صحافية عن أن الخماسية تراهن على القيادات المارونية لإحداث خرق رئاسي، مؤكدة أنه على "الممانعة" إمّا الكفّ عن التعطيل من خلال المشاركة بجلسة مفتوحة بدورات متتالية، وإمّا بالتراجع عن مرشحهم والتقاطع على الخيار الثالث.