قال متروبوليت بيروت للروم الأرثوذكس المطران الياس عوده: "يَــبْــدَأُ الـمُـؤْمِـنـونَ الـيَــوْمَ رِحْـلَـةَ جِـهـادِهِـم، واضِـعِــيـنَ نُـصْـبَ أَعْــيُــنِـهِـم امْــتِـلاءَهُـم، شَـخْـصِـيًّــا، مِـنْ قِـيـامَـةِ الـمَـسِـيـحِ الـظَّـافِــرَة (رو ٦: ٥). نَـسْـمَـعُ فـي «صَـلاةَ الـغُــفــران»، الَّـتـي تُــقـامُ مَـسـاءَ الـيَـوم، والـمَـدعُــوَّةِ تَــرنِـيـمَـةً تَـحْـمِـلُ الـمَــوْقِــفَ الإِيـمـانِـيَّ الَّـذي يَـسـيـرُ بِـهَــدْيِــهِ كُــلُّ مُـؤمِـنٍ خِـلالَ صَـوْمِـهِ. لا يَـحْـمِـلُ هَـذا الــمَــوْقِــفُ مُـجَــرَّدَ تَــنَــدُّمٍ سَـلْـبِـيٍّ، بَــلْ فِــيـهِ تَــوْبَـةٌ جَـرِيـئَـةٌ مَــبْــنِــيَّـةٌ عـلى إِعـادَةِ نَـظَـرٍ ذاتِــيَّـةٍ وواقِــعِــيَّـةٍ ومَـوْضُـوعِــيَّـة، يُـجْـريهـا الـمُــؤْمِـنُ إِزاءَ حـالَـةِ الإِنْـسـانِ مُــنْــذُ الـسُّـقــوط، إنّـمـا بِـرَجاءٍ واثِــقٍ بِـحَـنـانِ اللهِ الَّـذي لا يَـشـاءُ مَــوْتَ الـخـاطِـئِ بَــلْ أَنْ يَــرْجِـعَ فَــيَـحْـيـا، تَـمـامًـا كـالإبْــنِ الـشَّـاطِــرِ الَّـذي وَعـى مَـأْسـاتَـهُ فَـعـادَ إلـى أَحْـضانِ أَبِـيه. أَمَّـا نَـصُّ إِنْـجـيـلِ الـيَــوْم، الـمَـدعُــوِّ «أَحَـدَ الـغُــفــران»، الَّـذي نَــقـومُ فـيهِ بِالـمَـغْــفِــرَةِ والإسْـتِـغــفــار، فــيُـعــلِّــمُــنـا، بِالـواقِــعِــيَّـةِ نَــفْــسِهـا، قَــواعِــدَ عَــمَـلِــيَّـةً لإِتْـمامِ الـرِّحْـلَـةِ بِـأَمانٍ".
وأضاف عودة، في عظة قداس الأحد، أنّ "الـقــاعِــدَةُ الأَسـاسِـيَّـةُ لِــنَـوالِ الـمَـغْــفِــرَةِ مِـنَ الله هِـيَ: «إِنْ غَــفَــرْتُــمْ لِــلـنّـاسِ زَلّاتِـهِـم». الـصَّـفْــحُ عَـنْ خَـطـايـا الآخَـرِيـنَ هُــوَ الــمُــفْــتــاحُ لاسْـتِـجـابَــةِ اللهِ لِـلـصَّـلاةِ بِـشَـكْــلٍ عـامّ، ولالْــتِــمـاسِ الـمَـغْــفِــرَةِ مــنــه تَـحْـدِيـدًا، ذَلِــكَ أَنَّ اللهَ الَّـذي يَـشـاءُ خَـلاصَ الـكُــلِّ، ويُـعْــطِـي بِـلا حِـسـابٍ، لا يَـسْـتَـجـيـبُ لِـصَـلاةِ الـقَــلْــبِ الـمُــنْــغَــلِــقِ عـلى الآخَـر، الـذي لا يَــعْــرِفُ الــمَــحَــبَّــة. الإِنْـسـانُ مَــدْعُــوٌّ إلـى اعْــتِــمـادِ الـغُــفْــرانِ مَـسْـلَــكًــا دَائِـمًـا فـي حَـيـاتِــه، إلـى أَنْ يُـصْـبِـحَ بِـطَــبْـعِـهِ راحِـمًـا وغـافِــرًا بِـلا جُـهْــدٍ أو عَــنـاء. عِــنْــدَئِــذٍ، فَــقَــط، يُـمْــكِــنُــهُ الــتِـمـاسُ الـصَّـفْـحَ مِـنْ أَبـيـهِ الـسَّـمـاوِيّ، وأَبُــوهُ سَــيُــعْــطِـيـهِ ويُـجْــزِلُ الـعَـطـاء. يَــقــولُ الــقِــدِّيـسُ يـوحَـنّــا الـذَّهَـبِــيُّ الـفَــم: «لَــيْـسَ فَــقَــطْ بِـالــنِّـعْــمَــةِ وَحْــدَهـا، بَــلْ أَيْـضًـا بِـهَــذِهِ الأَعْـمـال (أي بِـالـصَّــفْــحِ والـغُــفْــران)، نُــصْـبِـحُ أَوْلادًا لله». لا شَـيْءَ يَـجْـعَــلُــنـا نُــشْـبِــهُ اللهَ مِــثْــلَ اسْـتِــعْــدادِنـا الــدَّائِــمِ لِــتَــرْكِ مـا لَـنـا عـلى الـنّـاس، والـصَّــفْــحِ لِـمَـنْ أَثِــمـوا إِلَــيْــنـا، وِفْــقًــا لِـمـا عَــلَّــمَــنـا إيّـاه اللهُ عِــنْــدَمـا قـالَ إِنَّـهُ يُــشْــرِقُ شَـمْـسَـهُ عـلى الأَشْــرارِ والـصَّـالِـحـيـن. حَــتَّـى الــصَّـوْمُ، أَداةُ الــتَّــنْــقِــيَــةِ، لا يَـسْـتَــقِــيــمُ أَو يُــؤْتِـي ثِــمـارَهُ إِلَّا عِــنْــدَمـا يَــتَــنَــقَّـى الــقَــلْـبُ، بِـواسِـطَـةِ الــغُــفْــران، مِـنْ أَيِّ حِــقْــدٍ أو ضَـغِــيـنَـة، ويَـتَــقَــبَّــلُ الآخَـرَ ويَـحْــتَــضِـنُـه، فَــيَـصِـيــرُ الــقَــلْــبُ خـاشِـعًــا ومُــتَـواضِـعًــا، فَـلا يَــرْذُلُــهُ الله".
وتابع قائلاً: "يُـشِـيـرُ الـسَّـيِّــدُ، فـي كَـلامِـهِ عـلى الـصَّـوْم، إلـى عَــيْـبٍ كـانَ يَـشُـوبُ صَـوْمَ الــيَـهـودِ، وهُــوَ فَـخٌّ مِـنْ فِـخـاخِ الـشِّـرّيـرِ لا يَـزالُ قـائِـمًـا. كـانَ الــيَـهـودُ يَـصـومـونَ يَــوْمَـي الإِثْــنَــيْــنِ والـخَـمِـيـس مِـنْ كُــلِّ أُسْـبــوعٍ، وهَــذانِ الــيَــوْمـانِ كـانـا يَــوْمَـيْ الـسُّـوقِ فـي أُورَشَـلِـيـم. هُــنـاكَ، كـانَ الــمُـراؤُونَ يَـظْـهَــرُونَ بَــيْــنَ الـنَّـاسِ بِــثِــيـابٍ غَــيْــرِ مُـرَتَّــبَــةٍ، وشَـعْـــرٍ غَــيْــرِ مُــنَـسَّـقٍ، لِــكَـيْ يُـلاحِــظَ الـنَّــاسُ صِـيـامَـهُـمْ، فَــيَــنـالـونَ مِـنْـهُــمْ مَـجْــدًا وتَــكْــرِيـمًـا. كـانَ الــتُّــقـى والــنُّـسْـكُ لِــلـنَّـاسِ لا لله، فـيـمـا يَـقـولُ لـنـا الـربُّ: «أمّــا أنــتَ، فــإذا صُــمْــتَ فــادهَــنْ رأسَــكَ واغــسِــلْ وَجْــهَــكَ لِــئَــلاّ تَــظْـهَــرَ لــلــنــاسِ صــائِــمــاً». كَـلامُ الــرَّبِّ يَـسـوعَ يُــؤكّــدُ أَنَّ غـايَـةَ الـصَّـوْمِ هِـيَ حَـصْـرًا تَــنْــقِــيَــةُ الــقَــلْـبِ، مَـرْكَــزِ الـكِـيـان، وأَنْــقِــيــاءُ الــقُــلُــوبِ يُـعـايِـنُــونَ الله. عَــدا ذَلِـكَ، يُـصْـبِـحُ الـصِّـيـامُ شَـكْــلِــيًّــا، بِـلا رُوحٍ، يُـسـاهِـمُ في إبْـرازِ الأنـا الـتـي عـلـيـنـا أنْ نَـضْـبُـطَـهـا ونُـهَــذِّبَـهـا، كـمـا يُـصْـبِـحُ تَــعَــبًــا يَــلِـدُ خَـطِـيـئَـةً، بَــدَلَ أَنْ يَــكـونَ جِـهــادًا لِــلــتَّــنَــقِّــي مِـنْـهـا. لـقـد أَوْصَـى الــرَّبُّ أَنْ يَــدْهَــنَ الـصَّـائِـمُ رَأْسَـهُ بِـالـطِّــيـبِ، ويَـغْــسِـلَ وَجْـهَـهُ، مــا يَــرْمُــزُ إلـى الــفَــرَحِ والــنَّــقــاوَة. لــذلــك عَــلَـيْـنـا أَنْ نَـصُـومَ بِــفَــرَحٍ ونَــقــاوَة وتـواضُـع".
وأضاف: "بَـعْــدَمـا تَــنـاوَلَ أُصـولَ الـصَّـلاةِ والإسْــتِــغْــفــارِ والـجِـهـادِ فـي الـصَّـوْم، أَرَادَ الــرَّبُّ يَـسـوعُ بِـكَـلامِـهِ إِبْـرازَ الـغـايَـةِ مِـنْ هَــذِهِ الــرَّكــائِــزِ الــثَّــلاث، وهِـيَ رَفْـعُ الــقَــلْـبِ الــمُـنَــقَّــى إلـى الـسَّـمـاءِ لِــيُـعـايِــنَ اللهَ ويَــنْـعَــمَ بِـالـعَــيْـشِ فـي حَــضْـــرَتِـه. لَـكِـنَّـهُ حَـذَّرَ سـامِـعــيـهِ مِـنْ كُـنـوزِ الأَرْضِ الَّـتـي يُــفْــنِـي الــتَّـعَــلُّــقُ بِـهـا ثِـمـارَ الـجِـهـادِ الــرُّوحِـيّ. كُـنـوزُ الأَرْضِ لَــيْـسَـتْ الـمـادِّيَّــاتِ فَـحَـسْـب، بَــلْ كُــلُّ مـا هُـوَ مِـنَ الأَرْضِ ويَــزولُ بِــزَوالِـهـا. هَــذا يَــشْـمَــلُ أَيْـضًـا اسْـتِـعْـراضَ الـفَــضـائِــلِ سَـعْـــيًــا وَراءَ الـمَـدِيـح، ومُـحـابـاةَ الـوُجــوهِ، والانْــزِلاقَ فـي مَـهـالِــكِ حِـكْـمَـةِ الـعـالَـمِ الَّـتـي لا تَــمُــتُّ إلـى حِـكْـمَـةِ اللهِ بِـصِـلَـةٍ. مَـنْ يَــعْــمَــلُ لِــلـعـالَـمِ يَـنـالُ أَجْــرَهُ مِــنَ الـعـالَـم، تـالِــيًــا لَــيْـسَ لَـهُ عِــنْــدَ اللهِ شَـيْءٌ. مَــأْسـاةُ الإِنْـسـانِ أَنَّــهُ يَــشْـتَـهِـي مـا للهِ ومـا لِــلـعـالَـمِ فـي آنٍ، وقــد عَــلَّــمَــنــا ربُّــنــا أنّــه لا يُــمْــكِــنُــنــا عِــبــادةُ رَبَّــيْــن، فــإمّــا الــعــالَــمُ والــمــالُ والــسُــلْــطَــةُ والــمَــراكــز، وإمّــا الــتَــقــوى والــمَــحَــبَّــةُ والــتَــســامُــحُ والــعَــطــاء".
كما أشار إلى أنّه "رَغْـمَ الـحُــبِّ الـعَـمِـيـقِ الَّـذي أَعْـلَــنَــهُ، ويُــعْــلـِـنُــهُ، الــرَّبُّ يَـسـوعُ وكَــنِــيـسَـتُـهُ لِــلـعـالَـم، تَــبْــقَــى لِــلـمَـسِـيـحِـيَّـةِ تَـحَــفُّــظـاتُـهـا تُـجـاهَ مـا يَـخْــتَـصُّ بِـحـالِ الـعـالَـمِ وحَـيـاةِ الإِنْـسـانِ فـي هَــذِهِ الأَيّــام. عـالَـمُـنـا، فـي تَـعْــلِــيـمِ الـكَـنِـيـسَـةِ، هُــوَ «سـاقِــطٌ» ومُــبْــتَـعِــدٌ بِــمِـلْءِ إِرادَتِـهِ عَــنِ الـحَـيـاةِ فـي اللهِ خـالِــقِـه. لِـهَـذا، يَـجِـبُ أنْ يَـكـونَ هَــمُّــنـا الأَسـاسِـيُّ فـي هَــذِهِ الـحَـيـاةِ أَنْ نَـطْـلُـبَ «أَوَّلًا مَـلَــكُــوتَ اللهِ وبِــرَّهُ»، أَيْ أَنْ نُـحَــدِّدَ أَوْلَـوِيَّــاتِــنـا بِـوُضـوحٍ، وأَنْ نَـحْـصُـرَ «اسْـتِــثْــمارَنـا الــرُّوحِـيَّ فـي الـغـايَـةِ الأَسـاسِـيَّـةِ الَّـتـي هِـيَ اسْـتِـعـادَةُ كَـرامَـتِــنـا الأُولـى الَّـتِـي خَـصَّــنـا اللهُ بِـهـا".
ولفت إلى أنّه "لــيــتَ إنــســانَ هــذا الـبــلــد، والــمــســؤولــيــن والــزُعَــمــاءَ والــقــادةَ بِــشَــكــلٍ خــاص، يَــعُــون أهَــمِّــيَــةَ الإنْــعـِــتــاقِ مِــنَ الــمــادِّيــاتِ والإنــصــرافِ إلــى تَــنْــقِــيَــةِ الــنَــفْــسِ والــيَــدِ مِــنْ كُــلِّ تَــعَــلُّـــقٍ بــالأشــيــاءِ الــزائِــلَــةِ لأنّــهــا فــانِــيــةٌ، ولــيــسَ أبَـدِيّــاً إلاّ وَجْــهُ الله. لــو تَــصَــرّفــوا عـلـى هـذا الـنَـحْــوِ لــكــانــوا وَفّــروا عــلــى أنْــفُــسِــهــم وعــلــى لــبــنــان والــلـبــنــانــيــيــن مَــشَــقَّــةَ الــحُــروبِ والإنــهِــيــاراتِ الإقــتِــصــاديّــةِ والإجــتــمــاعــيّــةِ والأخــلاقــيّــةِ، ولــكــانــوا وَفّــروا عــلــى بــيــروتَ وأهــلِــهــا مــا عــانُــوه مِــنْ نَــتــائــجِ تَــفْــجــيــرِ الــمَــرفــأ مِــنْ مَــآسٍ وآلامٍ لَــنْ تُــمــحــى مِــنْ ذاكِــرَةِ بــيــروتَ والــبــيــروتــيــيــن لــيــسَ لأنَّــهــا مَــسَّــتْ قَــلْــبَ الــعــاصِـمَـةِ وقــلــوبَـهــم وحَــسْــب، بــل لأنّــهــا بَــقِــيَــتْ دون مُــحــاسَــبَــة. فَــبَــعْــدَ مُــرورِ أكــثــرَ مِــنْ ثَــلاثِ سَــنَــواتٍ عــلـى الــيَــومِ الــمَــشْــؤوم، مــا زالَ الــمُــدَبِّــرُ والــفــاعِــلُ مَــجْــهــولَـيْـن، ومــا زالَ الــتَــحــقــيــقُ مُــعَــلَّــقــاً والــقُــلــوبُ دامِــيَــة."، آملاً فــي بِــدايَــةِ هــذا الــصــومِ الــمُــبــارَكِ أنْ "تَــمَــسَّ الــرَحْــمَــةُ قُــلــوبَ مَــنْ فــي يــدِهِــم الــقَــرارُ ويُــفــرِجــوا عَــن الــتَــحــقــيــقِ لــكــي تَــظْــهَــرَ الــحــقــيــقــةُ وتَــســودَ الــعَــدالــةط.
كــمــا أعرب عن أمله أنْ "تَــمَــسَّ الــرحــمــةُ أيــضــاً قُــلــوبَ مَــنْ يُــسَــلِّــطــونَ آلاتِ الــمــوتِ والــدَمــارِ عـلى رؤوسِ الأبــريــاءِ، وأنْ يَــتَــوَقّــفَ الــقِــتــالُ فـي مِــنــطَــقَــتِــنــا وفـي كُــلِّ مِــنْــطَــقَــةٍ تَــجــتــاحُــهــا الــحُــروب، وأنْ يَــعُــمْ الــسَــلامُ والــمَــحَــبّــةُ والــرَحــمَــةُ فـي كــلِّ الــعــالَــمِ لِــكَـي يَــنْــعَــمَ الإنــســانُ، حَــيــثُــمــا وُجِــدَ، بِــشَــيءٍ مِــنَ الــطُــمــأنــيــنَـةِ تُــخَــوِّلُــه الإنــصــرافَ إلـى تَــنْــقِــيَـةِ الــنَــفْــسِ والــفِــكْـرِ والــقَــلْــبِ والـجَــسَـدِ، واعــتِــمـادَ الــتــواضُــعِ الــذي مَــيّــزَ الــعــشــارَ، والــتـوبَـةَ كـالإبــنِ الــشـاطــر،ِ والــرُجـوعَ إلـى اللهِ والــعَــمَــلَ بِـوصايـاه، وإفــراغَ الــقَــلــبِ مِــنْ كُــلِّ حِــقْــدٍ وضَـغــيــنـةٍ لـكي يـكـونَ كَــنــزُه فــي الــســمــاءِ ويــكـونَ هــو مِـنَ الــمُــخــتــاريــن"، داعياً أَنْ "نَـغْــفِــرَ لِــكُــلِّ مَـنْ أَسـاءَ إِلَــيْـنـا، مِـثْــلَـمـا عَــلَّـمَــنـا الرَّبُّ يَـسـوعُ فـي الـصَّـلاةِ الــرَّبِّــيَّــةِ، حَـتَّـى نَـسْـتَـحِـقَّ أَنْ نَـحْـظـى بِـالـغُــفْــرانِ الَّـذي يَــمْـنَـحُـهُ اللهُ لِــلـغـافِــريـن، وبِـذَلِــكَ نَـسْـتَـحِــقُّ أَنْ نُــدْعَـى أَبْـنـاءً لله".