صباح الخير من "النهار"،
إليكم هذه الأخبار البارزة لليوم السبت 23 آذار 2023:
على طريقة "هبة باردة وهبة ساخنة " لا يزال الوضع المتفجر في الجنوب يحتل صدارة الاهتمامات والأولويات ولو ان التحركات المتصلة بالملفات السياسية الداخلية تقدمت نسبيا في الآونة الأخيرة وحجبت الأضواء بعض الشيء عن تطورات الميدان الجنوبي. وفي ظل الربط القسري للوضع في الجنوب بتطورات الحرب في غزة تراجعت موجة تفاؤل ساورت الكثير من الجهات الرسمية والسياسية اللبنانية حيال التوصل الى اتفاق هدنة في غزة بعدما تظهرت الصعوبات المتعاقبة التي تعترض هذه الهدنة كما في ظل سقوط المشروع الأميركي لوقف النار في مجلس الأمن في حين رسمت الجولة السادسة التي يقوم بها وزير الخارجية الأميركي أنطوني بلينكن في المنطقة منذ عملية "طوفان الأقصى" في السابع من تشرين الأول الماضي معطيات مشدودة للغاية بدا لبنان معنيا بها ولو ان الديبلوماسية الساخنة التي تشهدها عواصم عدة في المنطقة تتمحور حول محاولات وقف الحرب في غزة ولا يطرح فيها الملف اللبناني مباشرة. وتلفت أوساط ديبلوماسية معنية في هذا السياق الى انه بات من المستبعد حصول أي اختراق إيجابي في الجهود الكثيفة المتواصلة للتوصل الى هدنة في غزة اقله قبل عيد الفطر الامر الذي ينسحب بتوقعات سلبية حيال تواصل او تصاعد المواجهات عند الحدود اللبنانية الإسرائيلية اذ ان أي تحريك للجهود الديبلوماسية حيال الوضع في الجنوب لا يبدو مجديا قبل عودة الموفد الأميركي اموس هوكشتاين الى مهمته المكوكية بين بيروت وتل ابيب، ولا تشير المعطيات الى امكان هذه العودة قريبا بما يعكس عدم امتلاك هوكشتاين الوقائع والضمانات الكافية بعد للتحرك نحو تحقيق نتائج ملموسة في تهدئة الوضع الميداني جنوبا وتبريده تمهيدا لاطلاق المفاوضات حول الملف الحدودي بين لبنان وإسرائيل كلا .
تعرّضت أوكرانيا الجمعة لقصف واسع النطاق أسفر عن مقتل خمسة أشخاص على الأقل وانقطاع شديد للتيار الكهربائي، بينما أقرّ الكرملين بأنّ #روسيا "في حالة حرب" في أوكرانيا، بعدما واظبت #موسكو على استخدام عبارة "عمليّة عسكريّة خاصّة" للإشارة إلى الهجوم الذي شنّته على جارتها قبل أكثر من عامين.
استهدف قصف روسي ليلي كثيف شبكة الطاقة الأوكرانية. وأكّد الجيش الروسي أنه أتى ردّاً على الهجمات الأخيرة على مناطق عند الحدود مع أوكرانيا. وأفادت السلطات الوطنية والمحلية في أوكرانيا بمقتل خمسة أشخاص وإصابة نحو عشرين آخرين في منطقتي خميلنيتسكي (غرب) وزابوريجيا (جنوب).
قالت أجهزة الطوارئ إن "مجموعة من شخصين إلى خمسة أشخاص مجهولي الهوية يرتدون زياً تكتيكياً ومسلحين بأسلحة رشاشة فتحوا النار على عناصر الأمن عند مدخل قاعة الحفلات الموسيقية" في "كروكوس سيتي هول" في كراسنوغورسك، بالضواحي الشمالية الغربية للعاصمة الروسية، ثم "بدأوا بإطلاق النار على الجمهور"، وفق ما نقلت عنها وكالة "إنترفاكس" للأنباء.
ونشرت قناتا "بازا" و"ماش"، المعروفتان بقربهما من الشرطة، على "تلغرام" مقاطع فيديو تُظهر مسلحَيْن على الأقل يتقدمان في القاعة، وأخرى تظهر جثثاً ومجموعات من الأشخاص يندفعون نحو المخرج.
نصح موقع Taste Atlas (وهو دليل سفر عبر الإنترنت)، بتذوق الأكلات اللبنانية ومنها الحمّص والفلافل والشاورما والفتّوش والكبّة بعدما حل #المطبخ اللبناني في قائمته لأفضل 100 مطبخ في العالم.
ويعتمد موقع Taste Atlas على 395,205 تقييماً (منها 271,819 صالحاً) للأطباق و115,660 تقييماً ( منها 80,863 صالحاً) للمنتجات الغذائيّة من جميع أنحاء العالم.
وقد سيطرت المأكولات الأوروبيّة وتلك التي من شرق آسيا على قائمة الخمسة الأوائل حيث احتلّ المطبخ الإيطالي (الأطعمة الموصى بها: البيتزا والمعكرونة والريسوتو وغيرها) المرتبة الأولى على أساس عالمي يليه المطبخ الياباني (أفضل طعام موصى به: السوشي) واليوناني (أفضل طعام موصى به: الجيروس)، والبرتغالي (أفضل طعام موصى به: الميغاس) والصيني (أفضل طعام موصى به: جياوزو).
خرجت الأميرة كيت إلى العلن بوجه إنسانة أتعبتها الشائعات والأسئلة. اخترقت نظريات المؤامرة خصوصيتها ولم تسمح لها بالتعافي والشفاء من مرضها الذي كشفت عنه بجرأة هذا المساء. بعد أشهر من الاختفاء والألغاز، اضطرت الأميرة البريطانية إلى الكشف عن أنها تتلقى علاجاً كيميائياً للشفاء من السرطان. بعد عمليتها الجراحية الكبيرة في البطن في كانون الثاني الماضي، اختفت كيت عن الأنظار وبدأت تحاك شائعات تارة عن موتها، وتارة اخرى عن خيانة زوجها. سلّطت قضية كيت الضوء على حياة أميرة شهيرة تحمل في موقعها موروثات ورمزيات تجعل منها حمالة أوجه لنظريات المؤامرة. وكأن طيف ديانا لا يبارح القصر الملكي.
اخترنا لكم من مقالات "النهار" لهذا اليوم:
الغبن المسيحي في الدولة. هو الموضوع الساخن الذي جرى التداول به أول من أمس في اجتماع بكركي، وأثاره قبل ذلك رئيس "التيار الوطني الحر"، وقبله كثيرون، وأصدر أمس "المؤتمر المسيحي الدائم" (المؤلف من ممثلين عن جميع المذاهب المسيحية في لبنان) بياناً عبّر فيه عن "القلق والخشية من استمرار مسلسل تغييب المسيحيين عن الدولة وتآكل حضورهم في المواقع السياسية". واعتبر أن "هذا المسلسل المستمر تتوالى فصوله بسرعة قياسية مما يرفع من مستوى اختلال التوازن وينذر بتغيير وجه لبنان المتنوّع، مع سطو مكوّن على مراكز مكوّن آخر والإمعان في ضرب أسس الشراكة التي يقوم عليها الدستور".
إقصاء المسيحيين أمر لا يمكن قبوله بالتأكيد، لأن البلد القائم على التوافق الطائفي، يفترض المشاركة في كل مجالات الحياة، وخصوصاً في الدولة، كي لا تشعر فئة أو طائفة بأنها باتت مُقصاة فينمو عندها الشعور بأنها غير معنيّة بأمور البلد، أو أن البلد لا يعنيها، وهو مجرد فندق، أو مكان للاستثمار (إن وجد) يمكن التخلي عنه عند تبدّل الأوضاع والظروف.
في أحد الشعانين تُحيي الكنيسة ذكرى دخول يسوعَ أورشليمَ قبل آلامه ببضعة أيّامٍ راكبًا على حمارٍ، طرح تلميذان عليه رداءَيهما، وبسط كثيرون أرديَتَهم في الطريق، وفرش آخرون أغصانًا قطعوها من الحقول، وكان الذين يتقدّمونه والذين يتبعونه يهتفون: "هوشعنا! مبارك الآتي باسم الربّ! مباركةٌ المملكةُ الآتية، مملكةُ داودَ أبينا. هوشعنا في العُلى" (مرقس 9:11-10). يقول البابا بندكتُس: "ربّما بدا هذا الأمر، اليوم، تافهًا بالنسبة إلى القارئ؛ إلاّ أنّه كان مليئًا بالمعاني الخفيّة لمعاصري يسوع من اليهود. فموضوع المُلك ماثلٌ هنا بكلّ وعوده". ويُضيف أنّ هذا الحدث يُذكِّرنا بما فعل داود حين سلّم المُلكَ إلى ابنه سليمان. فنقرأ في سفر الملوك الأوّل (33:1-34) أنّ المَلِكَ داودَ أمر الكاهنَ صادوق والنبيَّ ناتان وبنايا بنَ يوياداع، قائلاً: "خذوا معكم خَدَمَ سيِّدكم وأَركِبوا سليمانَ ابني على بغلتي، وانزلوا به إلى جيحون، وليمسحْه صادوق الكاهم وناتان النبيّ مَلِكًا على إسرائيل". وعن فرش الأردية يقول البابا: "لفرش الأردية تقليدُه في مُلكِ إسرائيل (أنظر 2 ملوك 13:9). وما قام به التلميذان هو عمليّة تولية، جريًا على عادة الملكية الداودية، وبحسب الرجاء الماسيويّ، الذي تطوّر انطلاقًا من هذه العادة"[ البابا بندكتُس، يسوع الناصريّ، الجزء الثاني، ترجمه عن الألمانية الدكتور نبيل الخوري، منشورات Vinea ، 2014، ص 23-24].
على رغم الانطباعات غير المشجعة ان لم تكن الانطباعات السلبية التي يعبر عنها سياسيون كثر والتي تنكر اي تقدم في جهود اللجنة الخماسية على قاعدة استمرار الدوران في الحلقة المفرغة نفسها والبقاء في المبادىء من دون الانتقال الى الامور العملانية بعد مرور اكثر من سنة على بدء عمل اللجنة ، هناك فرصة او نافذة مفتوحة لانفراج رئاسي محتمل في الاشهر القليلة المقبلة وفق معطيات ديبلوماسية يظهر اصحابها تفاؤلا بذلك . ومع ان لا توقيت محددا لبروز او توقع ان يترجم هذا التفاؤل ، الا انه يفترض ان يكون حتميا من حيث عدم ابتعاده جدا في الاشهر المقبلة . لا بل ثمة امال ديبلوماسية كبيرة ان يحصل ذلك في المدى المنظور على نحو يواكب التهدئة في الجنوب فتسير الاخيرة ومترتباتها ، في موازاتها ولو ان لا ربط اطلاقا وفق المعطيات التي يتم تأكيدها في هذا الاطار بين التهدئة في غزة ورئاسة الجمهورية على غير ما هي غالبية الانطباعات في لبنان ازاء ذلك .
أنا من المعجبين الدائمين بالمستوى التمثيلي للمسرحيين والتلفزيونيين السوريين وتشغلني ظاهرة تفوّقِ الممثل السوري على الممثل اللبناني،وهي ظاهرة فردية وجَماعية. قد يكون هذا التعميم ظالما للبعض ولكني أتحدث عن الظاهرة ككل. ومع أن لبنان المستوى التعليمي متقدم بشكل كبير على المستوى التعليمي السوري لجهة اللغات الأجنبية التي يتقنها الممثلون اللبنانيون عموما أكثر من الممثلين السوريين، إلا أنه يبدو أن الإعداد الكلاسيكي للممثل السوري في المؤسسات الرسمية المعنية بالمسرح يؤمِّن له، فضلا عن حسن اختيار الطلاب المرشحين، تحضيرا في الفنون المسرحية متصلا بتعليم كبريات المدارس الكلاسيكية وتجاربها في العالم.
بعد زيارة وفد "حزب الله" الرفيع برئاسة محمد رعد للرابية ناقلاً الى الرئيس العماد ميشال عون "تحيات خاصة" من السيد حسن نصرالله مرفقة بشرح عن الدواعي التي حدت بالحزب الى فتح المواجهات مع إسرائيل على الحدود الجنوبية في 8 تشرين الأول الماضي، كان ثمة من ينتظر أن يكون ذلك مقدمة لانخفاض مستوى التوتر الذي ساد العلاقة التحالفية التي ربطت بين الطرفين لنحو عقد ونصف تمهيداً للبحث عن صيغة تفاهمية بينهما وفق مقاربات مختلفة تؤسس لملاقاة المرحلة المقبلة وتكون مستوعبة للتحولات والمستجدات التي فرضت نفسها منذ إبرام تفاهم مار مخايل في شباط عام 2006.
ولقد استند أصحاب هذه الرؤية الى وقائع ومعطيات أساسية أبرزها:
-أن الحزب هو من اعتصم بالصمت حيال كل حملات رموز "التيار الوطني" عليه في الفترة السابقة، ما يعني أنه كان يلتزم إنفاذ قرار ضمني يقضي باستيعاب مفاعيل هذه الحملات ولا يريد تحويلها سجالاً، مقدّمةً لاسترضاء التيار والوقوف على خاطره وسماع ملاحظاته، لأنه ضمناً يريد إثبات أنه ليس من النوع الذي "يخلع صاحبه" أو يسحب يده من يد مبسوطة إليه.