يوم جديد من المواجهات الدامية بين "حزب الله" وإسرائيل التي باتت في جزء كبير منها تتخطى الحدود الجغرافية الجنوبية لتصل إلى مناطق بقاعية وتحديداً إلى مدينة بعلبك التي باتت هدفاً للإسرائيليّ بشكل أو آخر.
وقد تكون مجزرة الهبارية التي ارتكبتها إسرائيل في الأمس عبر استهدافها مركزاً إسعافياً في البلدة، ما أدّى إلى سقوط 7 شهداء حتى الساعة، علامة واضحة للتسابق بين الهدنة في قطاع غزة وإمكانية توسيع رقعة الحرب في لبنان، وفقاً لعدد من التصاريح الإسرائيلية التي أتت على ذكر إحتمالات توسيع جبهة الشمال الإسرائيلي صراحة ومن دون مواربة.
مشاهد الدمار في الهبارية (أحمد منتش)
إلى ذلك، وفي المُستجدات الميدانية، ووفقاً لمراسل "النهار"، أطلق "حزب الله" دفعة كبيرة من صواريخ الكاتيوشا باتجاه مواقع إسرائيلية، وشهدت سماء قرى القطاع الشرقي انفجار عدد من الصواريخ الإعتراضية.
وقال "حزب الله" في بيان: "ردًا على مجزرة الهبارية قصفنا مستعمرة كريات شمونة وقيادة اللواء 769 في ثكنة كريات شمونة بعشرات الصواريخ".
وأطلق الجيش الإسرائيلي قرابة العاشرة من ليل أمس، قذائف مدفعيته الثقيلة على أطراف بلدات مروحين والضهيرة وعيتا الشعب.
وعند التاسعة من مساء الأمس، أغار الجيش الإسرائيلي بصاروخ على منزل في بلدة الضهيرة إلا انه لم ينفجر .
وشهدت سماء القطاعين الغربي والأوسط وصولا إلى مشارف مدينة صور، تحليقا كثيفا للطيران الحربي والاستطلاعي استمر حتى ساعات الفجر الأولى.
كما تم اطلاق القنابل المضيئة فوق القرى الحدودية المتاخمة للخط الأزرق، بالإضافة الى القنابل الحارقة على أحراج بلدتي الناقورة وعلما الشعب.
صور الدمار بعد استهداف إسرائيل لمركز إسعاف في بلدة الهبارية (أحمد منتش)