النهار

الحشيمي لـ"النهار": لسنا فصيلاً لدى "حزب الله" ونرفض كل سلاح خارج سلاح الدولة
المصدر: "النهار"
الحشيمي لـ"النهار": لسنا فصيلاً لدى "حزب الله" ونرفض كل سلاح خارج سلاح الدولة
الجماعة الإسلامية في بيروت.
A+   A-
بعد العراضات العسكرية في بيروت، واستهداف الجماعة الاسلامية بغارة من قبل إسرائيل، وقبلهما إعلان مشاركة الجماعة الإسلامية في حرب المساندة ضد العدو الإسرائيلي، يظهر في الفترة الأخيرة وكأن القرار السنّي بات لدى "حزب الله"، وأن البيئة السنية بدأت تتموضع سياسياً وعسكرياً بعيداً عن الدولة والشرعية، في مسار مختلف ومخالف لوجدان البيئة السنية ولشعار لبنان أولاً.
 
في الإطار، أكد النائب بلال الحشيمي تمسّك السنّة بمنطق الدولة، وبسلاح الجيش اللبناني حصراً، وعدم تبنيهم لأي سلاح خارج عن سلاح الدولة اللبنانية.
 
وفي حديث لموقع "النهار"، قال: "دخول الجماعة الإسلامية إلى جانب "حزب الله" تحت عنوان الدفاع عن أراضٍ لبنانية وسنّية في شبعا وغيرها، لم يكن في محله، خصوصاً أن الرأي العام السنّي يعتقد أن الجماعة دخلت تحت مظلة الحزب من دون أن يكون لها كيانها الخاص عسكرياً وأمنياً، وبالتالي الحزب يستخدم الجماعة كغطاء سنّي له، لكن الشارع السني لا يتقبل أن تكون الجماعة الإسلامية تحت تأثير "حزب الله".
 
وذكّر بأن "القضية الفلسطينية جزء لا يتجزأ من الهم العربي والهم السنّي، لكننا نرفض أن نكون أداة بيد "حزب الله"، فتارة يعتبرنا مقاومة ويجرّنا معه إلى الجبهة وتارة أخرى يصنّفنا إرهابيين كما حصل في سوريا سابقاً".
وقال: "رحم الله الشباب الذين استشهدوا جراء العدوان الإسرائيلي، لكن ربط الساحة اللبنانية بساحة غزة ينعكس سلباً علينا كلبنانيين، وقرار الحرب والسلم اليوم بيد إيران وليس بيد لبنان واللبنانيين"، رافضاً استباحة الإيرانيين للسيادة اللبنانية والقرار اللبناني، فيما هم يلقون الخطابات والتصريحات ويقفون بموقف المتفرج على إسرائيل، ولبنان يدفع الثمن".
 
واعتبر أن "ما تقوم به الجماعة الإسلامية هو الاستثناء وليس القاعدة. رؤيتهم أنهم يتصرفون "صح"، لكن هذا لا يعني أن الطائفة السنية هي فصيل لدى "حزب الله"، ونرفض التصنيفات الانتقائية من الحزب وكل محاولات إظهار السنة وكأنهم يتبنون التطرف والإرهاب".
 
وجزم بأننا "ضد الحرب لأنها غير متكافئة، ولا نقبل أن نكون صندوق بريد لأي طرف"، معرباً عن أسفه لمصادرة "حزب الله" قرار الحرب والسلم، ومشدداً على وجوب انتخاب رئيس للجمهورية في وقت سريع ليُعاد إلى المؤسسات انتظامها.
 

اقرأ في النهار Premium