أعرب رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع عن عدم اقتناعه بنتيجة لقاء بكركي، ولا سيما انه لا يستشرف جدوى منه، ولكن تأتي مشاركة "القوات" لاسباب مختلفة، وفي طليعتها "من أجل الكنيسة".
ورأى ضمن برنامج "مع وليد عبود" عبر تلفزيون لبنان ان هناك فريقا مسيحيا شارك في السلطة بشكل جزئي وازن او كلي منذ اكثر من 15 سنة، اي "التيار الوطني الحر"، و"ما طلع منو شي"، وان الحل يكمن في استجماع القوى المسيحية الاخرى، المتقاربة اصلا والمتوافقة على رأي موحد، فيما موقف "التيار" في مكان آخر".
ورأى ان "الحديث عن اشكالية مسيحية كلام غير دقيق ونحن لا نريد تغيير الواقع او التغاضي عنه، باعتبار انه يعاني بكل طوائفه من اشكالية وطنية "دولتية" كبيرة. ولكن جماعة الممانعة تحب المسيحيين الى درجة "بِتكِبّ" طروحاتها كلها عليهم، وعلى سبيل المثال، تعزو هذه الجماعة سبب تعطيل الانتخابات الرئاسية الى ارتباطها بالتفاهم الماروني – الماروني"، مذكرا بأن المسيحيين تقاطعوا حول اسم جهاد ازعور سابقا وخاضوا معركة لايصاله.
وحول لقاء بكركي، اعرب عن "عدم اقتناعه به، ولكن تشارك "القوات" به لاسباب مختلفة وفي طليعتها من أجل الكنيسة.
وقال: "هناك فريق مسيحي شارك في السلطة بشكل جزئي وازن او كلي منذ اكثر من 15 سنة، اي "التيار الوطني الحر"، وندرك جيدا آراءه ومقارباته وممارساته، و"ما طلع منو شي"، من هنا لا استشرف جدوى من هذه اللقاءات. وأرى ان امامنا حلا آخر يكمن في استجماع القوى المسيحية الاخرى، وهي متقاربة اصلا، كحزب الكتائب والوطنيين الاحرار والمستقلين، والتي تتوافق على رأي موحد فيما يغرد "التيار" في سرب آخر".
تابع: "نشارك في لقاء بكركي لان ما من أحد له الحق بالحكم على الأداء من خلال التاريخ، فنقول "ربما في مكان ما..."، الا اننا تعلمنا انطلاقا من تجارب الماضي عدم اعطاء "التيار" "قصقوصة ورق" قبل التزامه بمواقف معلنة. لذا وضعنا في "بكركي" النقاط على الحروف وفسحنا له المجال للتفكير."
وعن الخشية من لعب رئيس "التيار" جبران باسيل على التناقضات "حتى يعلّي سعرو لدى حزب الله"، اجاب: "انا شبه اكيد من ذلك، وفي حال قبل "الحزب" بالتفاهم مع باسيل على رئيس ما للجمهورية غير رئيس "تيار المردة" سليمان فرنجية فسيجلس معه. لذا من المرجح ان تكون لقاءات بكركي وللاسف "طبخة بحص"، ويبقى الاهم اننا بتنا نعرفه جيدا وندرك تماما كيفية التعاطي معه".
اما اذا كان باسيل يستخدم بكركي لتعويم نفسه كمرجعية سياسية، فأيد "رئيس القوات" هذه النظرية وردها الى هذا الطلب الفجائي من باسيل، متحججا بشعارات يطرحونها عند الحاجة بعنوان "حقوق المسيحيين".