إعادة تمثيل صلب السيد المسيح في بلدة القريّة- جنوب لبنان. (نبيل إسماعيل)
تنظر مصادر ديبلوماسية فرنسية بقلق الى ما يحصل من تصعيد في الجنوب اللبناني، خصوصاً أن أجندة الحرب على لبنان صارت فقط عند الحكومة الإسرائيلية، ولا أحد يعرف، حتى الإسرائيليين أنفسهم، كيف يتصرفون حيالها. ترى باريس أن الاسرائيليين حالياً يملكون القرار بالقصف وقتل من يريدون والتصعيد أو توسيع الحرب في لبنان بعد أن كان "حزب الله" هو الذي بدأ القصف وإطلاق الصواريخ تضامناً مع "حماس". وقد أدخل "حزب الله" نفسه في دوامة حرب لا يعرف كيف يخرج منها. ووفق المصادر الديبلوماسية نفسها، أن فرنسا قلقة جداً وهي تنتظر الرد الاسرائيلي على الخطة التي قدمتها لكل من لبنان واسرائيل. ووافق الجانب اللبناني على بعض بنودها فيما لم يأت الرد الإسرائيلي. تقول المصادر أن فرنسا وضعت هذه الورقة لإظهار أن هناك حلولاً سياسية ممكنة للجنوب ولعدم توسيع الحرب الاسرائيلية، لأن عدم وجود حلول يخدم التطرف من الجهتين.
وفي ملف الانتخاب الرئاسي، ترى المصادر أن باريس تنصح المبعوث الرئاسي الى لبنان جان إيف لودريان بعدم زيارة لبنان لأن لا جديد حالياً علماً أن ديناميكية جديدة تتحرك بالنسبة للموضوع نتيجة التعبئة الأميركية الجديدة بالنسبة لانتخاب رئيس إذ إن السفيرة الأميركية في لبنان تتحرك كثيراً على هذا الصعيد وتريد التسريع في انتخاب رئيس. تراهن المصادر الفرنسية أن حظوظ المرشح سليمان فرنجية للرئاسة لم تعد موجودة وتراهن على أن اسما ثالثاً قد يظهر ويتقدم على احتمال فرنجية أو قائد الجيش ولكن لم يتم بعد التداول بهذا الاسم الثالث.
وفي شأن متصل، ذكرت وزارة الدفاع الأميركية أنها "تسعى الى حل ديبلوماسي لتجنيب جنوب لبنان أي صراع طويل". وأردفت ان "أميركا لا تريد أن يتوسع الصراع ولا نريد صراعاً إقليمياً".
وفي ملف الاحتدام جنوباً، أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يواف غالانت "توسيع الحملة في الشمال وزيادة معدلات الهجمات ضد حزب الله". وقال غالانت: "سنصل إلى أي مكان يعمل فيه حزب الله في بيروت ودمشق وأي مكان آخر".
وواصل الجيش الاسرائيلي اعتداءاته على لبنان وسوريا، فاستهدف سيارة في البازورية، قال أنّه قتل نائب قائد الوحدة الصاروخية في الحزب علي عبد الحسن نعيم، كما قصف الطيران الإسرائيلي مدينة حلب السورية، ووفق المرصد السوري، فإن 7 عناصر من الحزب لقوا حتفهم في العملية.
وقال الجيش في بيان إن الرجل كان "قائداً في مجال الصواريخ" وأحد قادة إطلاق الصواريخ ذات الرؤوس الحربية الثقيلة، ومسؤولاً عن تخطيط وشن هجمات ضد إسرائيل.
وأظهر مقطع فيديو نشرته إسرائيل على الإنترنت سيارة في الشارع، قيل إن نعيم كان يستقلها، وهي تنفجر بعد أن أُصيبت بصاروخ. وذكر الجيش الإسرائيلي أنه دمر منصة لإطلاق الصواريخ، مشيراً إلى أن طائراته الحربية هاجمت منشأة عسكرية للحزب بالقرب من منصة الإطلاق التي تعرّضت للهجوم.
كذلك، قالت القوات الإسرائيلية أن طائراتها المقاتلة هاجمت مبنى عسكرياً في ميس الجبل.