النهار

تطورات متسارعة جنوباً... غارات إسرائيلية متتالية بعد استهداف "اليونيفيل" و"حزب الله" يُكثّف عملياته (فيديو)
المصدر: "النهار"
تطورات متسارعة جنوباً... غارات إسرائيلية متتالية بعد استهداف "اليونيفيل" و"حزب الله" يُكثّف عملياته (فيديو)
قوات "اليونيفيل" في الناقورة (أحمد منتش).
A+   A-
تتسارع الأحداث الميدانية على الجبهة الجنوبية اليوم، مع بروز تطوّر وصفه رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي بـ"الحادث الخطير"، والمتمثّل باستهداف إسرائيلي لآلية تابعة لمراقبين ضمن قوّة "اليونيفيل"، عند أطراف بلدة رميش، ما أدّى إلى سقوط جرحى.
 
وفي العمليات النوعية، نفّذ "حزب الله" "حزب الله" "هجوماً جويّاً ‏بمسيّرات إنقضاضيّة على مقرّ قيادة اللواء الغربي في يعرا"، معلناً "إصابة أهدافها بدقة".

تزامناً، يتواصل القصف المتبادَل بين "حزب الله" وإسرائيل، وآخرها استهداف الطيران الحربي بالصواريخ منزلاً في بلدة الناقورة، بعدما أغار على دفعتَين، وقد توجّهت سيارات الإسعاف إلى المكان. كما شنّ الطيران الحربي غارتَين أيضاً على بلدة حانين.
 
كما قصف الطيران الحربي بالصواريخ أطراف بلدتَي شيحين والجبين.

وكان الطيران الإسرائيلي قد نفّذ غارات متتالية على بلدة الطيبة، أسفرت عن تدمير ثلاثة منازل من دون تسجيل إصابات بشرية.
 
ومن ثمّ شنّ الطيران الحربي غارتَين جديدتَين على بلدة الطيبة.
 
إلى ذلك، أفيد استهداف مسيّرة إسرائيلية ساتر موقع للجيش اللبناني في منطقة "الحدب"- عيتا الشعب من دون وقوع إصابات.
 
من جهته، قال الجيش الإسرائيلي إنّ "طائرات مقاتلة قصفت بنى تحتية لـ"حزب الله" في مناطق الطيبة والناقورة وحانين".

في القصف المدفعي، تعرّضت بلدة طيرحرفا وتلة حماصص وأطراف الحيام إلى قصف مدفعي، في وقت اطلقت دبابة ميركافا قذيفة استهدفت منزلاً في بلدة يارين الحدودية.
 
ويتركّز القصف أيضاً على الأحياء السكنية والمنازل في بلدة الضهيرة.
 
وقد أفيد عن دويّ صفارات الإنذار في الجليل الأعلى للاشتباه في تسلّل مسيّرة.
 
 
عمليات "حزب الله" اليوم

منذ الصباح أعلن "حزب الله" تنفيذ عدد من العمليات ضدّ الثكنات والمواقع الإسرائيلي، إذ أفاد باستهداف قاعدة خربة ماعر بالأسلحة الصاروخيّة، إضافة إلى استهداف "تحرّك لجنود العدو داخل موقع الراهب ومحيطه بالأسلحة الصاروخيّة وقذائف المدفعيّة، وتحقيق إصابات مؤكّدة فيه".

كما ‏أعلن الحزب عن استهداف "مبنىً يتموضع فيه ‏جنود العدو ‏في مستعمرة أدميت بالأسلحة المناسبة وإيقاع إصابات مؤكدة"، إضافة إلى استهداف "ثكنة راميم ‏بصاروخ "بركان" وإصابته إصابة مباشرة".
 
وفي عملياته أيضاً، استهدف "حزب الله" "موقَعي ‏الرادار ورويسات العلم في مزارع شبعا وتلال كفرشوبا اللبنانية المحتلة بالأسلحة الصاروخية، وصاروخ "بركان" وتمت إصابتهما مباشرة".
 
غارة على الناقورة
 
 
تفاصيل استهداف "اليونيفيل"

على خط التطورات الجنوبية، أعلنت قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) إصابة ثلاثة مراقبين عسكريّين من هيئة الأمم المتحدة لمراقبة الهدنة (UNTSO) ومترجم لبناني، بانفجار وقع بالقرب من موقعهم أثناء دورية راجلة على طول الخط الأزرق.

وإذ أكّدت "اليونيفيل" إجلاء الجرحى لتلقّي العلاج الطبي، لفت الناطق الرسمي باسمها أندريا تيننتي إلى فتح تحقيق في أصل الانفجار، مضيفاً أنّه "يجب توفير السلامة والأمن لموظفي الأمم المتحدة. وتقع على عاتق جميع الجهات الفاعلة بموجب القانون الإنساني الدولي مسؤولية ضمان الحماية لغير المقاتلين، بما في ذلك قوات حفظ السلام والصحفيين والعاملين في المجال الطبي والمدنيين".

وكرّر تيننتي دعوته "لجميع الأطراف إلى وقف التبادل العنيف الحالي لإطلاق النار قبل أن يتعرض المزيد من الناس للأذى دون داع".

إلى ذلك، أجرى رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي اتّصالاً بالقائد العام للقوات الدولية العاملة في الجنوب "اليونيفيل" الجنرال أرولدو لازارو، معبّراً عن "تضامنه مع القوات الدولية بعد الاستهداف الذي أصاب آلية لليونيفيل ما أدّى إلى سقوط عدد من الجرحى".

وعبّر ميقاتي عن "إدانته لهذا الحادث الخطير"، وقد تبلّغ رئيس من الجنرال لازارو أنّ "اليونيفيل" تجري تحقيقاتها في الحادث لكشف ملابساته.
 
من جهتها، استنكرت وزارة الخارجية والمغتربين، في بيان، "استهداف دورية تابعة لهيئة الأمم المتحدة لمراقبة الهدنة، ممّا أدّى الى سقوط 4 جرحى حال بعضهم حرجة".

وشددت "الخارجية" على أنّ "هذا الاعتداء المخالف للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، ولا سيما لجهة استهداف حماة السلام من موظفي الأمم المتحدة، يأتي بعد مسلسل استهداف الصحافيين والمسعفين والأطفال والنساء والمدنيين".

كما اتّصل وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصرفي الأعمال عبدالله بوحبيب بقائد "اليونيفيل" في الجنوب الجنرال ارلندو لازارو، أعرب فيه عن استنكاره وإدانته للحادث، داعياً "الدول الحريصة على السلام والأمن الإقليميين، إلى ضمان سلامة وأمان موظفي الأمم المتحدة، وحماية المدنيين والتدخّل سريعاً للتطبيق الكامل لقرار مجلس الأمن 1701".




 

اقرأ في النهار Premium