النهار

الراعي ينتصر لثقافة السلام في الفصح... اسرائيل تنفذ اغتيالاً جديداً، و"اليونيفل" لـ"النهار": التصعيد قد يؤدي إلى صراع أكبر
المصدر: "النهار"
الراعي ينتصر لثقافة السلام في الفصح... اسرائيل تنفذ اغتيالاً جديداً، و"اليونيفل" لـ"النهار": التصعيد قد يؤدي إلى صراع أكبر
من طقوس إحياء عيد الفصح في بلدة رميش الحدودية. (أحمد منتش)
A+   A-
دان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو #غوتيريس الانفجار الذي وقع في الجنوب يوم السبت، وأدّى إلى إصابة ثلاثة مراقبين عسكريين تابعين لهيئة الأمم المتحدة لمراقبة الهدنة.
ولفت إلى التحقيق الذي تجريه قوة الأمم المتحدة الموقتة في لبنان (اليونيفيل)، مؤكداً وجوب ضمان سلامة وأمن قوات حفظ السلام في جميع الأوقات.
ودعا غوتيريس جميع الأطراف إلى الامتناع عن ارتكاب المزيد من الانتهاكات ووقف الأعمال العدائية وفقاً للقرار 1701 والسعي إلى حلّ ديبلوماسي للأزمة.
 
وكانت #الأمم المتحدة أعلنت إصابة ثلاثة من مراقبيها العسكريين ومترجم بانفجار بالقرب منهم خلال دورية لهم على طول الخط الأزرق في #جنوب لبنان.
 
ويقوم جنود حفظ السلام التابعون لقوة الأمم المتحدة الموقتة في لبنان (يونيفيل) بدوريات على الخط الأزرق، وهي الحدود التي رسمتها الأمم المتحدة في عام 2000 عندما انسحبت القوات الـ##إسرائيلية من جنوب لبنان.
 
تيننتي: التطوّرات في جنوب لبنان مقلقة جدًا
وأكّد المتحدث باسم "اليونيفيل" أندريا تيننتي أن "التطورات جنوب لبنان مقلقة جداً، والتصعيد قد يؤدي إلى صراع أكبر بكثير".
وأضاف: "لاحظنا في الفترة الماضية أن القصف على الحدود اللبنانية الإسرائيلية أكثر عنفاً ودموية".
وتابع: "لا مجال لحلّ عسكريّ بين لبنان وإسرائيل يتسبّب بصراع أكبر لا يرغب فيه أحد".
ولفت ألى أنه "ما زال هناك متّسع للتفاوض، وما زالت هناك فرصة للوصول إلى حلول بشأن جنوب لبنان".
وكشف تيننتي في حديث لـ"النهار" أن القوات الدولية "تحقّق في سبب الحادثة التي تعرّض لها المراقبون العسكريون أمس"، لافتاً إلى "إرسال فريق التحقيق لدينا للنظر في ذلك، إذ نحن بحاجة إلى التحقق مع فريق التحقيق الخاص بنا".
وردّاً على سؤال حول ما إذا كانت قوات "اليونيفيل" بدأت باتخاذ إجراءات أمنية محدّدة بعد الحادثة، قال: "لقد تم اتخاذ الإجراءات الأمنية، وقد كان لدى "اليونيفيل" دائماً إجراءات أمنية مشدّدة جدّاً".
 
 
قداس الفصح
وفي عظة قداس #عيد الفصح في بكركي، قال البطريرك مار بشارة بطرس الراعي أن "ثقافتنا أن نكون صنّاع سلام لا حرب، ودعاة تفاوض لا خلافات"، متسائلاً: "بأيّ حق يجتاح حملة الأسلحة وحكام الدول بيوتاً فيهدمونها ويقتلون أهلها ويشرّدون سكانها؟ كيف يمكن القبول بهذا القتل والهدم المبرمج في حرب غزة؟ كيف يمكن أن نقبل بقتل الأطفال والنساء والمرضى؟".
 
وشدّد #البطريرك الراعي على أنّه "علينا في لبنان ألا نقبل باستدراج وطننا إلى حرب تطال اليوم جنوبه، ونخاف أن تطال أماكن أخرى".
 
وتابع: "نلتمس من المسيح أن يخاطب قلوب الفقراء والمرضى المحرومين من العيد بسبب إصابتهم من ويلات الحروب والجوع يتآكلهم. وحده يسوع قادر على أن يرسل إليهم رسل خير"، لافتاً إلى "أنّنا بحاجة الى سلام سياسي واقتصادي واجتماعي وغذائي".
وحضر عدد كبير من الشخصيات السياسية إلى بكركي، بينهم وفد من تكتل الجمهورية القوية، وكذلك حضر وفد من "التيار الوطني الحر".
 
وأكد رئيس التيار النائب جبران باسيل، بعد تهنئة البطريرك الراعي بالقيامة، أن "وجودنا ودورنا إلى قيامة". وأشار إلى أننا "مستعدون لكلّ شيء للدفاع عن وجودنا، وكذلك للتسامح والصفح، مهما تعرّضنا للأذى والظلم"، مضيفاً: "نحن لا نلبّي دعوة بكركي فقط، بل نحثّ ونسعى أيضاً لتوحيد الموقف، لأن لا شيء غالياً أمام وجودنا ودورنا، وهذا أقلّ الواجب في ظل أزمة وجودية".
وإذ لفت باسيل إلى نداء بكركي عام ٢٠٠٠ "في ظل مرحلة مصيرية"، أكد أنه "في ظل الأزمة الوجودية الحالية أقلّ الإيمان أنْ تصدر وثيقة وطنية من بكركي كبداية. ويجب أن تُتَابع بالسعي لخطة تحقيقها بالأعمال لتكريس وجودنا ورسالتنا"، لافتاً إلى أن "هذه دعوة مفتوحة ودائمة مهما تعرّضت وتعرضنا".
 
وتحدثت باسم "الجمهورية القوية" الوزيرة السابقة مي شدياق، التي قالت "أتينا اليوم إلى سيد الصرح لتهنئته بقيامة المخلص، ولنلتمس منه السبيل الذي سيؤدي إلى الإفراج عن الاستحقاق الرئاسي بأسرع وقت، فلا قيامة للبنان قبل تحرير هذا الاستحقاق من براثن من يصادره عنوة. وأي رئيس بالنسبة لنا هو رئيس واضح بالتزامه بالدستور والثوابت التي نؤمن بها، رئيس إصلاحي سيادي لا يتأثر بموازين القوى إنما يؤثر على مجرى الحياة السياسية انطلاقاً من شفافيته والتزامه بالقوانين المرعية".

وقالت "كذلك أتينا إلى سيد بكركي لنصلّي معه على نية لبنان والجنوب وأهله ليحميهم الله من كل شرّ، ولا سيما أنّه فرضت عليهم حرب لا ناقة لهم بها ولا جمل، وباتوا وقوداً في نزاعات إقليمية لا علاقة لهم بها على الإطلاق. الأولوية يجب أن تكون لوقف الحرب في الجنوب، فهذا القرار يجب أن يبقى بيد الدولة اللبنانية، ومن غير المقبول أن يستأثر فريق سياسي واحد بقرار الحرب من دون العودة إلى سائر اللبنانيين".
 
العيد في القرى الحدودية
 
معالم الزينة غابت كلياً عن أجواء العيد، ولم تظهر على وجوه سكان وأبناء القرى الحدودية مظاهر الفرح والبهجة،كما جرت العادة، إلا أن الأهالي كانوا حريصين على حضور القداديس وإقامة الصلوات في الكنائس. وأسهم الهدوء النسبي الذي شهدته المنطقة في ساعات الصباح الأولى لغاية فترة الظهر، حيث لم يُسجّل إطلاق أيّ قذيفة أو صاروخ من الجانبين، في حضور الناس، وفي عودة بعض الذين نزحوا من بيوتهم، لا سيما تلك المواجهة للمواقع العسكرية الإسرائيلية أو التي تعرّضت للقصف الإسرائيلي.
 
في بلدة رميش، التي تقع بمواجهة أكثر من موقع إسرائيلي، بين بلدتي عين إبل وعيتا الشعب، أصرّ أغلب أبناء البلدة فيها على عدم النزوح، والتمسّك بأرضهم وممتلكاتهم. وقال كاهن الرعيّة الخوري نجيب العميل لـ"النهار"، إن معظم أبناء البلدة قرّروا البقاء في بيوتهم وعدم الهروب، و"نحن جميعاً سنبقى، متمسّكين بأرضنا وبيوتنا. ولدينا خشية من محاولات لتهجيرنا. ولكننا سنقف بوجه كل من يحاول القيام بذلك حتى لو كان من بعض الدول الكبرى،كما سنبقى حريصين أشدّ الحرص على أطيب العلاقات الأخوية مع أبناء قرى الجوار، ونتمنى وقف الحرب وعودة جميع المهجرين إلى أرضهم وإعادة إعمار ما دُمّر".

التصعيد بين "حزب الله" وإسرائيل
 
عاد التصعيد ليكون سيّد الموقف، واستهدفت مسيرة إسرائيلية أحد مقاتلي "#حزب الله"، وشنّ الطيران الإسرائيلي غارات عنيفة على عدد من القرى الجنوبية.
وأعلنت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن المستهدف في الغارة على السيارة في كونين قائد عسكريّ في "حزب الله".
ونعى "حزب الله" إسماعيل علي الزين "راغب"، مواليد عام 1980، من بلدة قبريخا في جنوب لبنان.
ولاحقاً، نعى الحزب المقاتل مصطفى ناصيف من بلدة الحفير، والمقاتل علي بكّة من بلدة قنّاريت، فيما أعلن الحزب في وقت متأخّر استهداف قوة ‏‏عسكرية إسرائيلية في داخل موقع المطلّة بقذائف المدفعية.
 
الكلمات الدالة

اقرأ في النهار Premium