ختم مفوّض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي فادي عقيقي التحقيق الأوّليّ في حادث فرار الموقوف داني الرشيد من مقرّ توقيفه في أمن الدولة مساء الأربعاء الماضي، وأحاله على قاضي التحقيق العسكريّ الأوّل فادي صوّان لإجراء التحقيق الاستنطاقيّ، بعد الادّعاء على ثمانية أشخاص بينهم أربعة موقوفين: الرشيد وثلاثة عناصر مولجين الحراسة في مقرّ حماية الشخصيّات بجرم الفرار بالنسبة إلى الرشيد، وجنح الإهمال الوظيفيّ ومخالفة التعليمات العسكريّة بالنسبة إلى الأمنيين الثلاثة. وشمل الادّعاء العام الضابط المسؤول عن مقرّ حماية الشخصيات، وهو برتبة عميد كان أوقف وترك وكذلك أمنيّ متقاعد يعمل في مكتبه.
وذكرت مصادر قضائيّة أنّ الادّعاء العام شمل أيضاً المدير العام لأمن الدولة اللواء أنطوان صليبا بجنحتَي إساءة استعمال سلطة وصرف نفوذ.
وكان الموقوف الرشيد فرّ مساء ٢٧ آذار الماضي بعد تبلّغه بقرار النائب العام التمييزي القاضي جمال الحجار نقله إلى سجن رومية ما أثار حفيظته مبدياً أنّه مستعدّ لطعن نفسه بسكين على أن ينقل إلى السجن المركزيّ، بحسب مصادر قانونية. ومساء اليوم التالي على فراره أوقف بعد تقصّي المديرية، بحسب بيان لها، وتمكّنها من تحديد مكان تخفّيه داخل الأراضي السورية وتوقيفه بعد تنسيق مشترك بين المديرية والجهات السورية الأمنية وتسليمه إلى الأمن العام، وبعد انتهاء الإجراءات سُلّم إلى مديرية أمن الدولة ومنها إلى القضاء العسكريّ.
وسبق الادّعاء على الثمانية اجتماع عقده القاضيان الحجار وعقيقي في مكتب النائب العام التمييزيّ في قصر العدل.
ويذكر أنّ الرشيد أوقف في ملفّ اعتداء ثلاثة اشخاص بالضرب على المهندس الزراعيّ عبدالله حنّا على طريق عام زحله والاستيلاء على مسدسه في السابع من كانون الأوّل 2023.