أكّد الأمين العام لـ"حزب الله" السيّد حسن نصرالله في كلمة ألقاها لمناسبة يوم القدس العالميّ، أنّ "المقاومة على أتمّ الجهوزيّة لأيّ حرب سيندم فيها العدوّ لو أطلقها على لبنان، والسلاح الأساسيّ لم نستخدمه بعد"، مشدّداً على أنّه "عندما تتوقّف في غزّة تتوقّف عندنا".
وقال: "التهديد بالحرب الشاملة على لبنان لم يؤدِّ إلى وقف الجبهة، والضغوطات كلّها لم تغيّر موقفنا، فالجبهة في لبنان مستمرّة ومرتبطة بغزّة".
وتابع: "كونوا متأكّدين أنّ الردّ الإيرانيّ على استهداف القنصليّة في دمشق آتٍ لا محالة"، مضيفاً: "الكلّ يجب أن يحضّر نفسه وأن يرتّب أموره وأن يحتاط لكيفيّة تحوّل الأمور، وأن نكون جاهزين لكلّ احتمال".
وأشار إلى أنّ "الإسرائيليّ متأهّب وخائف من الردّ الإيرانيّ، وهذا جزء من المعركة باستنزاف العدوّ معنويًّا ومادّيًا"، مؤكّداً أنّ "هذه الحماقة التي ارتكبها نتنياهو باستهداف القنصليّة في دمشق ستفتح بابًا كبيرًا لحسم هذه المعركة".
وفي السياق، اعتبر الأمين العام لـ"حزب الله" أنّ "هجوم إسرائيل على القنصلية الإيرانية في دمشق حادث مفصلي له ما بعده"، لافتاً إلى أنّ " إيران في موقفها ومواقفها كانت ولا تزال سندًا حقيقيًا لكل من يقاتل هذا الاحتلال ويقاوم في فلسطين ولبنان والمنطقة وبدعمها غيّرت الكثير من المعادلات وأسقطت الكثير من مشاريع الهيمنة".
وقال: "إيران حتّى الآن ترفض أي لقاء مباشر وتفاوض مباشر مع الأميركيين، وهناك من هو غير قادر على تقبّل أنّ إسرائيل تُهزم في المنطقة وهو غير قادر على استيعاب ذلك".
وأردف نصرالله: "سمعنا الكثير من المسؤولين الإسرائيليين يتحدثون أنه منذ العام 1948 لم يروا مثل هذا الحدث ولذلك نحن أمام حدث جعل بقاء "إسرائيل" في دائرة الخطر وكشف هشاشتها وضعفها لولا أن تداركها الشيطان الأكبر".
وأشار إلى أنّ "بايدن دعا نتنياهو إلى وقف الحرب فورًا لأنه يخسر الموقف الدولي".
وعن استطلاعات الرأي في مستعمرات الشمال التي تقول إن 80% لا يريدون العودة، قال نصرالله إنّ "هذا سيوجّه ضربة كبيرة لفكرة الاستيطان".
إلى ذلك، أعلن أنّ "حزب الله" سيقيم يوم الاثنين المقبل في الساعة الرابعة "احتفالًا تكريميًا للشهداء في العدوان على القنصلية الإيرانية في دمشق".