معركة الاحزاب لاستعادة نقابة المهندسين: منازلة حامية الاحد لاختيار نقيب وثلث أعضاء المجلس

تشهد نقابة المهندسين في بيروت منازلة انتخابية حامية الاحد المقبل لاختيار نقيب يخلف النقيب الحالي عارف ياسين وخمسة اعضاء لمجلس النقابة. فكيف ستُرسم خريطة التحالفات، وماذا يقول مرشحون لمركز النقيب؟ لم تكن انتخابات نقيب المهندسين في العام 2021 عادية في اكبر نقابة للمهن الحرة في لبنان. آنذاك نجحت لائحة "النقابة تنتفض" في اكتساح الانتخابات بما فيها مركز النقيب في مواجهة لائحة الاحزاب. لكن المفارقة كانت في كسر العُرف الذي استقر في النقابة منذ عقود ويرمي الى المداورة على مركز النقيب بين المسيحيين والسنّة.هذا العرف انكسر وإن كان المرشح وقتذاك علمانيا وليس محسوباً على طائفة بالمعنى الكامل للكلمة، ففاز ياسين الشيعي بفارق مريح عن اقرب منافسيه، وكذلك فاز مرشحو "النقابة تنتفض" لعضوية مجلس النقابة.بين العامين 2021 و2024 جرت انتخابات فرعية شملت اعضاء مجلس النقابة ورؤساء الفروع، وادت تلك الانتخابات الى العودة التدريجية للاحزاب الى مجلس النقابة ومن ثم الى هيئة المندوبين (اقرب الى الهيئة التشريعية في النقابة)، ولم يتبقَّ امام الاحزاب سوى استعادة مركز النقيب لهذا العام. وبحسب العُرف السابق فإن النقيب المنتظر سيكون مسيحياً، وبالتالي غابت الترشيحات من الطوائف الاخرى.وتتمحور المنازلة الانتخابية الاحد على مركز النقيب وخمسة اعضاء لمجلس النقابة. ويتوزع المرشحون لمركز النقيب بين حزبيين وآخرين مستقلين.لا شك في ان الاحزاب هي من ستحسم هوية النقيب، وان القوى الوازنة تحتفظ بكلمة السر ولم تعلن عنها بعد، ومن هذه القوى حركة "امل" حيث يسعى المرشحون الاساسيون الى الفوز بأصوات مهندسيها ومناصريها، وبحسب كل الترجيحات فإن المرشح الذي ستمنحه اصواتها سيكون نقيباً للمهندسين الاحد المقبل.فواز: الاستحقاق نقابي وليس سياسياإذاً لم تحسم "امل" موقفها بعد، وفي السياق شدد مسؤول المهن الحرة في...