النهار

مُحاولات لتأجيج التوترات... إلقاء قنبلة مولوتوف على مقرّ الحزب القومي في جديتا وتعليق علم "القوات"!
المصدر: "النهار"
مُحاولات لتأجيج التوترات... إلقاء قنبلة مولوتوف على مقرّ الحزب القومي في جديتا وتعليق علم "القوات"!
منفذية زحلة للحزب السوري القومي.
A+   A-
يبدو أن ثمّة من يسعى جدياً لإشعال نيران الفتنة في لبنان وتأجيج التوترات، وفي جديد الاشكالات، رمى مجهولون قنبلة مولوتوف على منفذية جديتا في الحزب السوري القومي الاجتماعيـ وتم تعليق علم "القوات اللبنانية" على المركز.
 
في هذا السياق، استنكر حزب القوات اللبنانية، في بيان صادر عن منسيقته في زحلة، ما تعرّض له مقرّ الحزب السوري القومي الاجتماعي في بلدة جديتا من هجوم مسلح، ومحاولة إلصاق هذا العمل بحزب القوات اللبنانية من خلال تعليق علم حزب القوات على باب المركز.
 
وأضاف البيان: "إنّ مواجهة الفتنة المتنقلة بين المناطق اللبنانية أصبح واجباً علينا جميعاً".
 
وأكدت القوات في بيانها "ليس من أسلوبنا في العمل السياسي اعتماد لغة السلاح، لا بل نحن اليوم من أشدّ المعارضين لهذه اللغة، ومن ضحاياها، وآخر ضحية هو الشهيد باسكال سليمان. نجدّد حرصنا على العيش المشترك في جديتا كما كل قرى قضاء زحلة، ونطالب القوى الامنية بمعالجة الموضوع وتوقيف الفاعلين وتسليمهم الى القضاء المختص وإنزال أشد العقوبات بهم".
 
بدوره، قال الحزب السوري القومي الاجتماعي في بيان: "يبدو أن هناك البعض في لبنان، ممن يحترفون لعبة الدماء والفتن، قد استغلوا حادثة سرقة وقتل مدانة من قبلنا، وقرّروا طعن المقاومة في ظهرها، واستغلال الحرب الدائرة جنوباً لمحاولة إحداث بلبلة في الداخل خدمة لأسيادهم".

تابع: "يهم الحزب السوري القومي الإجتماعي أن يؤكّد بوضوح، أن أي محاولة اعتداء على أي مركز من مراكزه لن تمر أبداً وبشكل مطلق، وأنّه لن يكون لقمةً سائغةً لأي أحد تسوّل له نفسه اللعب بالإستقرار الأمني".

أضاف: "يجدد الحزب، إيمانه بعمل الأجهزة الأمنية والقضائية، والتي كشفت الجريمة، وأظهرت جوانبها بدقة ومسؤولية، ويدرك تماماً أنّ الضبّاط والعناصر لديهم ما يكفي من الكفاءة والشجاعة والحكمة لمنع تطبيق مشاريع الإقتتال الداخلي".

وختم الحزب مؤكّدًا أن "تجهيل الفاعلين هو من شيم الضعفاء، أمّا الأقوياء فيسمّون الأمور بأسمائها، وبالنسبة للحزب السوري القومي الإجتماعي فإن الطابور الخامس في لبنان اسمه "القوّات اللبنانية" التي تنفذ أجندات خطيرة تمس بأمن البلاد وتخدم العدو "الاسرائيلي" بشكل واضح".
 
من جهته، دان رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي الاعتداء الذي إستهدف مكتب منفذيّة زحلة في الحزب السوري القومي الإجتماعي في بلدة جديتا في البقاع ورفع علم "القوات اللبنانية" عليه. وأجرى لهذه الغاية اتصالات بقادة الاجهزة الأمنية للإسراع بكشف ملابسات الحادث وتوقيف الفاعلين.
 
كما جرى اتصال بين ميقاتي ورئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، تمنى خلاله ميقاتي ضبط الانفعالات في هذه اللحظة الدقيقة من تاريخ الوطن، وقد شجب جعجع هذا الحادث نافياً أي علاقة لـ"القوات" به.
 
كما شدّد ميقاتي على ضروري أن تعي القيادات اللبنانية كافة خطورة المرحلة التي يمر بها لبنان، وضرورة الابتعاد عن كل ما من شأنه تأجيج الخلافات والانقسامات، وأن يتم التعاطي بحكمة مع الواقع القائم.
 
وإعتبر ميقاتي أن "الوضع القائم لا يحتمل إحياء خلافات سياسية وانقسامات حزبية ليس اوانها، ولا تؤدي الا الى مزيد من التوترات، ما يتطلب عدم السماح للمتربصين شرا بالبلد ومفتعلي الفتن بتحقيق مآربهم".
 
وشدّد على بقاء "رهاننا الأول والأخير على حكمة اللبنانيين لإنقاذ وطننا".
 
في سياق متصل، اعتبرت وكالة داخلية البقاع الأوسط في الحزب التقدمي الإشتراكي أن "ما يجري في البلاد من تطورات وأحداث تستدعي أعلى درجات الوعي والعقل والتبصّر في عواقب الأمور، وبذل كل الجهود من أجل الحفاظ على السلم الأهلي".
 
وإذ دانت واستنكرت ما تعرض له مركز الحزب السوري القومي الاجتماعي في جديتا، فقد دعت القوى الأمنية إلى "كشف ملابسات ما جرى وتقديم المرتكبين إلى العدالة"، وشدّدت "أكثر من أي وقت مضى على ضرورة إيلاء الدولة والجيش والقوى الأمنية والقضاء كل الثقة لحماية السلم الأهلي".
 
وسبق أن انتشر صوراً وفيديوهات لهذه العملية.
 
 
 
 
 
 
 

اقرأ في النهار Premium