دعا رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي مجلس الوزراء الى جلسة طارئة اليوم، للبحث في التطورات الأخيرة.
واهاب بجميع الوزراء حضور الجلسة "في هذا الظرف الدقيق وطنيا".
زيارة بكركي
وكان ميقاتي زار أول من أمس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في بكركي، في حضور الوزير السابق نقولا نحاس، وقال على الأثر:
"استمعت الى الهواجس الأمنية السياسية والاجتماعية والاقتصادية التي عبر عنها صاحب الغبطة، وهي في اعتقادي في مكانها، وتوافقنا على أن الحل هو دائما بالدولة القوية والقادرة، وهذا هو المطلوب في الوقت الحاضر، كما ان بداية الحل تكون بانتخاب رئيس جديد للجمهورية وتشكيل حكومة ومن بعدها البدء بعملية الإصلاح الشامل، وهذا ما أشار اليه صاحب الغبطة في خلال تشييع باسكال سليمان، هذه الجريمة مدانة بكل المقاييس".
وأضاف: "نحن اليوم تذكرنا بداية الحرب الاليمة في 13 نيسان، وأريد من هذا المنبر توجيه نداء الى الجيل الذي لم يكن شاهدا على 13 نيسان أن يأخذ العبر، وأوجه نداء الى القيمين على مواقع التواصل الاجتماعي أن يتقوا الله لأن الكلمات والتعابير التي تنشر في هذه المواقع محرّمة. الأمر الثاني الذي علينا الاتعاظ منه، هو أنه ما من لبناني يمكن ان يربح على أنقاض اللبناني الآخر، فكلنا نخسر اذا حاربنا بعضنا البعض. العبرة الثالثة هي عودة الجميع الى الدولة، قارب الإنقاذ الذي على الجميع التمسك به. نسمع اليوم كلاما من هنا وهناك خلاصته رثاء الدولة، علما أن هناك مثلا يقول "لا ترثي نفسك حتى لا يرثيك من حولك". نحن نقوم برثاء نفسنا والدور الذي تقوم به الدولة، بينما الدولة هي جامعة للكل. صحيح أن هناك زيادة في معدل الجرائم ولكن معظم الجرائم كشف مرتكبوها في خلال ساعات وأيام، وهذه نقطة إيجابية جدا تسجل للقوى الأمنية ولمخابرات الجيش ولشعبة المعلومات".
وفي موضوع العمل الحكومي، أشار لاالى أنه"أكد لصاحب الغبطة أننا لسنا هواة سلطة ولا نريد ان نستأثر وان نأخذ مكان أحد، فهل الاعتكاف وعدم الإقدام هما الحل؟ طبعا لا. نحن سنظل نتابع ونثابر لأننا كلنا ثقة بأن ما نقوم به هو المحافظة على كيان هذه الدولة من دون أي انتقائية أو استنسابية، بينما البعض يحاسبنا بانتقائية".
وسئل هل صحيح أن لبنان تلقى تهديدات بتدميره في حال شارك في الرد الايراني، فأجاب: "لا تهديدات مباشرة، ولكن التهديدات التي تطلق هي نوع من الحرب الاستباقية".
وعن أزمة النازحين السوريين، قال: "نقوم بوضع حل لهذه الأزمة من خلال الاتصالات التي نقوم بها، والحل يبدأ باعتبار معظم المناطق في سوريا مناطق آمنة لنقوم بترحيل السوريين الذين قدموا الى لبنان تحت عنوان لاجئين. من لديه إقامة وإجازة عمل ويعمل ضمن القانون نحن نحترمه مثلما نحترم اي مواطن عربي آخر".