النهار

دعا البطريرك الماروني الكردينال مار بشاره بطرس الرَّاعي المسؤولين السياسيّين والمدنيّين، الى "بذل الجهود نحو الهدف الوطنيّ الواحد، والى التنافس في سبيل الشعب والدولة بالوسائل والطرق نحو هذا الهدف، على قاعدة الديموقراطيّة السليمة".

وقال في قداس الاحد على نية رابطة الاخويات في مناسبة "لقاء الأخويّات" و"اليوم العالميّ للصلاة من أجل الدعوات"، في بازيليك سيدة حريصا أمس: "نشكر الله على هذه النعمة الكبيرة التي أعطاها لكنيسة لبنان، انتم الجيش الروحي الحقيقي الذي لا يملك سلاحا ولا مدافع انما يملك الحب الايمان والاخوة والعطاء، لذلك سينجو لبنان بفعل صلاتكم وبشفاعة امنا مريم العذراء سيدة لبنان وقديسيه.

نحتفل في هذا الأحد أيضًا باليوم العالميّ للصلاة من أجل الدعوات. ووجّه قداسة البابا فرنسيس رسالة في المناسبة، جريًا على عادة البابوات منذ إحدى وستّين سنة، وقد أسّسه سنة 1963 القدّيس البابا بولس السادس، عنوانها: "مدعوّون لنزرع الرجاء ونبني السلام".
وأضاف: "كم نودّ أن يعتبر المسؤولون السياسيّون والمدنيّون عندنا أنّ الدعوة موجّهة إليهم أيضًا وأنّهم في طليعة المدعوّين، لأنّهم مؤتمنون على خير الشعب، وعلى الدولة ومقدّراتها، وعلى وحدتهم في السير نحو هذين الهدفين، وفقًا لتنوّع مواهبهم. لذا ندعوهم الى بذل الجهود نحو الهدف الوطنيّ الواحد، والى التنافس بالوسائل والطرق نحو هذا الهدف، على قاعدة الديموقراطيّة السليمة التي تشكّل نظام لبنان "كجمهوريّة ديموقراطيّة برلمانيّة". على قاعدة هذه الديموقراطية، عليكم إن تتنافسوا في سبيل الشعب والدولة.

فلنصلِّ، أيّها الإخوة والأخوات، من أجل أن يلتزم كلّ إنسان دعوته الخاصّة، فتنسجم حياته مع تصميم الله الخلاصيّ. ولنصلِّ من أجل تقديس الأخويّات وإنمائها وانتشارها في مختلف الرعايا على الأرض اللبنانيّة بكاملها. ولتشفع لها ولنا ولوطننا لبنان أمّنا وسيّدتنا مريم العذراء سيّدة لبنان".