بعد إسقاط المسيّرة الإسرائيليّة أمس، في تأكيد على قواعد اشتباك جديدة، عادت منطقة صفد التي تبعد نحو ثلاثين كيلومتراً عن الحدود الجنوبية، إلى الواجهة مجدّداً.
Footage from northern Israel amid heavy rocket attack from Lebanon. Multiple impacts reported. pic.twitter.com/oTSopJtzJK
— Faytuks News Δ (@Faytuks) April 22, 2024
وكانت القرى الجنوبية قد شهدت سلسلة غارات إسرائيلية برزت فيها الغارة بمسيّرة على أحد المنازل في بلدة صريفا، ما عُدّ أنّه استهداف من خارج نطاق العمليات المعتادة، وقد أدّت إلى وقوع إصابات طفيفة بحسب المعلومات.
الغارات شملت أيضاً بلدات العديسة ورب ثلاثين والطيبة ومارون الراس، بعضها تعرّض لأكثر من غارة، كذلك تعرّضت أطراف
بلدة طيرحرفا لقصف مدفعي إسرائيليّ متقطّع.
وفي عمليّاته اليوم، أعلن "حزب الله" "استهداف تجمّع لجنود العدو الإسرائيلي في محيط موقع الضهيرة بالأسلحة الصاروخية"، إضافة إلى "استهداف تموضع لجنود العدو في محيط موقع حانيتا بالقذائف المدفعية".
كما نشر مقطع فيديو لعملية إسقاط المسيّرة الإسرائيلية المسلّحة "هيرمز 450"، مساء أمس الأحد، في أجواء منطقة العيشية جنوب لبنا، بينما شنّ الطيران الحربي غارة استهدفت المنطقة الواقعة بين العيشية والمحمودية قُرب موقع إسقاط المسيّرة.
ودوّت صفارات الإنذار الإسرائيلية مجدّداً في مستوطنة "عرب العرامشة"، صباح اليوم، والتي شهدت إحدى أبزر العمليات النوعية لـ"حزب الله" الأسبوع الماضي، وخلّفت قتلى لدى الجيش الإسرائيلي.
وأعلن "حزب الله" في بيان استهداف تجمّع لجنود الجيش الإسرائيلي خلف موقع السمّاقة في تلال كفرشوبا بقذائف المدفعية، كما أفيد عن سقوط ثلاث قذائف من لبنان في مناطق مفتوحة في "عرب العرامشة" الحدودية بعد تفعيل صفارات الإنذار.
كذلك، دوّت صفارات الإنذار في مستوطنات الجليل الغربي للاشتباه بسقوط قذائف صاروخية.
وفي سياق متّصل، رأى رئيس المجلس التنفيذي في "حزب الله" السيد هاشم صفي الدين أنّ "العدو بدأ يشعر بالعجز ويسلّم به، ويرى أنّ إعادة المستوطنين إلى شمال فلسطين أصبح بالنسبة إليهم أمراً مستحيلاً أو شبه مستحيل، وهذا ما كنّا نطمح إليه".
وقال صفي الدين، "إن المقاومة التي لم تتخذ قراراً بتوسعة الحرب مع أنّها جاهزة لذلك، والتي دخلت في هذه المعركة على قاعدة الإسناد لأهل غزة المظلومين، والتي قاتلت بمعركة استنزاف على مدى سبعة أشهر بطول جبهة 100 كلم، وهذا أمر غير مسبوق تماماً، وأن هذه المقاومة، التي أفرجت عن بعض سلاحها، ما دخلت هذه المعركة إلّا لتفرض على الإسرائيلي شروطها، ولتقول له أنّه لو جربتنا في معركة واسعة سيكون الجواب أوسع وأمضى وأكثر عمقاً وتأثيراً على كلّ كيانك الغاصب".
وأضاف في حفل تأبينيّ في بلدة بريتال البقاعيّة، أنّ "إيران ما بدأت لتتوقّف، بل بدأت لتكمل ولكن متى وكيف هذا أمر آخر... أقول لكم لو أنّ اسرائيل ومعها أميركا يعرفان أنّ الردّ القويّ على الجمهورية الإسلامية سوف يمضي دون ردّ أقوى لكان الأميركيون والأوروبيون دعموا الردّ".