استقبل البطريرك الماروني بشارة بطرس الراعي عميد المجلس العام الماروني الوزير السابق وديع الخازن بعد ان تعافى من جراحة خضع لها، وكانت مناسبة لعرض الاوضاع الراهنة.
وصرح الخازن بعد اللقاء: "كانت مناسبة تداولنا فيها تحديداً بموضوع الإستحقاق الرئاسي من دون الدخول في التطورات الإقليمية وعلى الحدود اللبنانية. وإعتبر غبطته أنه بذل وما زال، أقصى المُحاولات لدفع الأفرقاء إلى إنجاز هذا الإستحقاق، بإعتبار إنجاز إنتخاب رئيس للجمهورية هو الركن الأول للحفاظ على مسيرة مؤسسات الدولة وعودة الثقة بالبلد، بعدما حذّر مرارًا وتكرارًا من أن المماطلة والتأخير سوف يؤدّيان إلى شل الدولة وتعطيل مؤسّساتها، وهو ما وصلنا إليه اليوم بشكل مأسوي ومُعيب ومُهين".
اضاف:"إنطوت سنة وسبعة شهور من عمر الفراغ الرئاسي وضربت رقماً مُقلقاً في تعداد أيامها، وكأنها دهور، فالإنتخاب الرئاسي، الذي ُبحّ فيه صوت غبطته، وأعْيَت الحيلة رئيس المجلس النيابي نبيه بري في الدعوة إليه، وبَقيَ عالقا في جلسات مجلس الوزراء على لسان الرئيس نجيب ميقاتي في كلّ مُستهل منها، لم يفلح في شق طريقِه إلى البرلمان".
وتابع :"هل يُعقل أن نُعطّل هذا الإستحقاق، ُفنعطّل معه كل إستحقاقات التعيينات الإدارية العسكرية والأمنية في أحرج الظروف وهل يجوز خرق الصيغة التمثيلية في الرئاسات، وتهديد أهمّ موقع مسيحي يُعتدّ به شرقا وغربا كنموذج يُحتذى في زمن إنهيار صِيَغ العيش في الشرق الأوسط".