صباح الخير من "النهار"
إليكم خمسة أخبار بارزة اليوم الاثنين 29 نيسان 2024:
1- مانشيت "النهار": السلاح الميليشيوي "يواجه" المطالبة بالـ1701... مقترحات سيجورنيه المعدّلة تنتظر ردّ إسرائيلسواء بشكل متعمد خبيث مخطط له او بطريقة عشوائية تعكس انحلال النظام والسلطة وكل بقايا المهابة لدى الدولة والشرعية، جاء انفلات السلاح الميليشيوي امس في عراضات قبيحة استعادت مشاهد الاستفزازت والتهويل لترسم واقعا شديد القتامة، بل الخطورة يتفشى باطراد في المناطق اللبنانية وينذر بتداعيات بالغة السوء. بدا مشهد العراضات الميليشيوية بالسلاح الخفيف والمتوسط وقاذفات " آر بي جي" البارحة بين #طرابلس وببنين مرورا بكل مناطق عكار الساحلية مروعا الناس وموقعا بينهم جرحى، كأنه الرد الضمني والمباشر سواء بسواء والرد المواجه لصعود المطالبات بإعادة الاحتكام فقط الى الشرعيتين اللبنانية والدولية في جنوب لبنان وإنقاذ لبنان من محرقة حربية من خلال تنفيذ حرفي لمجمل #القرار 1701 كاملا، وهو المطلب الذي رفع لواءه اللقاء المعارض في معراب السبت وأثار غيظ قوى الممانعة و8 اذار، فيما كان المسؤولون اللبنانيون يرددون على مسامع وزير الخارجية الفرنسي ستيفان #سيجورنيه المطلب إياه بتنفيذ القرار الاممي كاملا بحذافيره. ولعل ما كشف الالتباس الخبيث والمشبوه في افتعال مشهد ميليشيوي يوظف مأتما لقياديين قضيا في مواجهة إسرائيل في مآرب سياسية داخلية معروفة المصدر والمحرك، ان أحدا لم يفهم كيف يستقيم وصف التشييع المسلح العفوي على امتداد المسافة من طرابلس الى ببنين فيما بدا انكشاف "المنظمين" الخفيين وراء كثافة المسلحين وعراضات السلاح طوال النهار؟ وكيف تتبرأ "الجماعة الإسلامية" إياها من المشهد و"تأسف " لحصوله فيما المسلحون يشكلون ميليشيا "قوات الفجر" التي جرى إحياؤها وإعادتها الى ساحة الجنوب بقرار واضح او موافقة واضحة من "حزب الله" ؟ والأنكى ان اطلاق المناشدات لوقف العراضات المسلحة واطلاق النار العشوائي الكاسح الذي تسبب بعدد من الإصابات في مناطق عكار صدر بعضها عن الأمانة العامة للجماعة كما عن عائلة القياديين، فمن تراه كان الأقوى من الجميع في تحدي الجميع وايصال الرسائل التي أراد ايصالها داخليا في اتجاه المعارضة ومعراب تحديدا وخارجيا في اتجاه الفرنسيين والأميركيين لفرملة او ردع الاتجاهات المراهنة على تنفيذ القرار 1701 ووقف انزلاق لبنان نحو الأسوأ؟
2- ترقّب لردّ "حماس" على مقترح الهدنة... ومقتل 13 فلسطينيّاً بغارات إسرائيلية على رفح
أعلن مسعفون، اليوم، مقتل 13 فلسطينيّاً وإصابة عدد آخر في ضربات جوية إسرائيلية استهدفت ثلاثة منازل في مدينة #رفح في جنوب قطاع #غزة.
وذكرت وسائل إعلام تابعة لحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (#حماس) أنّ عدد القتلى 15.
وفي مدينة غزة بشمال القطاع، قال مسؤولو صحة إنّ الطائرات الإسرائيلية قصفت منزلين ممّا أسفر عن مقتل وإصابة عدد من الأشخاص.
وجاءت الضربات على رفح، التي تأوي أكثر من مليون فلسطيني فرّوا من القصف الإسرائيلي في شمال قطاع غزة على مدار شهور، قبل ساعات من استضافة مصر المتوقعة لقادة من "حماس" لمناقشة اتفاق وقف إطلاق نار مع إسرائيل.
لم تُبدَ أيّ مؤشرات على انحسار موجة احتجاجات في #الجامعات الأميركية في مطلع الأسبوع، على الرغم من اعتقال الشرطة للمزيد من المحتجين في حرم الجامعات ومناوشات موجزة بين محتجين داعمين ل#إسرائيل وآخرين داعمين للفلسطينيين في جامعة كاليفورنيا، حيث أقام الطلاب خيمة للاعتصام في الأسبوع الماضي.
ويعارض المحتجون الاجتياح الإسرائيلي لقطاع #غزة ويطالبون بوقف إطلاق النار في الحرب التي تشنّها إسرائيل على حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في غزة، فضلاً عن مطالبة الجامعات بوقف الاستثمار في الشركات الإسرائيلية التي تتعامل مع الجيش وإنهاء المساعدات العسكرية الأمريكية لإسرائيل.
مع اتّساع حجم المخيّم المؤيد للفلسطينيين في جامعة كاليفورنيا في لوس أنجلس في الأيام الأخيرة، أصبح المحتجون المناهضون أكثر صخبا ووضوحا في الحرم الجامعي، على الرغم من أنّ الجانبين ظلّا مسالمين حتى الأحد.
4- بلينكن يبدأ جولته في الشرق الأوسط من السعودية
وصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، اليوم، إلى المملكة العربية السعودية المحطة الأولى من جولة له في الشرق الأوسط تهدف إلى تعزيز فرص التوصل إلى هدنة بين إسرائيل وحركة "حماس" ودخول المزيد من المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
ويلتقي بلينكن في الرياض نظراء له عدة من دول الخليج وأوروبا للبحث في خطط إعمار قطاع غزة بعد الحرب وفق ما أفاد مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية. وينتقل بعدها إلى الأردن وإسرائيل.
5- البنك الدولي: "التدابير الفعالة" في موازنة 2022 زادت الإيرادات وموازنة 2024 فرصة ضائعة لتمرير التغييرات الضروريّة
توقع #البنك الدولي في تقريره عن "آفاق الفقر في لبنان" أن تسجّل البلاد إنكماشاً إقتصاديّاً بنسبة 0.2% في العام 2023 بعدما كان قد إنكمش الإقتصاد اللبناني بنسبة 0.6% في العام 2022 وبنسبة 7.0% في العام 2021، متوقّعاً نمواّ إقتصاديا بنسبة 0.5% في العام 2024. وعزا البنك الدولي هذا الإنكماش إلى تصاعد النزاع في جنوب لبنان جراّء الحرب على قطاع غزّة والذي تسبّب بمئات الضحايا والمصابين بالإضافة إلى النزوح الداخلي لنحو 90 الف فرد. وبحسب التقرير، فإنّ مئات المنازل في جنوب لبنان تضرّرت من العدوان على الجنوب بالإضافة إلى الدمار الكبير الذي لحق بالبنى التحتيّة، كما أنّ الأراضي الزراعيّة تعرضت الى أضرار جسيمة إضافةً إلى حرائق وتلوّث. وقد تسبّب النزاع بصدمات في القطاع السياحي خلال الفصل الرابع من العام 2023، بما أثّر على النموّ الإقتصادي. وأشار التقرير إلى أنّ النزاع في الجنوب قد زاد من حدّة الصدمات في لبنان، والذي لا يزال يعاني من أزمة إجتماعيّة وإقتصاديّة كبيرة في ظلّ الفراغات السياسيّة والمؤسّساتيّة (فراغ رئاسي، حكومة تصريف أعمال، إنجازات محدودة للمجلس النيابي وغياب الإرادة السياسيّة للقيام بالإصلاحات الأساسيّة والضروريّة). وأشار كذلك، إلى أنّ النموّ الإقتصادي في لبنان خلال العام 2023 كان ليصبح إيجابيّا عند 0.2% (وذلك نتيجة إيرادات سياحيّة قويّة خلال الأشهر التسعة الأولى من العام) لولا إندلاع الحرب في غزّة.
اخترنا لكم من مقالات "النهار" لهذا اليوم:
قرر "#حزب الله" ان يفتح جبهة الجنوب، وقد سمّاها "مشاغلة" و"مساندة" وغيرها من التسميات التي تتعدد، فيما المضمون واحد، إقحام لبنان في حرب غزة. أما الافتراض ان اسرائيل كانت حتماً ستفتح الجبهة مع لبنان، فيبقى افتراضاً، كان يجب الانتظار للتأكد من حصوله، عندها كان يمكن تبرير الحرب، انطلاقاً من مبدأ الدفاع عن النفس، وعن الوطن.
والجواب على هذا الكلام جاهز لدى فريق الممانعة، اذ يبدأ هذا الفريق بتعداد كل الاعتداءات الاسرائيلية على لبنان عبر الزمن، لكن المتحدثين باسم هذا الفريق يتناسون الهدنات المستمرة، وخصوصا المستمرة منذ العام 2006، مع #القرار 1701 الذي ارتضاه "حزب الله" قبل غيره، ولم يكن ممكنا من دونه. ويتناسون أيضا قيادة الفريق الشيعي الحوار حول الترسيم البحري مع اسرائيل، والبدء بإعداد اتفاق على تثبيت الحدود البرية. واذا كانت اسرائيل تستعد فعلاً لضرب لبنان، فلماذا انتظر الحزب ان يمضي وراء حركة "حماس" ولم يسبقها الى التصدي لهذا المخطط؟
وكتب نبيل بومنصف: "التقاطع" مستعاداً من "لقاء النورماندي"؟
قد يكون التطوّر الأبرز المختمر بعد ما يناهز سبعة أشهر على #حرب غزة ورديفتها في #جنوب لبنان أن تتصاعد بوضوح حاسم معالم إسقاط كل مشروعية مزعومة لهذا الويل الحربي. ترتسم في الأيام الجارية معالم نفاد صبر دولي أولاً حيال أطول المواجهات وأشرسها وأشدّها إثارة لرفض الاستسلام لمعادلات الحرب ولو أن الرهان على التحرّكات والجهود الديبلوماسية يبقى محفوفاً بكثير من المغامرات والشكوك. ولكن دلالات التزامن بين الاندفاع نحو تعطيل الاجتياح الإسرائيلي لرفح كما الاندفاع الى منع تفجير لبنان بحرب شاملة ليست مجرد إشارات عابرة في مسار منطقة تغلي فوق براميل بارود وبراكين متوثبة للتفجر. لقد بالغ كثيرون في لبنان في اعتبارات محلية ضيقة ومبسطة وموغلة في الحساسيات التافهة حيال #لقاء معراب بما يتجاوز الدلالة الأهم التي أطلقها بيان معراب لجهة إعلاء أولوية إعادة الاعتبار الى القرار 1701 بعدما كاد كثيرون داخلياً وخارجياً يهيلون التراب عليه مستسلمين لمنطق التسليم لمجريات الحرب. فأن تعلي المعارضة في لبنان صوت التمسّك بالشرعيتين اللبنانية والدولية في هذا التوقيت لا يقلّ أهمية عن اندفاع الدول الكبرى المنخرطة في جهود وقف الحرب في غزة كما في منع انجراف لبنان الى المصير الجهنمي. إذا صحّ الحديث مرة عن ترابط الساحات فهو يصحّ هنا، من المقلب "السلبي" الآخر لا "الإيجابي" للمنادين بوحدة الساحات بمعنى إسقاط مشروعية وشرعية مزعومة للحرب بدءاً بمنع إسرائيل من التمادي في مراكمة مجازر العصر الحديث وإقفال الساحات المفتوحة في مواجهتها.
وكتب إبراهيم حيدر:المساعي الأميركية والفرنسية: لا عودة قبل تطبيق الـ1701... إسرائيل تدمّر جنوباً و"حزب الله" يروّج "انتصاره" بلبنان؟
سبق زيارة وزير الخارجية الفرنسي ستيفان #سيجورنيه إلى #بيروت، تصعيد في العمليات العسكرية على جبهة الجنوب، تؤشر إلى عدم نضوج انتاج حل سريع لوقف المواجهات أو لمنع تطورها إلى حرب واسعة. وبالتوازي مع استمرار الجبهة مشتعلة كان المبعوث الأميركي آموس هوكشتاين يجرى في #إسرائيل محادثات لتثبيت التهدئة في الجنوب، من دون أن يتضح ما إذا كان سيستأنف وساطته إلى لبنان، فيما إحراز تقدم بمسعاه يبقى مرهوناً ببدء المفاوضات والتوصل الى اتفاق لتطبيق القرار 1701 وترسيم الحدود البرية.
يتضح أولاً من خلال وجود هوكشتاين في إسرائيل أن الأميركيين لا يزالون حتى الآن يمارسون ضغوطاً لمنع توسع المعارك وتدرجها إلى مواجهة إقليمية، بعدما نجحوا في ضبط التوترات بسقوف منعت استدراجهم إلى حرب مع إيران، لكنهم أخفقوا في وقف التصعيد جنوباً ولا يمارسون ضغوطاً كافية على إسرائيل لوقف اطلاق النار في غزة. وعلى هذا استمرت المواجهات العنيفة على جبهة الجنوب وشهدت تطورات عسكرية تنذر بتوسع الحرب مع اشتراط إسرائيل وقف عملياتها بإنهاء ما تسميه الوجود المسلح الذي يهدد أمن مستوطناتها على الحدود الشمالية، فيما يواصل "#حزب الله" تنفيذ عمليات نوعية أدت إلى تغيير في قواعد الاشتباك السابقة.
وكتب إبراهيم بيرم: لماذا استحضرت "حماس" مصير رون أراد المفقود منذ 38 عاماً؟
في إطلالته الأخيرة قبيل أيام في مناسبة مرور 200 يوم على انطلاق معركة "#طوفان الأقصى" حذر المتحدث بلسان الجناح العسكري لحركة "حماس" أبو عبيدة الإسرائيليين وخصوصاً عوائل أسراهم لدى الحركة والفصائل الأخرى في #غزة من احتمال أن يلقى أبناؤهم المفقودون منذ نحو سبعة أشهر مصير الطيار الإسرائيلي الأشهر رون أراد الدي فُقد في لبنان منذ سقوط طائرته في شرق صيدا قبل نحو أربعة عقود من الزمن. وأكثر من ذلك، حرص أبو عبيدة هذا على تحذير من يعنيهم الأمر من أن يكون هذا السيناريو أي فقدان الأثر وضياع المصير هو "السيناريو الأوفر حظاً أي الأرجح مع أبنائكم في غزة".
هذا الكلام أطلق موجة تساؤلات وتكهّنات في المحافل اللبنانية التي ترصد عن كثب كل تفاصيل الميدان الجنوبي المشتعل وأي تداعيات تنجم عنه أو تبنى عليه انطلاقاً من اعتبارين: الأول، أن أراد سقط مع طائرته في شرق صيدا قبل 38 عاماً فاستحال حدثاً لبنانياً. الثاني أنه منذ ذلك الحين ظلّ هذا الطيّار مجهول المصير وتحوّل لغزاً وأحجية.
وكتب رضوان عقيل: 8 آذار "تتوعد" جعجع بما "يدهشه"... و"القوات" تردّ: "مستمرون ونحن أم الصبي"
لم يكن مشهد نواب المعارضة في عرين "#القوات اللبنانية" في معراب يحتاج الى تأكيد الفرز الحاصل في الخريطة النيابية، ولو ان الدعوة حملت عنوان "1701 دفاعا عن لبنان". وينسحب اللقاء نفسه والانقسامات حوله على ملفات اخرى شائكة في مقدمها انتخابات رئاسة الجمهورية. واذا كان عدد محدود من النواب السنّة قد لبّوا دعوة "القوات" إلا أنه سُجل غياب للتمثيل الدرزي، والشيعة ليسوا في وارد الحضور في الاصل، فضلاً عن ان عددا من النواب المسيحيين لا يلتقون مع اهداف هذا اللقاء لجملة من الاسباب، ولا سيما منهم تكتل "لبنان القوي"، ولو اجتمع مع الدكتور سمير جعجع في "تقاطع" مرحلي وابن ساعته على انتخاب المرشح جهاد ازعور بـ59 صوتا. وكان واضحا عدم وجود تغطية سنية كبيرة للقاء معراب نظراً الى عدم تسوية العلاقات حتى الآن بين "القوات " و"تيار المستقبل" ورئيسه سعد الحريري الذي يؤثر والرئيس نجيب ميقاتي على مجموعة كبرى من هذا المكون النيابي الذي يشكل بيضة القبان في اي جلسة انتخاب حقيقية.