الشهر الثامن من المواجهات على الحدود الجنوبية و"حزب الله" يكرّس الرد الفوري على استهداف المدنيين

تدخل المواجهات على الحدود الجنوبية شهرها الثامن مع تصاعد لافت في العمليات النوعية للمقاومة من خلال استهدافات لمواقع ونقاط تموضع اسرائيلية خارج الحافة الأمامية. فكيف يفسر "حزب الله" تلك العمليات وما مدى ارتباطها بالمفاوضات بعد إعلان "حماس" موافقتها على الاتفاق الذي عرضه الوسطاء؟تتسارع وتيرة المواجهات على الحدود الجنوبية مع تسجيل استهدافات يصفها خبراء عسكريون بالنوعية في الايام الأخيرة.فمن استهداف موقع عسكري في عرب العرامشة قبالة بلدة الضهيرة الحدودية وصولا إلى استهداف تموضع غير معروف لجيش الاحتلال في المطلة مرورا باستهداف ثكنة "شراعا" قرب عكا وعلى مسافة 17 كيلومترا من الحدود اللبنانية، ترتسم معالم مرحلة جديدة من المواجهات المستمرة منذ 8 تشرين الاول الفائت على طول الحدود الحنوبية من رأس الناقورة وصولا إلى مزارع شبعا وتلال كفرشوبا المحتلة.تلك العمليات شكلت تحولاً ميدانياً من خلال استخدام الصواريخ ومن ثم المسيّرات الانقضاضية (الانتحارية)، التي اوقعت قتلى من جنود وضباط اسرائيليين كان آخرهم قبل يومين في مستوطنة المطلة.قماطي لـ"النهار": حجم الرد مرتبط بخروج العدو عن الضوابطمنذ اشهر اعلن "حزب الله" ان كل استهداف للمدنيين في لبنان سيقابله رد فوري، ودرجت المقاومة على تنفيذ عمليات بعد كل مجزرة اسرائيلية وتكثيف تلك العمليات سواء من خلال اطلاق صليات مكثفة من الصواريخ او استخدام المسيّرات في عمليات مركّبة.وبعد مجزرة ميس الجبل التي...