الأحد - 08 أيلول 2024
close menu

إعلان

أوروبا ومسيحيّو لبنان: ديمومة مسانَدَة... واختلاف بملف النزوح

المصدر: "النهار"
مجد بو مجاهد
مجد بو مجاهد
Bookmark
بكركي (أرشيف "النهار").
بكركي (أرشيف "النهار").
A+ A-
الأسف الذي أبداه البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي إزاء ما سمّاه "عدم تعاون الدول الأوروبية والدولية مع لبنان لحلّ مشكلة النازحين وعودتهم إلى وطنهم"، ثمة من يلاقيه في انطباعاته حوله في موازاة من لا يجاريه فيه على المستوى المسيحيّ اللبنانيّ في اعتبار أن الملامة لا بدّ أن تكون موجّهة للبنانيين أنفسهم الذين لم يحسنوا إدارة الملفّ. وإذ باتت المودّة السياسية اللبنانية المسيحية متأرجحة حيال ما يجمع بين بلد الأرز وأوروبا، هناك من يتقدّم بمشاعر الامتنان للدول الأوروبية شاكراً إسنادها المساعد للقطاعات الوطنية المتنوّعة درءاً لانهيارها في أعتى الأزمات الاقتصادية التي فتكت بالاقتصاد اللبنانيّ... لكن هناك توازياً من يعترض على السياسة الأوروبية المنتهجة في التعامل مع بعض الملفّات. لطالما كانت أوروبا القارّة الحاضنة تاريخيّاً لجبل لبنان، حيث كانت العلاقة حاضرة منذ القرون الوسطى وتوطدت في زمن الحروب الصليبية قبل أن تنقطع في زمن المماليك. ثم ساهم الفرنسيون في حقبة العثمانيين بحماية مسيحيي الشرق وخصوصاً الكاثوليك منهم وسط علاقة قوية مع مسيحيي جبل لبنان. وفي القرن التاسع عشر، تقرّب النمساويّون من الروم الكاثوليك في جبل لبنان، والبريطانيون من الدروز، والروس من الأرثوذكس. وساهم الأوروبيون في تطوير المجتمع بين بيروت وجبل لبنان عبر الإرساليات الأجنبية، لكن العلاقة السياسية كانت متأرجحة في بعض المراحل. وبعدما نشبت الحرب العالمية الأولى ساهم الأوروبيون في مساعدة أهالي جبل لبنان مادياً ومعنوياً وسياسياً وساعدوا في إنقاذهم من الإبادة. ثم كانت فترة الانتداب الفرنسيّ ذهبيّة في تطوّر المجتمع اللبناني تعليميّاً وثقافيّاً وعلى مستوى البنى التحتية قبل...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم