الغارة التي نفذتها مسيّرات إسرائيلية مساء أمس الثلثاء في مدينة صور، كانت عبارة عن عملية اغتيال لأحد القيادات العسكرية الفاعلة في "حزب الله".
وقد نعى الحزب حسين ابراهيم مكّي "السيد مكّي" مواليد عام 1969 من بلدة بيت ياحون في جنوب لبنان.
إلّا أن هذا الإغتيال عدّ في منطقة خارج نطاق العمليات العسكرية، وبالتالي نفذ "حزب الله" سلسلة عمليات رداً عليها، وجاء في بيانات الصادرة عنه، أنه "في إطار الردّ على الاغتيال الذي نفذه العدو الإسرائيلي في الجنوب، هاجم مجاهدو المقاومة الإسلامية مقر وحدة المراقبة الجوية في قاعدة ميرون بعشرات صواريخ الكاتيوشا والصواريخ الثقيلة وقذائف المدفعية واصابوا تجهيزاتها السابقة والمستحدثة وتم تعطيل أجزاء منها بشكل كامل" وفي بيان آخر وفي سياق الردّ نفسه أعلن "مهاجمة مقر قيادة الفرقة 91 في ثكنة برانيت بصواريخ بركان الثقيلة وإصابتها بشكل مباشر وتدمير جزء منها".
كما أعلن في بيان ثالث عن استهداف المنظومات الفنيّة والتجهيزات التجسسية المستحدثة في موقع الرادار في مزارع شبعا اللبنانية.
في المقابل، نفذّ الطيران الحربي الاسرائيلي غارة عنيفة استهدفت بلدة عيترون في قضاء بنت جبيل، كما تعرضت بلدات رب ثلاثين قضاء مرجعيون، وحامول في الناقورة وجبل بلاط لقصف مدفعي، ترافق ذلك مع تحليق للطائرات المسيّرة في أجواء الناقورة وصولاً الى ساحل صور والقليلة ورأس العين .
هذا الكلام، عبّر عنه رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد بشكل أوضح، إذ قال خلال حفل تكريميّ في بلدة عدشيت، إن "المقاومة عصيّة على أن يلوي ذراعها العدوّ، كما أنها قادرة على استنزافه حتى يسقط مشروعه الإلغائي لخيار المقاومة في غزة وغيرها".
وأردف، "تصدّينا لمشروع العدوّ من أجل حماية بلدنا ومن أجل التضامن مع المقاومين وبيئة المقاومة في غزة".
وتابع رعد قائلاً، "إنّ العدوّ الإسرائيلي رغم مكابرته وصل إلى مرحلة الفشل الذريع في تحقيق ما أراده من خلال عدوانه على غزة ولم يستطع أن يُنجِز أهدافه".
وختم بأن "التصدي للعدوّ والصّبر في مواجهته هو الذي يُحبط المشروع والعدوان ونحن على قاب قوسين أو أدنى من اندحار العدوان من فشله في تحقيق أهدافه الاستراتيجية".