رأى النائب اشرف ريفي في حديث لـ"حوار النهار" أن "الجلسة النيابية التي طرح فيها ملف النازحين السوريين من باب هبة المليار يورو الأوربية، أتت متأخرة عن وقتها 12 عاما، وهي لزوم ما لا يلزم".
وأضاف: "ظاهرة النزوح خطرة جدا وكبيرة، والتوصية التي خرجت عن مجلس النواب ليس لها قيمة قانونية ولا قوة إلزام للحكومة، والزوبعة التي حصلت على خلفية المليار دولار، والهجرة الموسمية، وجدت لخدمة النظام السوري".
وأسف لخروج بعض النواب السنّة "المكلفين" الدفاع عن هذا النظام وأظهروا تماهياً مع الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله لجهة الدعوة للحوار مع النظام السوري لحل مسألة النازحين، مؤكداً أن هناك من يجعل لبنان رهينة لخدمة النظام السوري ورفع العقوبات عن سوريا.
وقال: "لو كان هناك دولة قائمة برأسها وقرارها الحر ووجود رجالات دولة، لكان تم تطبيق القانون اللبناني والقرارات الدولية في ما خص قضية النازحين".
وقال ريفي: "في لبنان هناك دولة عميقة ودولة ظاهرة، الدولة العميقة يمثلها "حزب الله" وهي تتحكم بالدولة الظاهرة، والضاحية الجنوبية فرع لطهران في لبنان".
وإذ رفض مبدأ التأقلم مع الوجود السوري في لبنان، اعتبر ريفي أن كلام السيد حسن نصرالله عن النازحين وفتح البحر هو كلام قراصنة وليس كلام رجال دولة. "حزب الله" لم يتوان عن ضرب العلاقات اللبنانية العربية، وهو بشكل مباشر بشّر المجتمع الغربي بأنه اذا لم يعمد إلى تحسين العلاقات مع سوريا سيتم ارسال النازحين السوريين في القوارب عبر البحر.
ريفي وجه رسالة إلى المسيحيين، قائلا: "كسُنّي طرابلسي نحن واعون للمحافظة على الخريطة الديموغرافية اللبنانية القائمة حالياً، لا يخيفكم الايراني من السنّة ومن داعش كمجموعات سنية، فداعش و"حزب الله" وجهان لعملة واحدة، والحرس الثوري الايراني اخترع "ادعش". نتمسك بعيشنا المشترك، نتمسك بالمناصفة، مسألة العدّ التي تحدث عنها الرئيس الشهيد رفيق الحريري توقفت منذ أيام الحريري ولا زالت، نبقى شركاء سويا لحماية هذا الوطن، ولا تخافون، فاذا اضطررنا سندافع عن الخريطة الديمغرافية للحفاظ على لبنان المتنوع والتعددي، نرفض أن يستخدم "حزب الله" السنة كفزاعة للمسيحيين".
وكشف ريفي أن الحرس الثوري الايراني بالتعاون مع النظام السوري استقدام نيترات الأمونيوم إلى مرفأ بيروت، والاسرائيلي من فجّر المرفأ.