تتخذ الاشتباكات بين "حزب الله" والجيش الإسرائيلي وتيرة متصاعدةً، وفي حين كثّف الحزب من عملياته النوعية من خلال إرسال مسيّرات إلى العمق الإسرائيلي واستخدام صواريخ متطوّرة وأكثر تدميراً، زاد سلاح الجو الإسرائيلي من عمليات الاغتيال التي ينفّذها مستهدفاً قياديي الحزب، ما يُشير إلى أن حرب الاستنزاف مستمرّة.
إلى ذلك، ورغم الضغوط الأميركية التي تُمارس على إسرائيل لمنع شن حرب شاملة على لبنان، إلّا ان قيادات تل أبيب لا زالت تهدّد بالحرب، وآخر التهديدات جاء على لسان وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموترتيتش، الذي طالب بإنذار "حزب الله" لمرّة أخيرة قبل شن الحرب.
في سياق متصل، يواصل "حزب الله" عملياته، وأعلن عند الساعة السابعة من صباح اليوم الأحد استهداف موقع الراهب بقذائف المدفعية.
ثم استهدف عند الساعة 10:15 من صباح اليوم موقع المالكية بعد رصده، وجاء في البيان أنه "عند دخول جيب عسكري من نوع "همر" اليه، استهدفه مجاهدو المقاومة الإسلامية بصاروخ موجه، أصابه إصابة مباشرة، وتم تدميره وايقاع طاقمه بين قتيل وجريح، وبعد تجمع جنود العدو لتفقد الإصابات استهدفهم المجاهدون بقذائف المدفعية وحققوا فيهم إصابات مؤكدة".
وعند الساعة 10:40، اسهدف "حزب الله" موقع الرمثا بالأسلحة الصاروخية وأصابوه إصابةً مباشرة.
وعند الساعة 11:00 من صباح اليوم، استهدف أيضاً "التجهيزات التجسسية المستحدثة في موقع راميا بالأسلحة المناسبة".
جاء ذلك بعد شنّ الأخير أمس 12 عملية باتجاه مواقع إسرائيلية، على وقع استمرار إسرائيلي في نهجها الذي يعتمد في الأيام الأخيرة على الاغتيالات، ما يثير القلق حول ترجيح حرب استنزاف لا تزال طويلة من دون أفق مرئي قريب لنهايتها.
ونقلت القناة 12 الإسرائيلية عن وزير المال الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش قوله: "إذا لم يستجب "حزب الله" لمطالبنا فعلينا شن حرب في العمق اللبناني".
وتواصلت الاستهدافات الإسرائيلية للجنوب، فقصف الجيش الإسرائيلي صباحاً بالمدفعية على حمى راشيا الفخار، ووادي حامول بعدد من القذائف المدفعية.
وأطلق الجيش الاسرائيلي الليل الفائت القنابل الضوئية فوق قرى القطاعين الغربي والاوسط وصولاً حتى مشارف بلدات زبقين وياطر وكفرا. كما حلق فوق قرى قضاءي صور وبنت جبيل وصولاً حتى مشارف مدينة صور.
وأمس، اسهدف الجيش الإسرائيلي قيادياً في "حزب الله" ومرافقه وكانا في السيارة على أوتوستراد يعفور قرب منطقة المصنع داخل الأراضي السورية. وأشارت المعلومات إلى نجاة المستهدف وهو مسؤول لـ"حزب الله" في سوريا علماً انه الاستهداف الثاني في تلك المنطقة خلال الـ24 ساعة الماضية.
وكانت مسيرة إسرائيلية أخرى استهدفت دراجة نارية في بلدة الناقورة أصيب على أثرها الراكب بجروح.
إلى ذلك، أفيد عن غارة إسرائيلية على بلدة عيترون جنوبي لبنان وعن قصف إسرائيليّ بالطيران الحربيّ على عيتا الشعب، وغارة على بلدة مروحين في اتّجاه جبل بلاط.