اكّد الأمين العام لـ"حزب الله"، السيد حسن نصر الله، أنّ "العدوّ الإسرائيلي في السلطة والمعارضة، يجمع على أن ما عايشه الكيان هذه السنة لم يسبق له مثيل، وهو يعترف بالمعاناة الشديدة التي يواجهها ويعترف بالعجز والفشل، ولم يستطع العدوّ تحقيق أي هدف من أهدافه في غزة واعترف بذلك رئيس المجلس الأمن القومي في الكيان".
وذكر أنّ "من أهم ما يعاني منه المسؤولون في الكيان هو اعتراف بعض الدول الأوروبية بفلسطين. وهذا الاعتراف يُعتبر من نتائج طوفان الأقصى وما بعده".
وسأل: "من كان يُصدّق أنّه سيأتي الوقت بأن تطلب المحكمة الجنائية الدولية إصدار مذكّرات توقيف بحق مسؤولين صهاينة، وهذا من نتائج طوفان الأقصى، إسرائيل لم تحترم يومًا قرارًا دوليًا فقد شنّت أعنف الغارات على رفح بعد قرار محكمة العدل الدولية".
وقال: "نتمنى أن تتوقف الحرب، ولكن لو أصر نتنياهو على الحرب فهو يأخد هذا الكيان إلى الكارثة والمقاومة إلى النصر المؤزر".
إلى ذلك، أشار الأمين العام لـ"حزب الله"، السيد حسن نصر الله، إلى "أننا في أيام عيد المقاومة والتحرير حصلت الحادثة الأليمة"، في رحيل الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي ورفاقه، و"بالتالي دخلنا في أجواء الحزن والفقد"، موضحًا "أننا قررنا ألّا نقيم احتفالات كما كانت تجري العادة لأن طابعها هو طابع الفرح ونحن في أيام مصاب وحزن"، مباركًا لكلّ الشعب اللبناني و"لكلّ الأحرار في المنطقة والعالم بعيد المقاومة والتحرير".
ولفت، في الاحتفال التكريمي الذي يقيمه "حزب الله" لرئيسي ورفاقه في مجمع سيد الشهداء في الضاحية الجنوبية، إلى أن "نتقدّم بالعزاء مجدّدًا بهؤلاء الأعزاء الكرام الذين استشهدوا في حادثة الطائرة في إيران"، موضحًا أنّ رئيسي "يجب أن ننظر إليه كقدوة في كلّ المواقع التي تولّى فيها المسؤولية"، وقال: "رأيناه خادمًا لشعبه. وقدّم تجربة راقية خلال رئاسته"، موضحًا أنّ "الشهيد رئيسي هو الفقيه والعالم والمجتهد والمؤمن والمتواضع والشجاع جدًّا في مواجهة المنافقين والأعداء، والمؤمن بالمقاومة وبمشروعها، والمطيع جدًّا لقائده السيّد الإمام علي الخامنئي".
وقال: "من أهم التحديات التي قد يواجهها الرئيس في إيران هي في ما يخصّ الوضع الاقتصادي والوضع السياسي والسياسة الخارجية، وكلا التحدّيين يعودان إلى أنّ إيران منذ انتصار الثورة الإسلامية عام 1979 تواجه الكثير من الأخطار والتحديات حيث عانت من الحصار الاقتصادي والعقوبات والحرب المفروضة".
وأشار إلى أنّ "في الوضع الاقتصادي والمعيشي في خلال 3 سنوات من ولاية رئيسي قام بإحياء المشاريع الاقتصادية وإعادة آلاف المصانع التي كانت معطلة، ما وفّر فرص عمل هائلة، كبناء المساكن والبدء بإعمار مليونين و400 ألف مسكن، وزيادة إنتاج النفط وبيعه".
وأوضح أنّه "عندما يتحمّل أيّ رئيس جمهورية في إيران المسؤولية سيجد أمامه ملفات كبيرة جدًا ومن بينها الملفات الاقتصادية والمعيشية والعملة الصعبة والغلاء والسياسة الخارجية وهذه من نتائج العقوبات والحصار".
وأكّد أنّ "في عهد الشهيد رئيسي تمّ الحفاظ على العلاقات مع الشرق، والحفاظ على العلاقات مع الغرب ضمن مستوى معيّن"، موضحًا أنّه "عندما تولّى الشهيد رئيسي رئاسة الجمهورية عمل من خلال موقع الرئاسة على مساندة حركات المقاومة ودعمها بشكل واضح وعلني على كلّ صعيد، وكان التزام رئيسي عاليًا وكبيرًا في هذا الصدد"، مضيفًا "كان لدى الشهيد رئيسي إيمان كبير بالقضية الفلسطينية والمقاومة وحركات المقاومة وكان لديه عداء شديد للصهاينة".
وذكر أنّ وزير الخارجية الإيرانيّ الراحل حسين أمير عبداللهيان، "كان شديد الحبّ للبنان وفلسطين وحركات المقاومة، وهذه ميزة في شخصيته"، موضحًا "أنّنا لم نرَ من الشهيدين رئيسي وعبداللهيان إلّا كلّ الخير والعون والسند والحبّ والاحتضان، ونشكرهما على ذلك كثيرًا".