يشهد الجنوب يوماً جديداً من المواجهات بين "حزب الله" وإسرائيل، تزامناً مع حلول الذكرى الـ24 لـ"عيد المقاومة والتحرير"، والذي أدّى إلى انسحاب الجيش الإسرائيلي من جنوب لبنان بعد احتلال دام لأعوام.
اليوم، لا يزال المشهد الميداني على حاله، حيث يُكثّف الجيش الإسرائيلي منذ الصباح قصفه المدفعي، مستهدفاً أطراف بلدات كفرحمام والناقورة في وادي حامول. وقد اتّسعت دائرة القصف لاحقاً لتطال بلدات راشيا الفخار، حامول، زبقين، اللبونة، حرج مركبا، والأطراف الشرقية لبلدة الخيام.
وقد أدّى سقوط عدد من القذائف عند أطراف بلدة رب ثلاثين لجهة بلدة الطيبة إلى اشتعال حريق في المكان.
واستهدفت دبابة ميركافا متمركزة في مستوطنة المطلة ، بشكل مباشر، أحد المنازل في بلدة كفركلا.
وعند ساعات بعد الظهر، شنّ الطيران الحربي الإسرائيلية سلسلة غارات متزامنة استهدفت بلدات عيترون، عيتا الشعب، يارون، مركبا، العديسة، طيرحفا، الجبين. إضافة إلى غارة استهدفت منزلاً في محيط موقع قوات "اليونيفيل" في بلدة العديسة.
وقال الجيش الإسرائيلي إنّ "طائراتنا المقاتلة قصفت منشآت عسكرية عدّة لحزب الله في بلدات العديسة ويارون ومروحين".
إلى ذلك، دوّت صفارات الإنذار في مستوطنة كريات شمونة ومحيطها. وقد أفادت "القناة 12 الإسرائيلية" عن "إطلاق نحو 10 صواريخ من لبنان باتجاه مستوطنة زرعيت في الجليل الغربي دون وقوع إصابات".
في عملياته اليوم، أعلن "حزب الله" عن "استهداف دبابة ميركافا بصاروخ موجّه في موقع المرج ممّا أدى إلى تدميرها، وأوقعنا طاقمها بين قتيل وجريح".
كما "شنّ هجوماً على أهداف في ثكنة زرعيت بالصواريخ الموجهة وقذائف المدفعية وتمّت إصابتها مباشرة وتدميرها".
وأعلن "حزب الله" أيضاً عن "استهداف موقع زبدين في مزارع شبعا اللبنانية المحتلة بقذائف المدفعية وإصابته مباشرة"، إضافة إلى "استهداف مبنى يستخدمه جنود العدو في مستعمرة المنارة بالأسلحة الصاروخية وإصابته مباشرة".
وأفادت "القناة 13 الإسرائيلية" بـ"تعرض منزلين في مستوطنة المطلة لأضرار بعد إطلاق صاروخين مضادين للدروع من لبنان".
وفي بيان آخر، أعلن "حزب الله" استهداف "التجهيزات التجسسية في موقع رويسات العلم في تلال كفرشوبا اللبنانية المحتلة بالأسلحة المناسبة وتمّت إصابةتها مباشرة وتدميرها".