يتواصل القصف المتبادل بين "حزب الله" والجيش الإسرائيلي منذ التاسع من تشرين الأول من العام الماضي، بالتزامن مع الحرب المستمرة في غزة، رغم المساعي الداخلية والخارجية الساعية لإيجاد حلّ مؤقت أو دائم.
فميدانياً، قصف الجيش الإسرائيلي مساءً على بلدة الخيام، وأدى ذلك إلى اشتعال خزان مازوت واندلاع حريق وتصاعد الدخان الأسود.
واشتد الحريق جراء القصف وامتد إلى المنازل المجاورة.
(بلدة الخيام)
(حريق في محطة إرسال في الخيام)
وشنّ الطيران الحربي الإسرائيلي قرابة السابعة والربع مساءً غارة على منزل في بلدة عيترون، وأفيد عن سقوط قتيلين.
ونعى "حزب الله" عنصره بلال أمين مراد "ناصر" مواليد عام 1987 من بلدة عيترون.
وأغار الجيش الإسرائيلي مساءً على عيتا الشعب، الخيام على أربع دفعات ووادي العصافير.
(الخيام)
ومنذ الصباح، كثّف قصفه المدفعي، مستهدفاً أطراف بلدات كفرحمام والناقورة في وادي حامول. وقد اتّسعت دائرة القصف لاحقاً لتطال بلدات راشيا الفخار، حامول، زبقين، اللبونة، حرج مركبا، والأطراف الشرقية لبلدة الخيام.
وقد أدّى سقوط عدد من القذائف عند أطراف بلدة رب ثلاثين لجهة بلدة الطيبة إلى اشتعال حريق في المكان، في استكمال لسلسة الحرائق التي اشتعلت جنوباً منذ بدء التصعيد والتي قضت على الأحراج والأشجار وعلى أكثر من 6000 دونم من الأراضي، بحسب وزارة الزراعة، ما يُخسّر لبنان أكثر من ملياري ونصف مليار دولار. وطبعاً هذا الرقم إلى ارتفاع مع استمرار النزاع، فيما لن تتبيّن الخسائر الفادحة إلا بعد انتهاء النزاع والقيام بمسح شامل.
واستهدفت دبابة ميركافا متمركزة في مستوطنة المطلة، بشكل مباشر، أحد المنازل في بلدة كفركلا.
وعند ساعات بعد الظهر، شنّ الطيران الحربي الإسرائيلية سلسلة غارات متزامنة استهدفت بلدات عيترون، عيتا الشعب، يارون، مركبا، العديسة، طيرحفا، الجبين. إضافة إلى غارة استهدفت منزلاً في محيط موقع قوات "اليونيفيل" في بلدة العديسة.
وقال الجيش الإسرائيلي إنّ "طائراتنا المقاتلة قصفت منشآت عسكرية عدّة لحزب الله في بلدات العديسة ويارون ومروحين".
عمليات "حزب الله"
تتزامن العمليات الإسرائيلية مع عمليات متوماصلة لـ"حزب الله" الذي قام عصر اليوم باستهداف التجهيزات التجسسية في موقع رويسات العلم في تلال كفرشوبا.
كما استهدف مبنى يستخدمه جنود إسرائيليين في مستعمرة المنارة بالأسلحة الصاروخية، وموقع زبدين في مزارع شبعا بقذائف المدفعية.
واستهدف أيضاً مبنيين يستخدمهما جنود إسرائيليين في مستعمرة شتولا.
ورداً على الاغتيال الذي حصل في المنصوري منذ أيام، شنّ "حزب الله" هجوماً على أهداف في ثكنة زرعيت بالصواريخ الموجهة وقذائف المدفعية.
وبعد متابعة لتحركات الجيش الإسرائيلي في موقع المرج، رصد "حزب الله" دبابة ميركافا تتحصن داخله فكمن لها واستهدفها خلال تحركها بصاروخ موجه ما أدى إلى تدميرها وإيقاع طاقمها بين قتيل وجريح.
تويتر
فيسبوك
يوتيوب
انستغرام
مسنجر
واتساب
بريد إلكتروني
الطباعة
