من الواضح أن الجيش الإسرائيلي يُجري كافة الاستعدادات اللازمة لحرب واسعة وشاملة محتملة مع "حزب الله" على جبهته الشمالية، ويُجري تدريبات مكثّفة ومناورات تُحاكي طبيعة المعركة التي تختلف عن طبيعة معارك "حماس" في غزّة، في حين أن "حزب الله" يُعدّ العدّة لهذه الحرب ويهدّد باستخدام أسلحة جديدة غير مستخدمة بعد في الصراع.
في هذا السياق، وبعد إطلاق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تهديدات من الحدود اللبنانية الإسرائيلية، قائلاً إن الجيش الإسرائيلي يُحضّر مفاجآت مهمة لـ"حزب الله"، أجرى الجيش الإسرائيلي مناورات جديدة تُحاكي الحرب مع الحزب، حسب ما نقلت صحيفة "جيروزاليم بوست".
وفي الإطار، فإن قوات من الفرقة 146 واللواء المدرع 205 الاحتياطي الإسرائيلية نفذت تدريبات تحاكي حرباً في لبنان، وتضمّنت التدريبات العسكرية محاكاة القتال في الشمال، والانتشار السريع للقوات في المنطقة، واستعداد القوات للهجوم.
وبالتوازي، نفّذت القوات تمريناً تعرفت فيه على نماذج عملياتية نهارية وليلية تحاكي الحرب في عمق الأراضي اللبنانية.
وذكر الجيش الإسرائيلي أيضاً أن القوات مارست القتال في منطقة مصمّمة تُحاكي الأراضي الجبلية، بالإضافة إلى مناطق أخرى.
"حزب الله" يستعد!
إلى ذلك، فإن "حزب الله" أيضاً يتحضّر للتصعيد على الجبهة، إذ ونقل التقرير عن مصادر مقربة من "حزب الله" قوله إن "ممثلي مختلف فصائل "محور المقاومة" الذين حضروا اجتماعاً عقد الأسبوع الماضي في طهران، ناقشوا السيناريوات المحتملة على جبهة الجنوب، وإيران أوضحت أنها ستقدم الدعم الكامل لحلفائها في المنطقة، الذين يستعدون الآن لمزيد من التصعيد إذا فشلت محادثات صفقة الرهائن في قطاع غزة".
وكشفت المصادر حسب التقارير أن الأمين العام لـ"حزب الله" حسن نصر الله "يخطّط لتحرّكات مفاجئة تشمل استخدام الأسلحة التي لم تستخدم بعد في هذا الصراع، بما في ذلك الصواريخ الدقيقة بعيدة المدى وصواريخ أرض جو التي سيحاول الحزب إطلاقها على طائرات سلاح الجو الإسرائيلي".
وبحسب المصادر، فمن المتوقع أن يقوم "حزب الله" بالاستخدام الأول لصاروخ صنعته روسيا وقامت إيران بتعديله، وحسب المصادر، فإن "الحزب مقتنع بأنه يستطيع أن يذهل إسرائيل والعالم بقدرته على إسقاط طائرة إسرائيلية".
مستجدات الجنوب
وشنّت مسيّرة إسرائيلية اليوم الإثنين غارة على دراجة نارية أمام المدخل الرئيسي لمستشفى صلاح غندور، في مدينة بنت جبيل، ممّا أدّى إلى سقوط المواطن علي محمود ويزاني وإصابة عدد آخر بجروح.
وتحدّثت بعض الأنباء عن استشهاد حسن جوني عنصر الأمن في المستشفى متاثراً بجراحه.
وبحسب مدير مستشفى صلاح غندور، القصف الإسرائيلي أسفر عن سقوط "شهيد و10 جرحى من المدنيين، منهم 4 بحال الخطر".
كما لحقت أضرار ماديّة بمدخل قسم الطوارئ لمستشفى صلاح غندور جرّاء الاستهداف المباشر للدراجة عند مدخلها. وقد أدّى عصف الصاروخ إلى تحطّم الزجاج وتضرّر المرافق الخارجية للمستشفى.
إلى ذلك، شنّ الطيران الحربي غارتَين على بلدتَي عيثرون ويارون.