قطر تستعجل "وقف النار"... وجولة تباحثية لجنبلاط

كانت قطر بمثابة الوجهة التي أحبّ وليد جنبلاط أن يطأ أرضها بعد سنوات من غيابٍ لم يقلّص المودّة تجاه قيادتها منذ مرحلة تولّي الأمير حمد بن خليفة آل ثاني مقاليد السلطة قبل انطلاقة الأمير تميم بن حمد آل ثاني التي أبقت أنظار اهتمام جنبلاط شاخصة في اتجاه الدوحة، فإذا به يصل الأراضي القطرية في زيارة بطابعٍ خاصّ اختصرت المسافات وشكّلت محطّة تعارفية راسخة على أمير دولة قطر في لقاء تخلّلته أجواء وطيدة ومشاورات حول أوضاع المنطقة التي لا تزال تعيش على تخوم الاحتدام الحربيّ الذي لا تتراجع ضراوته في قطاع غزة من دون إغفال المعارك الناريّة جنوب لبنان. ولا يضمحلّ التوجّس من نشوب حربيّ أكثر تفاقماً كلّما مضت الأشهر ولم تستطع المحاولات الديبلوماسية شيئاً أمام شراسة القصف، حيث تلاقت الهواجس القطرية مع جنبلاط حول خطورة الأوضاع الحالية مع عدم بلورة وقف إطلاق النار. ولا يلغي ذلك إبقاء دولة قطر على مواكبتها الحثيثة للتطوّرات في غزة بحثاً عن ضِمادات ديبلوماسية تنهي الصراع الحربيّ. وإذا كانت كلّ الانطباعات متخوّفة من التفاقم الحربيّ في المنطقة، فإنّ الاحتدام لن يقلّل من مثابرة الدولة القطرية الهادفة لإخماد الحرب. وفيما لم يكن وليد جنبلاط بعيداً عن رصد المحاذير الحربية المضطرمة، فإنه أعرب خلال لقاءاته في الدوحة عن قلقه من حرب إسرائيلية شاملة على لبنان.واكبت الحركة الديبلوماسية القطرية...