أكّد الأمين العام لـ"حزب الله"، السيّد حسن نصرالله، أن "لا علاقة للمعركة في الجنوب وغزّة بانتخابات الرئاسة في لبنان"، معتبراً أنّ ما عطّل الانتخابات الرئاسية مدّة سنة قبل "طوفان الأقصى" هي الخلافات الداخلية والفيتوات الخارجيّة".
وسأل نصرالله في كلمته خلال احتفال تأبينيّ في الضاحية الجنوبيّة لبيروت، "هل يوجد سبيل غير الحوار والتشاور للوصول إلى نتيجة؟".
الصور بعدسة الزميل حسن عسل:
وتابع "لا ترسيم للحدود البريّة في لبنان، وهناك تطبيق للحدود المرسّمة، وهناك أماكن يحتلّها العدوّ يجب أن يخرج منها"، مضيفاً "نعتبر أننا أكبر قاعدة شعبيّة في لبنان وأكبر حزب فيه، ولم نتحدّث بهذا المنطق، وترى في المقابل من يقول أن أغلبيّة الشعب اللبناني ترفض الإسناد والدعم لغزة"، مؤكدًا "ليس صحيحًا أن رفض الجبهة هو موقف أغلبيّة الشعب اللبناني"، مشيراً إلى أنّه "يجب على كل طرف أن يعرف حجمه وما يمثّل قبل الحديث باسم كل الشعب اللبناني ومواقفه".
وأردف نصرالله: "بيئة المقاومة مازات حاضرة وصابرة وصادقة وببركة وعيها وثقافتها وإيمانها وإخلاصها كان الانتصار في 25 أيار 2000 وكان هذا الإسناد في الجبهة الجنوبية اليوم".
وشدّد على أنّه "في لبنان توجد مغالطة من قبل البعض الذي يقول إنّ الشعب اللبناني لا يوافق على هذه المعركة ولكن هذا غير صحيح. أقول لهذا البعض ماذا تعتبر كل هؤلاء الشهداء الذين ارتقوا من حزب الله وحركة أمل والحزب القومي والجماعة الإسلامية وعوائلهم؟ أليس كل هؤلاء والبيئة الحاضنة من الشعب اللبناني؟".
وتابع: "من يؤيّد هذه الجبهة الجنوبيّة المساندة لغزة هم من كل الطوائف في لبنان".
وفي السياق، أكّد الأمين العام لـ"حزب الله" أنّ "جبهة الجنوب تواصل عملها، وهي جزء من المعركة التي تصنع مصير فلسطين ولبنان والمنطقة، هذه معركة وجود ومصير وهي كما تعني فلسطين تعني كذلك مستقبل لبنان وثرواته وسيادته".
وأضاف: "المعركة في قطاع غزّة ما زالت قائمة، والعالم يقف عاجزاً بسبب "الفيتو" الأميركيّ، وهناك من لا يزال يراهن على المجتمع الدوليّ في الردع والحماية".
وأشار إلى أنّ "رئيس الوزراء الإسرائيليّ بنيامين نتنياهو ومجانينه يستمرّون في حرب الإبادة في غزّة وفلسطين، أمام صمت الدّول والحكّام، لكنّ هذه الجرائم توقظ العالم".