مع تصاعد المخاوف من السخونة المتصاعدة على جبهة الحدود اللبنانية- الإسرائيلية المنذرة بتفاقم ميداني متدحرج يوماً بعد يوم، وبعد ليل ساخن عاشته كريات شمونة جرّاء امتداد الحرائق للمنازل بعد إطلاق صواريخ من جنوب لبنان وامتدادها إلى مستوطنات إسرائيلية عدّة، منها مرغليوت، الجولان، كيبوتس عميعاد قرب شلومي، والمطلة في الجليل الغربي، واصلت القوات الإسرائيلية ممارسة سياسة الأرض المحروقة عبر إطلاق القذائف الفسفورية والقنابل.
واستهدفت بعد منتصف ليل الاثنين الثلثاء وحتى ساعات فجر اليوم عدداً من القرى ومن ضمنها بلدة دير ميماس للمرّة الأولى والتي تمتاز بأشجار الزيتون المعمّرة منذ مئات السنين.
وأطلق الجيش الإسرائيلي ليلاً قنابل حارقة على الأحراج المتاخمة للخط الأزرق عند أطراف بلدات الناقورة وجبل اللبونة وعلما الشعب والبستان، ما أدّى إلى أضرار جسيمة في المزروعات وأشجار الزيتون والصنوبر والسنديان.
وعملت فرق الدفاع المدني على إطفاء الحرائق، على الرغم من أن الجيش الإسرائيلي أطلق عدداً من القذائف المباشرة الثقيلة عند أطراف بلدة الناقورة وجبل اللبونة، وعمد إلى رشّ مادّة المازوت لإشعال النار بالأحراج المتاخمة للخط الأزرق في القطاع الغربي.
وقرابة الأولى والنصف من بعد منتصف الليل، تعرّضت أطراف بلدتي عيتا الشعب ورامية في القطاع الأوسط لقصف مدفعي متقطّع أدّى إلى أضرار جسيمة في الممتلكات.
كما استمرّ في إطلاق القنابل المضيئة حتى صباح اليوم، فوق القرى الحدودية المتاخمة للخط الأزرق، وسط تحليق للطيران الاستطلاعي فوق قرى قضاءي صور وبنت جبيل.
وفجراً، أطلق الجيش الإسرائيلي نيران رشاشاته الثقيلة باتّجاه أطراف عيتا الشعب والضهيرة.