النهار

القيادة الإسرائيلية تناقش "معركة الشمال"... سموتريتش لنتنياهو: إذهب إلى الحرب مع "حزب الله"
المصدر: "النهار"
القيادة الإسرائيلية تناقش "معركة الشمال"... سموتريتش لنتنياهو: إذهب إلى الحرب مع "حزب الله"
دباية إسرائيلية تتوغّل في قطاع غزة (أ ف ب).
A+   A-
تزامناً مع تكثيف "حزب الله" لعملياته العسكرية ضدّ المواقع الإسرائيلية وآخرها ما وصفه الإعلام الإسرائيلي بـ"الحادث الخطر" في مستوطنة خرفيش، مساء اليوم، لا تزال التهديدات الإسرائيلية تتوالى بشنّ عملية واسعة على لبنان.

وفي هذا السياق، أفادت "القناة 12 الإسرائيلية" بأنّ "مسؤولين رفيعين في القيادة السياسية الإسرائيلية عقدوا اجتماعاً مغلقاً اليوم لمناقشة التصعيد في الشمال".

وبحسب القناة، فإنّ "الوزيرَين في حكومة الحرب بيني غانتس وغادي آيزنكوت قالا إنّه على إسرائيل أن تسعى للتوصّل لاتفاق مع حماس للتفرّغ للشمال، وهو ما عارضه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الذي أكد أنّ تحقيق أهداف حرب غزة أولوية قصوى يليها التعامل مع الشمال".

وذكرت "القناة 12 الإسرائيلية" أنّ "المؤسسة الأمنية ترى فرصة استراتيجية لبدء معركة الشمال، لكن ليس قبل إنهاء العملية في رفح".

من جهتها، أفادت "القناة 13 الإسرائيلية" بأنّ "وزراء في الحكومة يطالبون بعملية واسعة في جنوب لبنان للقضاء على تهديد حزب الله".

ونقلت معلومات صحافية عن وزير المال الإسرائيلي سموتريتش مطالبته نتنياهو بشنّ حرب على لبنان، قائلاً: "إذهب إلى الحرب مع "حزب الله"، وأخضعه ودمّره وحرّك الشريط الأمني من الجليل إلى جنوب لبنان".
 
"اليونيفيل" تُحذّر من التصعيد

التصعيد على الحدود الجنوبية دفع الناطق باسم قوات "اليونيفيل" أندريا تيننتي لاعتبار أنّ الوضع على الخط الحدودي بين لبنان وإسرائيل" مثير للقلق".

وقال في تصريح تلفزيوني: "هناك احتمال بتوسّع التوتّر بشكل أكبر في المنطقة الحدودية"، لافتاً إلى أنّه "لدينا قنوات اتصال مع السلطات اللبنانية والجيش الإسرائيلي لتجنُّب أي نزاع واسع".

واعتبر تيننتي أنّ "توسّع النزاع سيكون كارثة ليس للبنان فقط بل للمنطقة كلّها"، آملاً أن "يلعب المجتمع الدولي دوراً أوسع من الماضي للتوصّل إلى حلّ للوضع القائم".
 
موقف للخارجية الأميركية

وسط استمرار التهديدات ال#إسرائيلية بجهوزية الجيش لعملية قوية في الشمال، حذّرت وزارة #الخارجية الأميركية، اليوم، من "تصعيد" في لبنان، معتبرةً أنّ "اندلاع نزاع من شأنه فقط أن يضرّ بأمن اسرائيل".

وقال المتحدث باسم الخارجية الاميركية ماثيو ميلر لصحافيين: "لا نريد أن نرى تصعيداً للنزاع سيؤدي فقط الى مزيد من الخسائر في الأرواح سواء لدى السكان الإسرائيليين او اللبنانيين، ومن شأنه أن يلحق ضرراً هائلاً بأمن اسرائيل والاستقرار في المنطقة".

واعتبر ميلر أنّ "التوصّل إلى وقف إطلاق النار في غزة سيقود إلى تهدئة الأوضاع على الحدود اللبنانية- الإسرائيلية"، مؤكداً أنّه "لا نريد تصعيد الصراع على حدود لبنان وإسرائيل لتجنُّب سقوط المزيد من الضحايا من الجانبين".

وأضاف: "إسرائيل تُفضّل حلّ المشكلة الحدودية مع لبنان ديبلوماسيّاً، مع استعداد لحلّ عسكري أيضاً".
 
المشهد الميداني ليلاً

ميدانيّاً، أعلن الجيش الإسرائيلي، ليلاً، أنّ "سلاح المدفعية قصف حلتا ومروحين وحولا والجبين وحامول لإزالة تهديد على الجبهة الشمالية"، مضيفاً: "رصدنا مسيرتين من الأراضي اللبنانية سقطتا في منطقة حرفيش وفتحنا تحقيقاً في الحادث".

كما زعم الجيش الإسرائيلي "استهداف بنى تحتية عسكرية في بلدتي الناقورة وعيتا الشعب ونقطة مراقبة لحزب الله في الخيام".
 
إلى ذلك، نفّذ الطيران الحربي الإسرائيلي خرقاً لجدار الصوت فوق قرى النبطية وصور الزهراني وإقليم التفاح، مخلّفاً دويّاً كبيراً وحالة هلع لدى الأهالي,

وشنّ الطيران الإسرائيلي غارات على بلدتَي عيتا الشعب والضهيرة، مما أدّى إلى إصابة مدني في الضهيرة وقد هرعت سيارات الإسعاف إلى المكان.

ويواصل الجيش الإسرائيلي إطلاق القنابل المضيئة فوق القرى الحدودية ممّت يؤدي إلى إشعال حرائق، فقد تجدّدت النيران بين بلدتَي حولا ومركبا مساء اليوم.

اقرأ في النهار Premium