أطلق رئيس حزب الكتائب سامي الجميّل مجموعة مواقف نارية من "حزب الله" فتوجه إلى لأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله قائلاً: "هذا البلد لن يرتاح قبل أن تقفل جبهة الجنوب فويلات لبنان بدأت من هذه الجبهة وتنتهي مع إغلاقها". وتابع الجميّل: "لحزب الله نقول لسنا ضدك بل ضد استخدام السلاح لتركع اللبنانيين وتودي بالبلد إلى الخراب، عد إلى لبنانينك وتساوَ مع الآخرين وسلّم سلاحك كما فعلنا التزم بالدستور والقانون ونحن مستعدون لمد اليد والتعاون".
وقال الجميّل لـ"الحزب": "توجّهوا إلى الكتائب مباشرةً وليس عبر أبواق المضلّلين الذين يطّلون على الإعلام ولا يجيدون الحديث وإن أردتم مناظرة تلفزيونية فأهلاً وسهلاً نحن مستعدون ولا نخجل بتاريخنا ولا بحاضرنا ولا بمستقبلنا”.
وأضاف خلال لقاء لمصلحة الطلاب والشباب في حزب الكتائب: "لا يمكن انتخاب رئيس لأن “الحزب” يعطل النصاب ولا يمكن إخراج اللاجئين لأن “الحزب” يريد بقاءهم ليضغط على المجتمع الدولي وليبقي بشار الأسد سعيداً".
وشدّد على أنّ "أساس المشكلة بمكان واحد فإن حرّرنا قرارنا يمكننا انتخاب رئيس جمهورية على قدر المسؤولية رجل وطني يمكنه القول “لا” عندما يتعلق الأمر بمصلحة لبنان”.
وقال لـ"حزب الله": "الذهب اشتراه الشعب اللبناني لأنه كان بلداً غنياً وكفى تشويهاً للتاريخ فلبنان كان بلداً غنياً وأنتم من دمرتموه بحرب الجنوب وهذه الحقيقة".
وأكّد: "نريد أن يستلم الجيش اللبناني حدود لبنان من أقصى الجنوب إلى أقصى الشمال ومن يتعدى على لبنان إسرائيليّاً أو سوريًا او فلسطينيًا فكلنا مسؤلون للدفاع عن وطننا ولم يعط أحد وكالة حصرية فهذه مهمة كل اللبنانيين الدفاع عن لبنان عبر المؤسسات والجيش".
كلمة رئيس الكتائب الكاملة
رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميّل أكد أن شباب وطلاب الكتائب يناضلون من أجل كل لبنان وكل مواطن لبناني يعيش على أرضه، مشددا على أن هذا قدرنا وهذا تاريخنا وتضحياتنا وشهداؤنا سقطوا من أجل لبنان كل لبنان، مضيفًا: "حزب الكتائب اليوم يتشرف أن ينتسب إليه فوج جديد من الشباب والشابات من كل لبنان من اقصى الجنوب لأقصى الشمال، ونقول أهلا وسهلا بكم في حزب الأوادم، الحزب الذي يحمل لبنان على أكتافه منذ أكثر من 87 سنة، هذا الحزب الذي دافع عن لبنان والذي قدّم أغلى ما عنده من أجل لبنان وفي كل محطة من تاريخ لبنان كانت لنا جولة وشهداء وتضحيات حتى في المحطات التي لم نكن فيها لا من قريب ولا من بعيد، إنما علّمت وسجلت بتاريخ لبنان، كانفجار مرفأ بيروت حين استشهد رفاق لنا ومن بينهم رفيقنا جو عقيقي الذي سمّينا الدورة على اسمه ورفيقنا نزار نجاريان".
وتابع: "كثر يتساءلون وشباب لبنان يطرحون أسئلة كثيرة ونستفيد من الظرف لنجيب لكن قبل الشق الوطني نتحدث عن الكتائب، تنتسبون لحزب قرّر ألا يساوم في أي يوم على الحقيقة، ولم يقبل أن يكذب على ناسه او أن يغشّهم أو يجرهم الى الانتحار، ولا يوم طلب من الكتائبيين أن يدافعوا عن الكتائب ورئيسه بل عن لبنان في وقت أن الأحزاب شركات خاصة والمنتسبون هدفهم الدفاع عن الزعيم وجني المال للزعيم".
وأكد أننا في الكتائب لا زعماء لدينا بل مناضلون يعملون ويضحون وعندما يحين وقت التضحيات، يضحي المسؤولون في الكتائب قبل المنتسبين ولذلك لدينا رئيس جمهورية شهيد وأمين عام ونواب ومحازبون شهداء، وعندما يتطلب الأمر نستشهد جميعنا في سبيل لبنان ال10452 كلم مربع، مشيرًا الى ان لدى الكتائب مؤسسًا عظيمًا نسمّيه المعلّم والمدرسة، علّمنا الكثير كأن نكون دائمًا مع الناس ومع أنفسنا وأن نتعامل مع بعضنا البعض بروح عالية وألا نكذب على الناس، ومن هنا من واجبنا مصارحة الناس في هذا الظرف الصعب ونقول لهم الحقيقة".
وقال: "كثيرون يحاولون اليوم ان يحوّلوا الانظار إلى مشاكل ثانوية كي لا نرى الحقيقة كما هي فيما واجبنا ان نراها وندلّ عليها، لبنان اليوم قراره محتل ولهذا السبب لا ننجح بالقيام بأي شيء منذ أكثر من 10 سنوات، سائلا: "لماذا لا يمكن القيام بالإصلاحات؟ لأن القرار محتل وكذلك لا يمكن انتخاب رئيس لأن القرار محتل، كذلك جروا البلد إلى حرب لم يردها لأن القرار محتل، وتابع سائلا: "لماذا لا يمكن القيام بشيء في ملف النازحين؟ لأن القرار محتل إذ يمكن أن نقول لكل من لا يملك الأوراق تفضل الى المصنع، وبالتالي لا يمكن اتخاذ أي قرار لأن حزب الله رافض ان يكون قرار الدولة حرا وان يكون لدينا بلد نعيش فيه أحرارا بكرامتنا وبأمل كبير في المستقبل، مضيفًا: "لا يمكن انتخاب رئيس لأن حزب الله يعطل النصاب ولا يمكن إخراج اللاجئين لأنه يريد بقاءهم ليضغط على المجتمع الدولي وليبقى بشار الأسد سعيدًا ".
واشار رئيس الكتائب الى ان أساس المشكلة بمكان واحد وإن حلت كل ما تبقى يتم حله، إن حررنا قرارنا يمكننا انتخاب رئيس جمهورية على قدر المسؤولية رجل وطني يمكنه القول "لا" عندما يتعلق الأمر بمصلحة لبنان، مشددا على أننا نريد رئيسًا منفتحًا يستعيد علاقات لبنان مع الخارج ويرد لبنان ليكون بلدًا ويقوّي الجيش والمؤسسات.
وقال: "لو كان قرارنا حرا لمنعنا أيا كان من فتح جبهة في الجنوب أو غيره لأن هذا قرار الدولة، سائلا: "هل يمكن التخيل ان الدولة لا علم لها ان لبنان يدمّر؟ حكومة لا تجتمع منذ 9 اشهر لليوم للتحدث بحرب على أرضها ومجلس نيابي لا يعقد جلسة ليتحدث عن الحرب، وزير الدفاع لا نسمع به بل نسمع بوزير دفاع إسرائيل وحزب الله، أليس هناك من يأمر الجيش؟ ".
وسأل:" أنتم أين؟ هل أنتم معنيون؟ ألستم معنيين بوطنكم وضيعكم ونسائكم والبيوت التي تدمر والمدن التي تُدمّر وتنسف؟ لماذا؟ لأن هكذا يريد حزب الله فهو لا يريد اقتصادًا لأنه يريد البلد Cash economy".
وتوجه الجميّل الى المنتسبين الجدد، قائلا:"رفاقي معركتنا معركة تحرير قرار البلد والمعارك الاخرى بعد تحرير البلد، كثر يقولون نريد تغيير النظام السياسي لكن هل انت قادر وهناك ميليشيا متحكمة برقاب البلد؟ نظامنا يحتاج لإعادة نظر إنما بدولة حرة وعندها نجلس معًا ونفكر بتطوير النظام، إنما الآن يجب تحرير البلد لتطويره وتحسينه ولكن كيف نقوم بذلك والمجلس لا يجتمع ولا يمكن انتخاب رئيس؟"
وتوجه الى الطبقة السياسية وكل النواب واللبنانيين، بالقول: "نريد أن نعيش ببلدنا بحريتنا وكرامتنا وببلد مزدهر ونؤمّن فرص عمل لشبابنا، لا أحد يفكر لحظة أننا نقبل ان نعيش مواطنين درجة ثانية في بلدنا، أو ان يفكر أحد انه يمكنه ان يدوس على كرامة الناس ويتعاطى بفوقية معها".
ردًا على نصرالله
والى قيادة حزب الله وامينه العام حسن نصرالله، قال:"ليك يا حبيبي، عندما تريدون ان تقولوا لنا أمرًا فتفضلوا بقوله مباشرة، وليس عبر من يطلون على الإعلام الذي لا يجيدون الحديث، ان كنت تحب اجراء مناظرة تلفزيونية فأهلا وسهلا، نحن مستعدون في الكتائب لا نخجل بتاريخنا ولا بحاضرنا ولا بمستقبلنا ولا بشهدائنا ولا بمقاومتنا ولا بمستقبل شبابنا".
وتابع:"اسمع جيدًا: نحن لبنانيون نعيش بهدوء وسعداء وكنا نبني الدولة ونطورها، كان لدينا كهرباء 24/24 وقطار وترامواي وبنية تحتية سنة 1969 كانت أفضل مما هي عليها اليوم، وكان اللبناني ثالث أغنى شعب في العالم، دولة لديها فائض مالي وتقرض الهند، الذهب اشتراه الشعب اللبناني لأنه كان غنيًا وكفى تشويها للتاريخ فلبنان كان بلدًا غنيا وشعبه وأنتم من دمرتموه بحرب الجنوب وهذه الحقيقة، يا سيّد حسن تحدثت وردّيت علينا وانا أجيب عما قلته: "هذا البلد لن يرتاح إلا بعد إغلاق جبهة الجنوب فقد بدأت ويلات لبنان منها وتنتهي هذه الويلات مع إغلاقها".
وأكد أننا نريد ان يستلم الجيش اللبناني حدود لبنان من أقصى الجنوب إلى أقصى الشمال، ومن يتعدى على لبنان اسرائيليًا او سوريا او فلسطينيًا فكلنا مسؤلون للدفاع عن وطننا، ولم يعط أحد للحزب وكالة حصرية فهذه مهمة كل اللبنانيين الدفاع عن لبنان عبر المؤسسات والجيش، نريد استعادة السيادة وكفانا حروبًا وصراعات، نريد لشبابنا أن يخططوا للمستقبل ويفكروا ويبنوا عائلة ويستثمروا وألا يفكروا بالباسبور للهجرة، مضيفًا:"من منظمة التحرير للجيش السوري وصولا لحزب الله والجمهورية الايرانية كلهم يريدون استخدام لبنان، واتوجه لكل اللبنانيين مسلمين ومسيحيين الذين يعيشون في لبنان لأطلب منكم امرًا واحدًا فهذا بلدكم انتم الذي تؤمنون بالدولة والحياة والحب والسلام والازدهار، أنتم الذين ترفضون منطق الخوف والدمار والموت: هذا بلدكم استعيدوا قراركم، يجب أن نقرّر مستقبلنا من خلال المؤسسات والمجلس النيابي ونرفض أن تقرر ميليشا عنا".
واشار رئيس الكتائب الى اننا نخوض المعركة جميعا ولا بد من ان نتوحد، أعرف ان الحمل ثقيل وأسهل شيء الذهاب الى المنطق الطائفي وأن يرفع القرآن او الصليب والقول أريد تصفية حساباتي مع الآخر فهذا يبيع، وعندما تفرط الدولة كل واحد يعود الى مربعه، لكن كونوا أكيدين أننا اذا فعلنا ذلك سيربح حزب الله، مضيفًا: "من السهل التحدث طائفيًا فهل أفي الشهداء ال 5513 او القضية و بشير وبيار ومن دفعوا حياتهم من اجلنا حقهم؟ بالطبع لا وكأنني أقول تفرقوا وهكذا يربح حزب الله، نحن بحاجة اليوم لنتوحد ونحرر بلدنا من خلال الانفتاح ومد اليد للاخر، يجب أن نحرر بلدنا بعدها ننظر في تحسين أدائنا فمعركة التحرير تحتاج الى وحدة صف".
واضاف:" لحزب الله نقول لسنا ضدك بل ضد ان تستخدم السلاح لتركّع اللبنانيين وتودي بالبلد الى الخراب، عد الى لبنانينك وتساوَ مع الآخرين وسلّم سلاحك كما فعلنا، التزم بالدستور والقانون ونحن مستعدون لمد اليد والتعاون، في قضيتنا دافعنا عن بلدنا وبيوتنا ولم نكن نريد الحرب ولم نعتدِ على أحد ولم نخض معارك في مكان لا ناقة لنا فيه، خضنا معارك في الدكوانة وشكا وزحلة وبيروت وقنات وصنين وعين الرمانة وكفرشيما والأشرفية وكل المعارك كانت دفاعا عن النفس ولم نتعدّ على احد في يوم".
ولفت الى ان كل التخوين مرتجع مع الشكر، ونحن مقتنعون بالعيش بسلام، فنحن أبناء السلام ونكره كل ما له علاقة بالأذى للإنسان، سائلاً: "لماذا يحق للمصري والأردني العيش بسلام والسوري وهو مثال حزب الله الأعلى فضربة كف لم تحصل مع الإسرائيلي منذ 1988؟"
وختم:" نحن حزب الكتائب وقيادته باقون في هذه الأرض متجذرون ولن نخاف من الحقيقة وسنعمل لوحدة اللبنانيين لنبقى في بلدنا وليفكر الشباب الذين هاجروا بالعودة، المهم ألا نخاف وندعو كل الشباب في باقي الأحزاب والمستقلين وكل الذين لا ينتسبون إلى حزب، أن يضعوا أيديهم بأيدينا ليس لخدمة الكتائب بل لخدمة لبنان كل لبنان وكل اللبنانيين على مساحة الـ10452 كلم مربع. عاشت الكتائب ليحيا لبنان".