أكد البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة الراعي أنّه "لا يمكننا إلّا أن ننظر إلى الواقع اللبنانيّ من دون رئيس للجمهوريّة منذ سنة ونصف (سنة)، وكأنّ شيئًا لم يكن، إذ لا يمكن بحكم الدستور وجود أي يوم فراغ في سدّة الرئاسة الأولى. فالمادّة 73 من الدستور تنص على انتخاب الرئيس الخلف قبل شهرين من نهاية عهد الرئيس السلف. فما هي أبعاد هذا الفراغ المراد، والجنوب اللبنانيّ مهدّد بالحرب، بل هو في حالة حرب باردة: بيوتٌ تُهدم، حرائق في البساتين والأراضي المزروعة، والقتلى يتساقطون، والناس يهجّرون ويهاجرون، وخرائط جديدة تُرسم في بلدان الشرق الأوسط، وترسيم حدود بين لبنان وإسرائيل، وبينه وبين " ؟سوريا"، متسائلاً: "ما هي الدوافع الخفيّة لعدم انتخاب رئيسٍ للجمهوريّة".
افتتح البطريرك الماروني، اليوم في بكركي، سينودس أساقفة الكنيسة المارونية، والقى كلمة عدد فيها أعماله قائلاً انه "سنتوقّف عند الشؤون الليتورجيّة ونصوّت على بعض كتبها، ونطرح موضوعي النظر في إمكانيّة فتح دعوى تطويب وجهين معروفين في كنيستنا المارونيّة. وسننظر أيضًا في التنشئة الكهنوتيّة في مدارسنا الإكليريكيّة، وفي السنة الرعائيّة والتنشئة المستدامة للكهنة في الخمس سنوات الأول من حياتهم الكهنوتية، وفي كلفة الطالب الإكليريكيّ. سنتوقّف عند الشأن الإجتماعيّ في كنيستنا وخطّة عملنا لمواجهة حاجات شعبنا في المدارس والجامعات والمستشفيات، وعند توزيع العدالة في محاكمنا المارونيّة".
وأضاف: "سننظر في مسيرة كنيستنا نحو الدورة الثانية في تشرين الأوّل المقبل من سينودس الأساقفة العام، وسنخصّص النظر في المؤسّسات البطريركيّة كالرابطة المارونيّة والمؤسّسة المارونيّة للإنتشار، والمؤسّسة البطريركيّة للإنماء الشامل، والمركز المارونيّ للتوثيق والأبحاث والشبيبة المارونيّة. وسنتوقّف عند الحدثين الكبيرين في حياة كنيستنا المارونيّة وهما: تطويب البطريرك الكبير مار اسطفان الدويهي في 2 آب المقبل، ورفع الطوباويّين المسابكيّين الثلاثة على مذابح الكنيسة بين القدّيسين في السماء، في خلال السنة المقدّسة 2025".