ما زال طرح المبادرات جارياً على قدم وساق للوصول إلى حلّ لإنهاء الشغور الرئاسي. فما أن تنطلق مبادرة حتى تليها أخرى. فبعد مبادرة كتلة "الاعتدال الوطني"، التي أخذت مباركة سفراء الخماسية، جاءت مبادرة الحزب التقدمي الاشتراكي واللقاء الديموقراطي، ثم المبادرة التي أعلن عنها رئيس التيّار الوطني الحرّ النائب جبران باسيل.
وزار باسيل اليوم عين التينة، حيث التقى رئيس مجلس النواب نبيه بري.
بعد اللّقاء، أشار باسيل إلى أنه "تم التطرّق إلى التشريعات الضرورية وأهمية المناقشة بها، وأكّدنا عدم ربط الملف الرئاسي بما يحدث في الجنوب اللبناني والمنطقة".
وقال "توافقنا على أن التفاهم أفضل بكثير من الانتخاب والأهم تأمين نجاح العهد إلى جانب تأمين الانتخاب"، مضيفاً "منّي حامل مبادرة ومش شغلتي"، ولكن نسعى أن نعمل مع الجميع لتتميم الاسحقاق الدستوري".
إلى ذلك، أكّد باسيل "ضرورة عدم ربط الرئاسة بأحداث غزة والجنوب، ولا تسوية خارجيّة ستؤدّي إلى انتخاب رئيس في الداخل، ومن ينتظر التسوية ويقول إنّها قريبة أو بعيدة هذا الانتظار غير عقلاني وغير محسوب"، لافتاً إلى أنّه تطرّق مع برّي إلى موضوع التشريعات الضرورية وطلبتُ منه عقد جلسة خاصة بشأن القوانين المتعلقة بالنازحين.
وردّ باسيل على رئيس تيّار "المردة" سليمان فرنجية، قائلاً "من يريد أن يطرح نفسه رئيساً أو رئيس حزب القوات سمير جعجع "بدكن يعرف يحسب صحّ ويعرف مين الأول. كنا بواحد ما بيعرف يعدّ صرنا بتنين". ولفت رداً على فرنجية بشأن السير بمبدأ الأقوى مسيحياً الذي طرحه باسيل سابقاً، إلى أنّه "صحيح طرحنا ذلك سابقاً لكنه لم يوافق عليه، فلماذا يوافق اليوم على ما رفضه سابقاً؟".
أمس، قال باسيل بعد لقائه البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي: "نحن سنتواصل مع الجميع لطرح ورقة بأفكار محدّدة، إذا التزمنا بها تكون لدينا فرصة جدية لجلسات انتخاب فعلية. والخوف ليس من الأعراف الجديدة لأننا نسقطها بعدم اعتبارها عرفاً. فالعرف الاخطر هو استسهال الفراغ الرئاسي. وبكل الأحوال التنافس، الديموقراطي يبقى أفضل من الفراغ. ويجب فصل ملف الرئاسة عن أي معطى آخر خارجي أو داخلي".
الصور بعدسة الزميل نبيل إسماعيل: