اشتعلت جبهة جنوب لبنان، ظهر اليوم، تزامناً مع إعلان الجيش الإسرائيلي أنّه يحقّق في سبب الفشل في التصدّي لطائرتين مسيّرتين في منطقة كابري بالجليل الأعلى.
وفي آخر المستجدّات، تمكّن "حزب الله" من إسقاط مسيّرة إسرائيليّة في أجواء مرتفعات إقليم التفاح والريحان، وهي الخامسة منذ بدء الحرب.
وقام الجيش الإسرائيليّ باستهداف مكان سقوطها بعد اعترافه بأنّ صاروخ أرض - جو أُطلق تجاهها.
بدوره، أعلن الحزب أنّه "كمن لمسيّرة من نوع هيرمز 900 مسلّحة بصواريخ لتنفّذ بها اعتداءات على مناطقنا، وعند وصولها إلى دائرة النار استهدفها المجاهدون بأسلحة الدفاع الجوّي قبل تنفيذ اعتدائها وأصابوها إصابة مباشرة وتم إسقاطها".
إسقاط المسيّرة الإسرائيليّة تبعه 3 غارات على عيترون وغارة على عيتا الشعب.
وفي السياق، أعلن الجيش الإسرائيلي عن فشل محاولة اعتراض طائرتين مسيّرتين في شمال الجولان ما أدّى إلى انفجارهما واندلاع حريق في المكان.
كما ذكر أنّ هدفين جويّين عبرا من لبنان وسقطا في منطقة كابري وتسببا بحريق وأضرار مادية.
وأضاف أنّ منظومة الدفاع الجوي اعترضت هدفين جويين مشبوهين فوق ساحل نهاريا.
وفي السياق، ذكر إعلام عبري أنّ سائق شاحنة أصيب في القصف على الجليل الغربي.
ونشرت وسائل إعلام إسرائيلية مشاهد أوليّة لتسلّل طائرة بدون طيّار إلى الجليل الغربي وسط استنفار للمروحيات الإسرائيلية.
إلى ذلك، أفيد أنّ طائرتين مسيّرتاين عبرتا من لبنان وانفجرتا شمال هضبة الجولان واندلع حريق في المنطقة.
بيانات "حزب الله"
أعلن "حزب الله" أنّه شنّ هجوماً جويّاً بسرب من المسيّرات الانقضاضيّة على مقرّ قيادي تابع لفرقة الجولان 210 شاعل، "استهدف أماكن تموضع ضبّاط العدو وجنوده، وأوقع فيهم إصابات مؤكدة، كما تم تدمير جزء من المقر واشتعال النيران فيه".
كما أعلن أنّه شنّ هجوماً جوياً بسرب من المسيّرات الانقضاضية على مقر القيادة المستحدث التابع للفرقة 146 شرق نهاريا (الذي انتقل من منطقة جعتون بعد قصفه سابقاً)، مستهدفة أماكن تموضع واستقرار ضباط جنود إسرائيليين، وأصابتها إصابة مباشرة، ما أدى إلى تدميرها واشتعال النيران فيها وإيقاع أفرادها بين قتيل وجريح.
وفي بيان آخر، أعلن الحزب أنّه استهدف موقع "بياض بليدا" الإسرائيلي بمسيّرة انقضاضية وموقع الرادار في مزارع شبعا اللبنانية المحتلة وحاميته والتجهيزات الفنية والتجسسية بالقذائف المدفعية والصواريخ الموجهة ما أدى إلى إصابتهم إصابة مباشرة وتدمير التجهيزات المستهدفة.
وخرق الطيران الإسرائيلي جدار الصوت فوق منطقتي النبطية وإقليم التفاح وصولاً إلى صيدا.
صباح اليوم، أكّدت وزارة الخارجية الإيرانية، أنّ "المقاومة لن تقف مكتوفة الأيدي إذا أقدم الكيان الصهيوني على أيّ مغامرة في لبنان".
المشهد صباح اليوم
استهدف "حزب الله" "ثلاثة مبانٍ يتمركز فيها جنود العدو في مستوطنتَي المنارة ويرؤون بالأسلحة المناسبة، وتمّت إصابتها مباشرة وإيقاع الجنود بين قتيل وجريح".
كما استهدف "التجهيزات التجسسية المستحدثة في ثكنة راميم بالأسلحة المناسبة وتمّت إصابتها مباشرة ما أدى إلى تدميرها".
من جهتها، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بـ"اندلاع حريق في منطقة يرؤون بالجليل الأعلى إثر سقوط صاروخ مضاد للدروع أطلق من لبنان".
كما لفتت إذاعة الجيش الإسرائيلي إلى "اشتعال حرائق وأضرار إثر إطلاق 6 صواريخ مضادة للدبابات من لبنان باتجاه بلدات الجليل الأعلى".
سبق ذلك قصف إسرائيلي مدفعي متقطّع لمنطقة المربعة في بلدة حانين- قضاء بنت جبيل.
تهديدات إسرائيلية
يتواصل التهديد الإسرائيلي للسكان في جنوب لبنان، إذ تلقّى أحد المواطنين رسالة تحذيرية، بُعيد منتصف الليل، عبر تطبيق "واتساب"، تُفيد بأنّ الجيش الإسرائيلي قرّر استهداف "موقع مكوّن من أربع طبقات بالقُرب من محطة سالم"، في بلدة البازورية، وسط دعوات لـ"إخلاء المكان فوراً قبل تفجيره".
وعلى الأثر، سادت حالة من الهلع لدى سكّان بلدة البازورية، ما استدعى تدخّلاً من عناصر الدفاع المدني التابع لـ"الهيئة الصحية الإسلامية"، الذين انتشروا على طول الطريق بعد إقفالها.
كذلك أخلى أهالي الحيّ السكنيّ المُهدّدة منازلهم على الفور، فيما أقفلت المدارس الخاصة والرسمية في البلدة ومحيطها، ومنها مدرستا "أجيال المستقبل" و"السراج"، والثانوية الرسمية في البازورية، والتي كان من المفترض أن تجري جميعها امتحانات نهاية العام اليوم الاثنين.