قُتل خمسة أشخاص قبل منتصف ليل الاثنين، بينهم ثلاثة سوريين يعملون مع "حزب الله"، في ضربات إسرائيلية استهدفت رتلاً من الشاحنات التي كانت تدخل إلى لبنان من سوريا المجاورة، وفق ما أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان ومصدر عسكري.
وتأتي الضربات التي استهدفت رتل الشاحنات، على وقع ارتفاع وتيرة الهجمات المتبادلة مؤخّراً بين إسرائيل والحزب.
ونعى "حزب الله" حتى الساعة 3 من عناصره، هم بلال وجيه علاء الدين "باسل" مواليد عام ١٩٨٤ من بلدة مجدل سلم وعباس محمد ناصر "أبو حيدر" مواليد عام ١٩٧٩ من بلدة طيرفلسيه وهادي فؤاد موسى "علاء" مواليد عام 1983 من بلدة شبعا.
وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن لوكالة "فرانس برس" "استهدفت ضربات جوية إسرائيلية رتل شاحنات في المنطقة القريبة من القصير الحدودية مع لبنان... أثناء توجه الرتل من سوريا إلى لبنان. وأدى الاستهداف لمقتل 5 أشخاص، 3 منهم من الجنسية السورية كانوا يعملون مع حزب الله واثنان لبنانيان".
وذكر أن خمسة أشخاص أصيبوا، لافتاً إلى أن اثنين آخرين قد فُقد أثرهما.
وأضاف المرصد "بالتوازي مع ذلك، انطلقت صواريخ الدفاع الجوي السوري للتصدي للهجوم الإسرائيلي".
من جهته، قال مصدر عسكري لوكالة "فرانس برس" إن "ثلاثة على الأقل من عناصر حزب الله قُتلوا بتسعة صواريخ إسرائيلية استهدفت ناقلات نفط".
وأضافت أن هذه الضربات استهدفت أيضاً مبنى في منطقة الهرمل اللبنانية، على بُعد نحو 140 كيلومتراً من الحدود الإسرائيلية، "قرب محلة حوش السيد علي السورية، ودمرته بالكامل".
وينتشر "حزب الله" على جانبي الحدود الشرقية بين لبنان وسوريا، ولا سيما في منطقة القصير.
وقبل ساعات، كان "حزب الله" أعلن الاثنين إسقاط طائرة مسيّرة اسرائيلية فوق الأراضي اللبنانية.
وقال الحزب في بيان إنّ مقاتليه كمنوا "لمسيّرة من نوع هيرمز 900 مسلّحة بصواريخ لتنفّذ بها اعتداءات على مناطقنا" في الأجواء اللبنانية، وعند "وصولها إلى دائرة النار"، استهدفوها "بأسلحة الدفاع الجوّي ... وأصابوها إصابة مباشرة وتم إسقاطها".
وأعلن حزب الله خلال الأشهر الماضية إسقاط أربع طائرات مسيّرة اسرائيلية من نوع هيرمز 450 وهيرمز 900.
وأعلن حزب الله الاثنين أيضاً استهدافه "بمسيّرات انقضاضية" مواقع عسكرية إسرائيليّة عدّة عبر الحدود، بينها "مقر قيادي" في الجولان السوري المحتل.