في ضربة إسرائيليّة استهدفت ليل أمس الثلاثاء منزلاً في قرية جويا جنوب لبنان، قُتل 4 عناصر من "حزب الله"، هم القيادي في الحزب طالب سامي عبدالله "الحاج أبو طالب"، مواليد عام 1969، من بلدة عدشيت؛ محمد حسين صبرا "باقر"، مواليد عام 1973، من بلدة حدّاثا؛ حسين قاسم حميّد "ساجد"، مواليد عام 1980، من مدينة بنت جبيل؛ وعلي سليم صوفان "كميل"، مواليد عام 1971، من بلدة جويّا.
أعمال رفع الركام قي المنزل الذي استهدفته مسيّرة إسرائيلية في بلدة جويا
ونعى الحزب عناصره الأربعة، في حين قال مصدر عسكري لوكالة "فرانس برس" إن القيادي هو "الأعلى" الذي يقتل منذ بداية التصعيد بين "حزب الله" و"إسرائيل" منذ أكثر من ثمانية أشهر.
وأكّد مصدر مقرّب من "حزب الله"، بحسب وكالة الصحافة الفرنسيّة، أنّ القيادي الميداني الكبير قضى بضربة إسرائيلية استهدفت ليل الثلاثاء بلدة جويا الواقعة في جنوب لبنان على بُعد نحو 15 كيلومتراً من الحدود مع إسرائيل.
من جهته، أعلن مصدر عسكري لـ"فرانس برس" أنّ "قيادياً ميدانياً رفيعاً في حزب الله قتل في غارة اسرائيلية على بلدة جويا في جنوب لبنان إلى جانب ثلاثة أشخاص آخرين"، من دون أن يوضح ما إذا كانوا كذلك مقاتلين أو قياديين في الحزب.
وقال المصدر إنّ القتيل هو أبو طالب عبدالله، وهو "القيادي الأعلى في الحزب الذي يقتل منذ بداية التصعيد" بين حزب الله والدولة العبرية منذ أكثر من ثمانية أشهر.
ولم يعلّق الجيش الإسرائيلي في الحال على الضربة.
وسبق لإسرائيل أن قتلت قياديين ومقاتلين في الحزب خلال الأسابيع الأخيرة في غارات بطائرات مسيّرة استهدفت سيارات ودراجات ناريّة.
وفي كانون الثاني، قُتل القيادي العسكري في "حزب الله" وسام الطويل بضربة إسرائيلية استهدفت سيارته في جنوب لبنان. وفي الشهر نفسه، قُتل نائب رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" صالح العاروري مع ستة آخرين بضربة جوية في الضاحية الجنوبية لبيروت. وأكّدت مصادر لبنانية وفلسطينية وأميركية أن إسرائيل هي التي شنّت تلك الغارة.
تأتي هذه التطورات فيما تشهد الحدود بين لبنان واسرائيل تصعيداً في الساعات الأخيرة، إذ أعلن "حزب الله" الثلاثاء أنّه قصف إسرائيل "بعشرات صواريخ الكاتيوشا" ردّاً على مقتل مدنيّ، وبعد ساعات من نعيه ثلاثة مقاتلين بضربات استهدفت ليلاً شرق البلاد، قرب الحدود مع سوريا.
وصعّد مسؤولون إسرائيليون في الآونة الأخيرة وتيرة تهديداتهم بشنّ عملية عسكرية واسعة النطاق ضدّ لبنان.