استقبل رئيس الحكومة نجيب ميقاتي عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" عزام الأحمد في السرايا اليوم، في حضور سفير دولة فلسطين في لبنان أشرف الدبور، وأمين سر فصائل منظمة التحرير الفلسطينية فتحي أبو العردات.
بعد اللقاء قال الأحمد: "عرضنا خلال هذا اللقاء مختلف القضايا التي تعيشها المنطقة والتي تنعكس على الوضع الفلسطيني وعلى الوضع اللبناني بشكل خاص، وكيفية استمرار السيطرة على الوضع القائم والعمل على أنهاء الحرب في غزة وليس وقف أطلاق النار، والتطلع إلى المستقبل، كما قال دولة الرئيس، من أجل أنهاء الصراع من خلال إقامة دولة فلسطينية مستقلة وفق قرارات الشرعية الدولية التي هي وحدها دون غيرها توقف استمرار تكرار حالة التوتر والقتال وسقوط ضحايا".
وأضاف: "لا بد من وقف الإبادة الجماعية التي تقوم بها اسرائيل في حقّ الشعب الفلسطيني سواء في غزة أو الضفة الغربية، وكذلك الاستعداد للمرحلة المقبلة لا سيما بعد انعقاد مؤتمر الإغاثة الذي انعقد في الاردن الشقيق وشارك فيه الرئيس الفلسطيني محمود عباس وكذلك دولة الرئيس ميقاتي وكان بينهما تفاهم حول الرؤية المستقبلية."
وزير الاشغال
إلى ذلك، عقد ميقاتي اجتماعاً ضّم وزير الأشغال العامة والنقل علي حمية، المدير العام لمرفأ طرابلس أحمد تامر، ورئيس هيئة الشراء العام جان العلية.
بعد الاجتماع، قال حمية: "من ضمن خطة وزارة النقل تعزيز الموانئ والمنافذ البحرية جميعها، وهذا الامر كان محور نقاش مع ميقاتي، واليوم خُصّص البحث لمرفأ طرابلس الذي حقق قفزة نوعية مقارنة بالماضي، وأصبح لديه اكتفاء ذاتيّ، وقد قمنا بعدة مشاريع لتطويره، تتعلق بالأحواض والطرقات والساحات والمباني وأصبح يحتضن كبرى سفن العالم، وقد وصلنا إلى مرحلة الان نريد فيها توسيع هذا المرفأ وزيادة خدمات لم تكن موجودة سابقاً، وبالتالي ناقشنا هذا الموضوع لانه قبل ذلك كان اي مشروع لتوسعته وإنشاء خدمات جديدة يحتاج للاعتماد على القروض".
وتابع حمية: "تحدّثنا مع ميقاتي بشكل صريح انه لم يعد هناك اي مبرر للحصول على اي قرض، بعدما كان هناك قرض قد تأمن للمرفأ منذ سنتين من احدى المؤسسات، ووضعنا الرئيس ميقاتي في صورة الموضوع بعدما حصل بعض التردد من قبل هذه المؤسسة باستكمال التمويل. لذلك ابلغنا دولته انه من الان وصاعدا ليس هناك من داعي لاستكمال اي قرض يشكّل عبء على الدولة اللبنانية والخزينة العامة، وبات في امكان مرفأ طرابلس،من خلال ايرادته، التوسع وتأمين خدمات جديدة والتي هي على عاتق الدولة اللبنانية ، وبات في امكانه بعد ان توفرت لديه الإيرادات المالية المطلوبة تغطيتها ونحن نريد أن نضيف اليها استقطاب شركات استثمارية كبرى من اجل القيام بمشاريع كبرى بحاجة لعشرات ملايين من الدولارات."
وأكد أنّ "البنى التحتية بمرفأ طرابلس ليست بحاجة الى اي قروض، وباتت لدينا القدرة المالية من خلال العمل الذي تحقق في السنتين الأخيرتين وسنستمر بها لكي يطور مرفأ طرابلس من خلال إيراداته الذاتية ، وسنعمل على فتح باب الاستثمار لكبرى الشركات العالمية من خلال الخدمات الجديدة التي تحتاج لاستثمارات كبيرة جدا من حيث المبالغ المالية."
وزير الصناعة
واجتمع ميقاتي مع وزير الصناعة جورج بوشكيان وعرض معه الاوضاع العامة وشؤون تتعلق بوزارة الصناعة.
النائب صادق
كما استقبل النائب وضاح صادق الذي قال بعد اللقاء: "عرضنا موضوع المنشأت الرياضية التي تعرضت لعدد من السرقات بسبب الاهمال وهذه المنشآت كلفت الخزينة حوالي 150 مليون دولار ، وبالتالي البحث في كيفية ادارة هذه المنشآت وتعيين مجلس ادارة لها وهو اليوم غير فاعل وضرورة حمايتها من السرقة بعد ان تعرضت المدينة الرياضية منذ قرابة الشهرين الى سرقة قدرت قيمتها في حوالى مليوني دولار ، وقد قدمت اخبارا يتعلق بالموضوع."
وأضاف: "كما بحثنا في موضوع الطوابع البريدية وهو امر معيب، وتطرقنا الى اهمية موضوع صيانة طرقات العاصمة."
النائب الصمد
كما التقى ميقاتي رئيس لجنة الدفاع الوطني والداخلية والبلديات النيابية النائب جهاد الصمد الذي قال بعد اللقاء:" عرضنا المستجدات العامة كافة، اضافة إلى شؤون إنمائية عائدة لمنطقة الضنية، ومسألة دورة طلاب المدرسة الحربية ومواضيع تخص الأجهزة الامنية والعسكرية."
واستقبل رئيس الجامعة اللبنانية بسام بدران.