أكّد رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي أن "موضوع الأمن السيبراني يشكّل أحد أبرز الأولويات والتحديات التي تواجه لبنان ودول العالم بأسره، وتقوم اللجنة الوطنية للأمن السيبراني التي تضم مختلف الوزارات والادارات المعنية بجهد كبير في هذا الإطار مع تجديد التزامنا بتأمين الفضاء السيبراني ضد الهجمات الأمنية السيبرانية الخبيثة".
وكان ميقاتي قد رعى افتتاح "المؤتمر الإقليمي الرابع للاتحاد العربي للإنترنت والاتصالات" في السرايا اليوم، في حضور الوزراء جوني القرم، عباس الحاج حسن، نجلا رياشي وجورج كلاس والأمين العام لمجلس الوزراء القاضي محمود مكية، الأمين العام للمجلس الأعلى للدفاع اللواء محمد المصطفى وعدد من المدراء العامين وحشد من الشخصيات.
واعتبر ميقاتي أن "العناوين الأساسية التي سيعالجها مؤتمركم والمتعلقة بالتحوّل الرقمي والأمن السيبراني هي من الملفات الأساسية التي تعالجها الحكومة، فقبل أيام أطلقنا "الاستراتيجية الوطنية للتحول الرقمي في لبنان 2020-2030"،بجهد من وزيرة الدولة لشؤون التنمية الادارية نجلا الرياشي. ونحن على قناعة أن هذه الاستراتيجية تشكّلُ حجرَ زاوية في مسيرة التقدم، َوترتبط ارتباطا عضويا بخطة الاصلاح والتعافي. كما انها تلاقي استراتيجية مكافحة الفساد الجاري تطبيقُها بشكل منهجي وتدريجي. يمثّلُ تبني استراتيجية التحول الرقمي جواز عبور الى نمو اقتصادي من نوع مختلف، ويسهم اعتمادُها في اعادة شرايين الحياة الى الادارة العامة ومختلف القطاعات. وهذه الخطوة نعتبرُها استراتيجيةً ومستدامة َالمفاعيل في المدى الابعد وتؤسس للتماهي مع الثورة الصناعية الرابعة كما تعكس محوريّة تكنولوجيا المعلومات في جوهر السياسات العامة للدول والحكومات".
اضاف؛ كذلك فان موضوع الامن السيبراني يشكل أحد ابرز الاولويات والتحديات التي تواجه لبنان ودول العالم بأسره. وتقوم اللجنة الوطنية للأمن السيبراني التي تضم مختلف الوزارات والادارات المعنية بجهد كبير في هذا الاطار مع تجديد التزامنا بتأمين الفضاء السيبراني ضد الهجمات الأمنية السيبرانية الخبيثة بالتنسيق الوثيق مع كل الوزارات والأجهزة المعنية وبالتعاون مع الاتحاد الأوروبي وسائر الشركاء الدوليين.
من جهته، لفت القرم إلى أهمية "تبادلَ الخُبُراتِ والمعرِفة حولَ كيفيةِ حمايةِ أنفُسِنا ومؤسساتِنا من التهديداتِ السيبرانيةِ المتزايدة التي تُواجِهُنا يوميّاً، فأمنُ المعلوماتِ والبيانات أصبحَ أمراً حيوياً في عصرِنا الحالي، وخاصةً فيالتطبيقاتِ التي تستخدمُ الحَوْسَبَة السُّحابِيّة وضرورة حماية وتأمين البياناتوالمعلومات عليها، مما يجعلُنا بحاجةٍ ماسة إلى تعزيزِ قُدُراتِنا وتبادلِالخُبُرات لمواجهةِ هذه التحديات التي أصبحت واقِعاً".
وأكّد وجوب "تعزيز فريق العملِ العربي للأمنِ السيبراني من خلالِ بناءِمنصةٍ لتبادلِ الخُبُرات وتقديمِ الدعمِ المُتَبادّل، حيث سيُساهمُ في حمايةِبُنيتِنا التحتية الرقمية، ويحمينا من التهديداتِ السيبرانية، ويضمنُ أمنوخصوصية بياناتِ مواطنينا، ووجوب إنشاء نقطةْ التبادل العربي للإنترنت (ARISPA)، مما سيعززُ التبادلِ الإقليمي لحركة الإنترنت، ويقللُ من فتراتِ التأخير، ويحسِّنُ مرونةَالإنترنت عبر دولِنا، كما سيعززُ الترابط والتعاون بشكلٍ أكبر داخلَ العالمِ العربي، وتطوير مركز بيانات عربي ومنصّة لاستعادة الكوارث. هذاسيضمنُ تخزينَ بياناتِنا وادارتَها وحمايتَها داخلَ منطقتِنا، ما يعزّزُسيادتَنا على البيانات ومرونتَنا ضد أيِ تعطيلاتٍ محتملة".